اشتكى مصلون في أحد مساجد منطقة الخالدية من وجود حاوية للنفايات بالقرب من المسجد الذي يرتادونه· وقال هؤلاء إن الحاوية تسببت في انتشار روائح كريهة في اجواء المسجد وباحته الخارجية·
في المقابل أكد مصدر في إدارة الصحة ببلدية أبوظبي ان الدائرة ستحل المسألة بأسرع وقت ممكن· وقال إن إدارة الصحة تحرص على عدم وضع الحاويات بالقرب من المساجد، وتبادر سريعا إلى تغيير مواقعها في حال تلقيها شكوى حول أي حالة استثنائية·
بدورها أكدت شركة ''إم بي إم دلة'' المسؤولة عن جمع النفايات في منطقة الخالدية انها عاينت الموقع أول من أمس وستقوم بنقل الحاوية إلى مكان آخر بعيدا عن المسجد· وكشفت الشركة عن خطة جديدة لتغيير حاوياتها الموجودة في منطقة الخالدية والمناطق السكنية والتجارية في العاصمة مطلع العام ·2009
وقال احد المصلين إن المصلين تفاجأوا قبل أسبوع بوضع حاوية للنفايات على مسافة لا تتعدى 15 مترا من المسجد· وأضاف ان الامر تسبب في صرف الناس عن الإقبال على الصلاة في هذا المسجد بسبب الروائح الكريهة التي تفوح منها وتكدس النفايات في بعض الأوقات بجانب الحاوية·
ووضعت الحاوية على رصيف في منطقة مفتوحة، ملاصقة للمسجد، تخصص خلال شهر رمضان المبارك لـ''موائد الرحمن'' بعد ان تفرش بالحصائر· واكد المصلي أن الإفطار في هذه الباحة يبدو مستحيلا في شهر رمضان المقبل ما لم يتم نقل هذه الحاوية·
وقال احد رواد المسجد إبراهيم الناجي وهو مدير عام مؤسسة ''بو قبي'' المجاورة للمسجد يبدو ان شركة التنظيف المسؤولة لم تراع اختيار المكان المناسب لوضع هذه الحاوية·
وأضاف الناجي: ''تبقى الحاوية مكشوفة الغطاء طيلة الوقت، وتفوح منها الروائح الكريهة، وعند امتلائها تفيض النفايات على الرصيف، وتحديدا بين صلاتي المغرب والعشاء''·
واعرب الناجي عن ''اشمئزاز'' المصلين من هذا الوضع· وقال إن القيمين على المسجد واصحاب المؤسسات المجاورة باتوا يرشّون روائح معطرة للجو نظرا لوجود الحاوية في منطقة مجرى هواء غالبا ما تحمل الروائح الكريهة إلى داخل حرم المسجد والمؤسسات التجارية والسكنية المجاورة·
ودعا إلى كف الأذى عن المصلين واعين الناس، وإلى اعتماد حاويات يمكن إغلاقها ورشها بالمبيدات واعتماد أماكن محددة وبعيدة عن المساجد لوضع هذه الحاويات·
من جهته، اكد محمد حرز الله احد رواد المسجد ان رائحة ومنظر الحاوية بجوار المسجد امر مؤذ للمصلين الذين يقصدون المسجد· وطالب بتغيير مكان الحاويات بعيدا عن المساجد احتراما لحرمة ''بيوت الله'' ومكانتها·
لكن مدير العمليات في شركة ''إم بي إم'' المهندس سلطان الغامدي شدد على أن حاويات النفايات لا توضع بطرق اعتباطية حيث تلتزم شركته بعدم وضع أي حاوية للنفايات على مسافة تقل عن 50 مترا من المساجد، مع مراعاة ان لا تبتعد هذه الحاويات مسافة تزيد على 100 متر عن المباني السكنية والتجارية·
من جانبه اكد مصدر في إدارة الصحة في بلدية أبوظبي لـ''الاتحاد'' ان الإدارة ستحل المسألة في أسرع وقت ممكن· وقال إن إدارة الصحة تحرص على عدم وضع الحاويات بالقرب من المساجد، وتبادر سريعا إلى تغيير مواقعها في حال تلقيها شكوى حول أي حالة استثنائية·
وأوضح الغامدي أن حالة المسجد المذكور استثنائية، وان شركته تأخذ شكاوى الناس على محمل الجد، وتبحث عن الحل الافضل بالتنسيق مع دائرة الصحة وإدارة الهندسة في إدارة المرور في أبوظبي· لافتا إلى أن شركته خصصت رقما مجانيا (8006323) لتلقي شكاوى الناس على مدار الساعة·
واكد المصدر في إدارة الصحة ان الحاويات في المدينة تفرغ يوميا مرة على الأقل وفي أماكن الكثافة السكانية مرتين على الأقل· ويتراوح عدد حاويات النفايات الكبيرة في أبوظبي ما بين 8 إلى 10 آلاف حاوية·
واشار الغامدي إلى ان النفايات تتكدس أحيانا في بعض الاماكن نتيجة لعدم إلتزام ''نواطير'' المباني بمواعيد تفريغ النفايات قبل وصول شاحنات جمع القمامة· مؤكدا ان ذلك لا يدوم لعدة ساعات· ولفت إلى ان شركته تقوم بترحيل النفايات مرتين على الأقل يوميا·
وأضاف المصدر أن التحدي يكمن في قلة الأماكن المخصصة للحاويات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية· وأوضح أن اماكن وضع الحاويات يتم اختيارها وفقا لشروط دقيقة، تراعي خدمة الناس على افضل وجه وعدم إيذائهم في الوقت عينه، بالإضافة إلى مراعاة مساحة المكان ومعدل الكثافة السكانية وزحمة السير ووضوح الرؤية لسائق شاحنة جمع النفايات لكي لا تقع الحوادث·
وكشف الغامدي عن خطة الشركة لتغيير حاوياتها الموجودة في منطقة الخالدية والمناطق السكنية والتجارية ذات الكثافة السكانية العالية في العاصمة مطلع العام ،2009 واعتماد حاويات جديدة مغلقة وبنظام الرفع الآلي ويفتح غطاؤها بواسطة الضغــط بالقدم·
عدد اليوم
