أزياء ملكية ترفل في فخامة الشواروفسكي

الشهر الماضي، عرض مصمم الأزياء اللبناني طوني يعقوب مجموعته الأخيرة، للمرة الأولى، في باريس وتحديداً في موريشيوس بعنوان “إغراءات طوني يعقوب”، وضم العرض 55 فستان سهرة تنوعت تصاميمها وقصاتها كما تنوعت أقمشتها وإكسسواراتها ولكنها اجتمعت في الفخامة والترصيع بأحجار الشواروفسكي لتأخذ المرأة في رحلة إلى عالم الخيال والملكية. ميراي برق (بيروت) - طوني يعقوب من أصغر مصممي الأزياء في الوطن العربي، حيث يبلغ من العمر 29 عاماً، أمضى منها 7 سنوات في الإبداع، وهو لم يختر مهنة تصميم الأزياء بل شعر بها، وهو نادم على كل دقيقة مرت لم ينفذ بها شيئا، ومؤخرا طرح مجموعته، التي ضمت 55 تصميما في باريس، محافظا على خصوصيته من حيث اختيار الألوان، واستخدام أحجار الشواروفسكي. إلهام امرأة إلى ذلك، يقول يعقوب “لا أختار عنوانا لمجموعتي فهي كالعادة موجهة إلى المرأة لتبرز أنوثتها مع الابتعاد أكبر قدر ممكن عن الابتذال. وإلهامي هو المرأة فحين أرسم فستاناً للمرأة فمن الطبيعي أن يكون مصدر إلهامي هو المرأة فهي الملهمة في جميع الأمور وليس فقط في التصاميم، والمرأة هي الجمال وهي الأنوثة فلا وجود لمرأة قبيحة”. ويكمل “لكن التي تجذب طوني يعقوب هي المرأة الكلاسيكية، المرأة المغرية جداً لكنها بعيدة عن الابتذال، وهذه المرأة كانت في حقبة الستينيات شبيهة بإليزبيت تايلور، وصوفيا لورين، وهند رستم”. وعن ألوان موضة هذا الموسم، يقول يعقوب “ابتعدت عن ألوان الموضة هذه السنة لأنني بكل صراحة مللت من ألوان الباستيل التي تصدرت الموضة في المواسم الأربعة الأخيرة، ولا أنكر روعة هذه الألوان لكن في هذه المجموعة كنت بعيدا جداً عن ألوان الباستيل”. ويشرح “في هذه المجموعة استعملت ألواناً صاخبة وصارخة ومزجت العديد من الألوان مع بعضها البعض كالكحلي مع الأخضر، والأحمر مع الأرجواني، والأحمر مع الكحلي”. ويضيف “استعملت الألوان النارية كالبريك والبرتقالي، الذهبي”. ويؤكد “الألوان التي استعملتها ليست ألواناً عالمياً”. التطريز على التول عن الأقمشة، يقول يعقوب “اسمي مرتبط بالكريستال الذي أطرزه على أقمشة التول البسيط الذي أعمل عليه بالكريستال، وأضع عددا هائلا من أحجار الشواروفسكي التي تجعل من كل فستان أسطورة”. ويضيف أن هناك العديد من الأقمشة العالمية كجاكوب شليفر، والتفتا والزبلين، والشنتو التي ترصع بالكريستال. ويؤكد “الأقمشة المرنة تستهويني لأنها تظهر الأنوثة كقماش التول فهو قماش رقيق وشفاف، وأنفذ عليه رسوما بالكريستال فتكون النتيجة رائعة”. “فضلت القصات الأنثوية” هكذا اختصر يعقوب قصات فساتين مجموعته الأخيرة. إلى ذلك، يقول “لأنني أتوجه إلى المرأة من الطبيعي أن تكون القصات ضيقة، وألجأ إلى تنحيف المرأة في معظم القصات. لكل امرأة قصة تليق بها ولكل امرأة ابتكار يشبهها، ويليق بجسدها وأعمل على تنفيذه من خلال الفستان التي سترتديه”. ويؤكد يعقوب أن عروس 2012 هي عروس كل عام فهي عروس حالمة، لكنها تنعم بالبريق فالبساطة غير موجودة في قاموسه. ويضيف “قصات فساتين الأعراس أصبحت تميل إلى الخمسينيات وتفاصيل العرس مهمة لاختيار الفستان الصحيح مثل مكان العرس، والزينة”، مشيرا إلى أن الطرحة اللمسة المميزة لكل عروس، وتجعلها وكأنها قادمة من قصص الأميرات الحالمات. التعامل مع النجمات يقول المصمم اللبناني طوني يعقوب “لدي علاقة بكبار مشاهير الفن فالبداية كانت مع صباح وكان الهدف هو تنفيذ فستان لها، لأنفذ بعد ذلك فستان عرس “هلا” ابنة ماجدة الرومي، إلى جانب فستان ماجدة والإشبينتين. كما صممت لنجوى كرم العديد من الفساتين”. كما تعامل يعقوب مع الفنانة أحلام. ويقول “كنت المسؤول عن إطلالات الفنانة أحلام عضو لجنة التحكيم في برنامج “arab idol”، وحاولت أن أجعلها تبدو في أبهى طلة كل مرة”.