الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فقيد الوطن ساند الشعوب في قضاياها الإنسانية دون تمييز

فقيد الوطن ساند الشعوب في قضاياها الإنسانية دون تمييز
2 نوفمبر 2009 02:53
تخطت برامج هيئة الهلال الأحمر ومشاريعها الخارجية بدعم وتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الحدود الجغرافية على امتداد العالم، ووصلت إلى المنكوبين والمحتاجين في كل مكان، ما ساهم في تبوؤ الإمارات مكانة عالمية مرموقة على صعيد العمل الإنساني العالمي. وكانت لهيئة الهلال الأحمر الصدارة دائماً في الوصول المبكر إلى مواقع الأحداث وتقديم يد العون والمساعدة لمستحقيها، برعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وحققت هيئة الهلال الأحمر من خلال ما حظيت به على امتداد مسيرتها الخيرية الحافلة بأوجه العطاء الإنساني كافة بدعم ومساندة خاصة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله إنجازات هائلة على صعيد العمل الإنساني ومساعدة المحرومين. فالمغفور له بإذن الله تعالى سجل بأحرف من نور على صفحات تاريخ البشرية الإنساني اسم دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة العمل الخيري ومجالاته المختلفة. وعملت الهيئة برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لتحقيق أهدافها السامية بشتى الوسائل والسبل من أجل إيصال المساعدة والدعم للشعوب المتضررة من النكبات والكوارث في مختلف أنحاء العالم دون تمييز، انطلاقاً من أهدافها ومبادئها الإنسانية واقتداء بنهج فقيد الأمة الذي امتدت أياديه البيضاء لشعوب العالم الشقيقة والصديقة. ففي فلسطين التي عانى شعبها مرارة الحرمان وقسوة الظروف كانت أيادي الشيخ زايد البيضاء تضمد جراح الفلسطينيين الغائرة وكانت مواقفه الأصيلة داعمة ومناصرة للفلسطينيين في حقهم في الحياة والعيش الكريم. وجاءت مبادراته الخيرية لتؤكد تضامنه الكبير مع أوضاع الفلسطينيين الإنسانية، حيث شملت مختلف الجوانب المعيشية والصحية والتعليمية والخدمية. وفي العراق، كان زايد الخير سباقاً لمؤازرة الشعب العراقي الشقيق وتحسين ظروفه الإنسانية والحد من معاناته، فقد خلفت الحرب أوضاعاً مأساوية وتأثرت بها مختلف قطاعات الشعب العراقي وظل الفقيد يتابع بأسى وحزن شديدين ما آلت إليه أوضاع المدنيين العراقيين خصوصا النساء والأطفال حيث شهدت أوجه الحياة الضرورية تدهورا مريعا وانعدمت خدمات الرعاية والعناية خاصة الصحية منها فكانت توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتسخير الإمكانات وحشد الطاقات لمساندة العراقيين وتخفيف وقع المأساة عليهم. ونتيجة لتدهور الوضع الصحي بدرجة كبيرة أولى الفقيد هذا الجانب اهتماما كبيرا لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين العراقيين الذين امتلأت بهم المستشفيات التي عجزت عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم بسبب شح المواد والمستلزمات الطبية. تجهيز 6 مستشفيات عراقية ونتيجة لهذا الواقع المرير توالت مبادرات المغفور له حيث تكفل بتجهيز ستة مستشفيات عراقية تجهيزاً كاملاً بالمعدات والأدوية وكل ما تحتاجه من منشآت وأجهزة طبية وصحية، فيما تكفل بتزويد القطاع الصحي العراقي بـ12 سيارة إسعاف وتوفير أمصال أمراض الكوليرا والملاريا للمستشفيات العراقية، إضافة إلى استضافة مستشفيات الدولة لمئات الجرحى الذين تم نقلهم إلى أبوظبي للاستشفاء حيث وفرت لهم مختلف أشكال الرعاية والعناية الطبية. ونتيجة للظروف الصعبة التي عاشتها مدن الجنوب العراقي، خصوصاً في مجال شح المياه الصالحة للشرب أمر المغفور له بتوفير احتياجات سكان تلك المناطق من المياه بصفة عاجلة وعلى الفور تم إنشاء ثلاث محطات لتنقية المياه في شط العرب سعتها 700 ألف جالون يومياً وقد لبت هذه الكميات احتياجات نحو 300 ألف نسمة من سكان مدينة البصرة وما حولها أثناء الأزمة. مساعدة الشعب الأفغاني ولن ينسى الشعب الأفغاني المواقف الإنسانية الأصيلة للمغفور له خلال المحنة التي ألمت به في السنوات الماضية وكانت مبادراته عونا للضحايا والمتأثرين وبلسما شافيا لجراح المنكوبين، فقد باشرت هيئة الهلال الأحمر مهامها الإنسانية على الساحة الأفغانية بتوجيهات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ تفاقم الأوضاع هناك فتحركت قوافل الإغاثة براً وجواً إلى مختلف المدن الأفغانية. ونتيجة للاهتمام الذي أولته الهيئة لبرامجها على الساحة الأفغانية تنفيذاً لتوجيهات المغفور له افتتحت مكتباً لها في العاصمة كابول يضطلع بمهام الإشراف على برامج ومشروعات الهيئة الخيرية هناك التي من أهمها المشاريع الصحية التي تضمنت إنشاء وصيانة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهلال الأحمر الأفغاني إلى جانب صيانة المدارس والمؤسسات التعليمية وحفر الآبار وتشييد المساجد ودور العبادة وإعادة تأهيل دور الأيتام والمسنين والمساهمة في مكافحة الأمراض والأوبئة التي انتشرت هناك بسبب تردي الأوضاع البيئية والصحية. ومن أهم البرامج التي نفذتها الهيئة للمتأثرين الأفغان إنشاء مخيم للاجئين في منطقة “شيمن” الحدودية بين باكستان وأفغانستان استوعب 10 آلاف لاجئ قدمت لهم جميع الخدمات الضرورية من مأوى وغذاء ودواء وكساء وتعليم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©