الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تعرف على أصغر مشاركة في الألعاب الأولمبية في ريو 2016

تعرف على أصغر مشاركة في الألعاب الأولمبية في ريو 2016
1 أغسطس 2016 21:37
تستعد السباحة النيبالية غوريكا سينغ، البالغة من العمر 13 عاما، لتكون تحت الأضواء عندما تخوض الأحد تصفيات سباق 100 م ظهرا وذلك لأنها أصغر رياضية مشاركة بين أكثر من 10 آلاف رياضي يخوضون غمار دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في ريو اعتبارا من الجمعة.

ولم تكن السباحة، المقيمة في لندن، لتشارك في ريو لو لم تقف القدرة الإلهية إلى جانبها لأنها نجت بأعجوبة من الزلزال الذي ضرب نيبال في ابريل 2015 وتسبب بمقتل حوالي 9 آلاف شخص، حيث كانت تشارك في البطولة الوطنية بوجود والدتها غاريما وشقيقها الأصغر سورين.

والآن، تستعد السباحة لدخول الحوض الأولمبي في بارا دا تيجوكا يوم الأحد حيث ستكون الأضواء مسلطة عليها ليس بسبب سجلها "الكبير" بل لأنها أصغر رياضية في ريو وهي ستكون في الثالثة عشرة و255 يوما عندما تخوض تصفيات الـ100 ظهرا.

وتحدثت سينغ عن ما حصل معها عام 2015 في بلادها، التي تركتها وهي في الثانية من عمرها من أجل الانتقال مع عائلتها إلى لندن بسبب الوظيفة التي نالها والدها الطبيب باراس في المستشفى الملكي المجاني، قائلة للموقع الرسمي لألعاب ريو 2016: "كان الأمر مرعبا. كنا في الطابق الخامس من مبنى (في العاصمة كاتماندو)".

وواصلت: "لم يكن باستطاعتنا الفرار منه، واضطررنا بالتالي إلى الاختباء تحت طاولة في وسط الغرفة لمدة 10 دقائق ثم اضطررنا بعدها إلى استخدام السلالم وسط الهزات الارتدادية".

وأردفت سينغ، الطالبة في مدرسة "هابرداشرز اسك" للفتيات، قائلة: "لحسن الحظ، المبنى كان جديدا. وبالتالي، لم ينهر كما انهارت المباني المحيطة به".

وكان لسينغ دورها في التخفيف من وطأة ما خلفه الزلزال إذ عينت سفيرة للنيات الحسنة من قبل جمعية خيرية أسسها صديق والدها بهدف إعادة بناء المدارس التي دمرت. وساهمت، على طريقتها، بعد تبرعها بمبلغ الـ200 جنيه استرليني الذي نالت جراء مشاركتها في تلك البطولة.

وتزور سينغ بلدها الأم مرة في العام من أجل رؤية عائلتها، وهو الأمر الذي قامت به منذ عامين حين سمح لها بالمشاركة في بطولة نيبال وهي في الحادية عشرة من عمرها لكن ذلك لم يمنعها من تحطيم سبعة أرقام محلية.

ورغم صغر سنها، تتميز سينغ بمثابرتها وجهودها الجبارة إذ تستفيق يوميا عند الساعة الرابعة فجرا من أجل التمرن بحسب ما يؤكد والدها الذي يرى بأن ابنته تستحق النجاح "لأنها مميزة. من المذهل أن تكون أصغر رياضية في ريو وطريقة تعاملها مع الضغط لا تصدق".

وسيكون باراس برفقة ابنته اليافعة في ريو، وهي سعيدة بهذا الأمر لكنها لا تبالغ في تفاؤلها من حيث النتيجة التي يمكن أن تحققها وتحدثت عن هذا الأمر مؤخرا قائلة: "أمامي الكثير من العمل في ريو لأن المستوى سيكون مرتفعا جدا".
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©