إدخال مساعدات إماراتية اليوم للأشقاء في ليبيا

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أمس عن بدء المرحلة الثالثة لمساعدة وإغاثة الأشقاء في ليبيا نهاية الأسبوع المقبل، وتركز فيها على توفير 10 سيارات إسعاف وشاحنات من الأدوية لعلاج المصابين. وأكدت المؤسسة انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من عمليات الإغاثة هناك بالتعاون مع 4 مؤسسات خيرية محلية، وشملت تقديم 1600 طن مواد غذائية وتوفير 10 سيارات إسعاف ومساعدات أخرى بتكلفة بلغت 10 ملايين درهم، بحسب المستشار إبراهيم محمد بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة. وتأتي مشاركة المؤسسة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم مساعدات إغاثة عاجلة لمتضرري ومصابي أحداث ليبيا. ويدخل فريق العمل الإغاثي الإماراتي، وفقا لأبو ملحة، اليوم الخميس عبر الحدود المصرية مواد غذائية وطبية، بالإضافة إلى دور الفريق في منطقة رأس جدير، حيث يتولى مساعدة اللاجئين على الحدود التونسية الليبية. وقال بوملحة، في مؤتمر صحفي في مقر المؤسسة بدبي عقب الاجتماع مع ممثلي ومسؤولي 4 مؤسسات خيرية محلية، إن « تخصيص المرحلة الثالثة للجانب الطبي جاء استجابة لطلب الجهات الإنسانية في ليبيا باعتبار أن الاحتياجات الصحية أصبحت ملحة لعلاج المصابين أو المرضى، منوها إلى أن الأدوية التي تستعد المؤسسة توفيرها تتعلق بعلاجات الجروح والحروق والالتهابات». وأشار بوملحة، إلى أنه تم تسيير 50 شاحنة مساعدات طبية وغذائية، وتقديم 45 ألف علبة حليب أطفال وأدوية إضافة إلى ثمانية سيارات إسعاف عملت على نقل المصابين والمرضى إلى المستشفيات لتلقي العلاج المناسب لهم. وكان وفد المؤسسة قد عاد إلى الدولة أول من أمس برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة وعضوية فيصل الشحي وعبيد بوملحة من الحدود المصرية الليبية بعد أن تفقد الأحوال الصعبة للشعب الليبي للمرة الثانية جراء الأحداث الجارية هناك. وأكد أن الوفد قام بإيصال وتقديم المساعدات التي وفرتها المؤسسة من المواد الغذائية والأدوية، والوقوف على الوضع ودراسة ما يمكن تقديمه على أرض الواقع خلال الفترة القادمة. ولفت إلى أن وفد المؤسسة وخلال الزيارة قام بإرسال مساعداته على ثلاث دفعات شملت الدفعة الأولى ست سيارات شحن كبيرة حمولة الواحدة منها 30 طناً محملة بالمواد الغذائية الضرورية هي الأرز والمعكرونة والبقوليات المعلبة والصلصة والتونة والفول والجبن والحليب والسكر. وأبان بوملحة أن الدفعة الثانية من المرحلة الثانية، ضمت 17 شاحنة خُصصت للمساعدات الغذائية، حيث حرصت المؤسسة على الاهتمام بهذا الجانب، وإعطائه أولوية كبيرة لِما له من أهمية في مثل هذه الظروف. وقال بوملحة، إن «الدفعة الثالثة من فوج الشاحنات اشتمل على17 شاحنة حمولة 30 طنا من المواد الغذائية المتنوعة ، بالإضافة إلى أنه تم استضافة وإسكان 300 عائلة ليبية في مدينة مرسى مطروح المصرية والقريبة من الحدود الليبية وهي التي نزحت من جراء لهيب الأحداث الجارية في هذا البلد الشقيق».