أبدت كبريات الشركات اليابانية تفاؤلاً بشكل أكبر بشأن أوضاع نشاطها خلال الربع الأول من العام المالي الجاري مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة إليه، مع عودة مؤشر الثقة إلى منطقة إيجابية للمرة الأولى منذ ثلاثة فصول.
وبلغ مؤشر أوضاع الأعمال للشركات اليابانية التي يبلغ رأسمالها مليار ين (10,88 مليون دولار) أو أكثر، موجب 4 مقابل سالب 2,4 في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس وفقاً للدراسة التي أجراها مكتب مجلس الوزراء ووزارة المالية اليابانية.
وذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية أن النتائج تشير إلى أن أوضاع العمل تتحسن على خلفية الصادرات القوية وجهود التحفيز الحكومية، لكن مسؤول وزاري قال إن الدراسة الحديثة التي أجريت في 15 مايو لا تعكس تماماً المخاوف بشأن أزمات الديون السيادية في أوروبا التي تنتشر حالياً داخل أوساط تلك الشركات.
وتتوقع الشركات اليابانية الكبيرة أن تتحسن ثقتها خلال الفصول التالية مع بلوغ المؤشر موجب 10,1 للفترة من يوليو إلى سبتمبر وموجب 9,3 للربع السنوي الممتد من أكتوبر إلى ديسمبر. لكن مؤشرات ثقة الأعمال للشركات الأصغر ظلت في مناطقها السالبة في كل القطاعات.
ومن بين كبرى شركات التصنيع، استقرت ثقة الأعمال للأشهر الثلاثة عند موجب 10 لتظل في المنطقة الإيجابية للربع الرابع على التوالي. وتوقعت شركات التصنيع الكبرى أن تتحسن ثقتها خلال الربعين القادمين مع بلوغ مؤشر الثقة موجب 13,8 للربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر وموجب 12,7 في الأشهر الثلاثة التالية عليه. وبلغ مؤشر الثقة للشركات الكبيرة غير الصناعية بما فيها شركات التجزئة 0,9 في تحول إيجابي للمرة الأولى منذ 11 فصلاً ويرجع ذلك بشكل كبير إلى التحسن في قطاعات مثل المطاعم والفنادق.
وتوقعات الشركات غير الصناعية تحسناً في الثقة ليصل المؤشر إلى 8,2 في الفترة من يوليو إلى سبتمبر و7,5 في الأشهر الثلاثة التالية عليها. وبلغ مؤشر ظروف التوظيف لدى الشركات الكبيرة في كل الصناعات سالب 1,9 في نهاية يونيو في تحسن عن سالب 4,2 في نهاية مارس. ورغم حالة التحسن، إلا أن النتائج تشير إلى أن الشركات لا تزال تشعر بأن هناك عدداً أكبر من الموظفين عما تحتاج إليه.
عدد اليوم
