السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قافلة «الحملة الوردية 2» تجند طاقاتها لمواجهة سرطان الثدي

قافلة «الحملة الوردية 2» تجند طاقاتها لمواجهة سرطان الثدي
10 ابريل 2012
ينطلق فرسان حملة “القافلة الوردية 2” يومياً عند الساعة السادسة صباحاً حتى فترة قبل الظهيرة، أما المسافة التي يقطعونها يومياً، فإنها تتجاوز 30 كيلومتراً، تتخللها استراحة لشرب المياه والعصائر، وتبريد الخيول، ويشارك في الحملة ما يقارب 186 فارساً وفارسة، بهدف التعريف بمرض سرطان الثدي والتشجيع على الفحص، وجمع تبرعات يأملون في أن تصل إلى 15 مليون درهم، بهدف شراء عيادة متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات، مثل جهاز “الماموجرام” ثلاثي الأبعاد. تهدف حملة القافلة الوردية، التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الدولة، إلى فحص خمسة آلاف امرأة من كل أنحاء الإمارات، وجمع تبرعات لتجهيز عيادة متنقلة مزودة بـ”الماموجرام” ثلاثي الأبعاد، وهي تقدم خدماتها للنساء والرجال، بمشاركة 50 طبيباً متخصصاً، ومدرباً تدريباً عالمياً على أيادي أخصائيين من أميركا، وصولاً لأفضل طرق الكشف، وأدق النتائج، ويشارك في الحملة سفراء من مختلف المنابر الإعلامية والفنية والحكومية، وسفراء فخريون، أما جديد هذه السنة فيتمثل في تقديم محاضرات توعوية عن سرطان عنق الرحم، وفحوص مجانية للكشف عن السكري والضغط. طاقم متخصص من أهداف حملة القافلة الوردية، التي انطلقت برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الوصول إلى أكبر شريحة من السيدات والرجال، وعلى غير العادة شهدت الحملة هذه السنة تقدم العديد من الرجال لفحص سرطان الثدي. وعن جديد الحملة، قالت الدكتورة سوسن الماضي، رئيس اللجنة الطبية التوعوية بحملة القافلة الوردية، انطلقت “قافلة الفرسان” المكونة من 18 فارساً وفارسة، يوم 5 أبريل الجاري من نادي الفروسية في إمارة الشارقة، وصولاً إلى مستشفى الذيد، بعد أن قطعت 35 كيلومتراً، ثم إلى خورفكان، وفي كل نقطة توقف الفرسان فيها يكون في استقبالهم مدير المستشفى أو المركز والطاقم الطبي وسكان المنطقة وعدد من المتقدمين للفحوص المجانية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، مشيرة إلى أن القافلة تختتم جولتها يوم 14 أبريل الجاري بالوصول إلى العاصمة أبوظبي، وتحديداً إلى قصر الإمارات. وأضافت “تعمل اللجنة العليا المنظمة للحملة على تعزيز طاقم القافلة الوردية الطبي بـ 50 طبيباً متخصصاً ومسعفاً وتقنياً، إلى جانب مرشدين متخصصين في التربية الصحية، بهدف تأمين الفحوص اللازمة والوقت الكافي لكل متقدم للفحص، والحرص على التأكد من دقة النتائج والقراءات الطبية، والأطباء الخمسون موزعون على 5 فرق طبية”. وأوضحت الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن الحملة ستوفر فحص “الماموجرام” الذي تم استئجاره من أحد المستشفيات، لتوفير الجهد والوقت على السيدات اللواتي استوفين شروط الفحص عن طريق هذه الآلة، ممن تجاوزن سن الـ40، أو من لهن تاريخ عائلي يشير إلى إمكانية الإصابة بالسرطان. خدمة عالمية وأوضحت الماضي “نروم تقديم خدمات طبية معترف بها عالمياً، بحيث عملنا على تدريب الأطباء والطواقم الطبية المشاركة في الحملة على أيدي أخصائيين من أميركا، وتم تدريبهم لشهر ونصف الشهر، كما عملنا على توفير أحدث أجهزة الكشف عن سرطان الثدي، كما نهدف مستقبلاً لجلب استشاريين لتقييم عمل الطواقم الطبية والفحوص توخياً للدقة في العمل”. أما عن نتائج الفحص من بداية الحملة إلى اليوم، فقالت الماضي “هناك إقبال كبير على الكشف، إذ نتجاوز الكشف عن سرطان الثدي هذه السنة إلى تقديم محاضرات عن سرطان عنق الرحم، وهو من السرطانات التي تشفى بنسبة 100%، إذا تم اكتشافه مبكراً، وإذا رغبت سيدة في تحويلها لعيادة ما فإننا نقوم بذلك، أما بالنسبة لسرطان الثدي، فإننا نعمل على الفحص، بالإضافة لأخذ الوزن وفحص السكري والضغط، حيث تتوافر بالعيادة المتنقلة أحدث المعدات والأجهزة الطبية للفحص، وإذا تم الاشتباه في بعض الحالات، فإنه يتم أخذ خزعة من الثدي لتحليلها في المختبر”، مشددة على ضرورة مراعاة الحالة الصحية والنفسية للمريض. وأوضحت الماضي أنه من بين 10 أنواع من الأورام التي قد توجد في الثدي نوعان خبيثان فقط، منوهة بأن ليس أي ورم في الثدي خبيث بالضرورة، لهذا يجب أن يتشجع الجميع ويفحص. وحول التنسيق مع الجهات التي تقدم الفحص، قالت الماضي “تم التنسيق مع هيئة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، ووزارة الصحة، وتم التنسيق أيضاً مع الكثير من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات، وكنا موجودين في مستشفى الذيد، إلى جانب عيادة الماموجرام ثنائية الأبعاد، في حين حضرت الطواقم الطبية والتوعوية في مستشفى الأسنان الجامعي في الشارقة، وفي دبي باوتليت مول، حيث وجدت عيادة الماموجرام ثنائية الأبعاد، وفي دريم لاند في أم القيوين، ومدينة الخدمات الإنسانية، وبعض الجمعيات الخيرية، منها جمعية أم المؤمنين في عجمان، والكثير من الجهات التي تم التنسيق معها والتي أبدت استعداداً للتعاون”. 151 كيلو متراً يرافق قافلة الخيول طاقم طبي وسيارة الإسعاف وسيارات الشرطة توخياً لسلامة القافلة، في هذا الإطار، قال عبدالواحد الجعيدي رئيس لجنة الفروسية، التي تشمل شقي الفرسان والخيول، “يجب الالتزام بتوقيت الانطلاقة، إذ نصر أن تكون يومياً في الموعد المحدد وهو السادسة صباحاً، وقبل الانطلاقة نراعي أن تكون الخيول على أحسن ما يرام، بحيث يتناولون وجبات خفيفة ويشربون الكمية الكافية من الماء، وبعد الانطلاقة الصباحية هناك نقاط استراحة، حيث يتم تناول بعض المرطبات بالنسبة للفرسان، أما بالنسبة للخيول فيتم تبريدها، بحيث يتأكد الطبيب البيطري الذي يدعمنا به مستشفى الشارقة للخيول من درجة تبريد الخيول، وبعد اجتياز الكليومترات المحددة كل يوم يفحص البيطري كل الخيول ويتأكد من درجة حرارتها ومن دقات قلبها، ونسبة الجفاف في الجسم، ويفحص الجهاز الهضمي وكل ما يتعلق بصحة الأحصنة”، مشيراً إلى أن الحملة قطعت حتى أمس 151 كيلو متراً. وأشار الجعيدي إلى أن هدف حملة القافلة الوردية الثانية هو نشر الوعي بمرض سرطان الثدي، وجمع التبرعات لشراء عيادة متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات وبمومجرام ثلاثي الأبعاد، قادرة على الوصول إلى المناطق البعيدة، منوهاً بأنها تسعى لجمع 15 مليون درهم إماراتي، إلى جانب إيجاد سجل يرصد الإصابات بالأورام في الإمارات بين المواطنين والمقيمين فيها. اختيار الفرسان عن كيفية اختيار فرسان القافلة وخيولها، قال عبدالواحد “مهمتي تتحدد في توفير الخيول وكل احتياجاتها طوال فترة المسيرة التي تدوم 10 أيام بمشاركة ما يقارب 186، أما بالنسبة للخيول فهي تنتمي لاسطبلات “الخيول الذهبية” في الخوانيج، إذ تم توفير ما يقارب 20 حصاناً، بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المتطوعين قرروا المشاركة بخيولهم”، مشيراً إلى أن العنصر النسوي أكثر من العنصر الرجالي في الحملة. وأرجع الجعيدي كثافة مشاركة النساء لاحتمالية أن النساء يتخذن مثل هذه المبادرات تحدياً رياضياً من جهة، ومن جهة أخرى يسعين للمشاركة في التوعية، وجمع التبرعات لمكافحة سرطان الثدي الأكثر فتكاً بالنساء. ولفت إلى أن انطلاقة حملة القافلة الوردية ومسيرة الخيول، التي تستمر 10 أيام، والتي بدأت السنة الماضية بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” وستستمر لغاية 2014، سبقتها مراحل تحضيرية، سواء من حيث توفير الخيول أو من حيث اختيار الفرسان. وقال “دعت اللجنة العليا المنظمة للقافلة الوردية الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي والأولى من نوعها على مستوى المنطقة، الفرسان الراغبين بالانضمام إلى جولة القافلة الوردية الثانية إلى تسجيل أسمائهم عبر موقع القافلة الإلكتروني، وبدأت إجراءات التسجيل والقبول في مارس، إضافة إلى إجراء اختبار القدرة”. وأوضح “خلال الأيام الأولى استقبلنا العديد من الراغبين في المشاركة، وتم قبولهم جميعاً، وكان من بينهم أختان رغبتا في المشاركة، لكن لم تكن لهن دراية بركوب الخيل، واحتراماً لرغبتهما فإنني حولتهما لمدربة، حيث تدربتا بشكل مكثف، وبناء على تقرير المدربة تم قبولهما واليوم هما تتجولان معنا على ظهر الخيول برفقة أخيهما”. خريطة الطريق أوضح الجعيدي أن الفارس يجب أن تكون له القدرة على التعامل مع الحصان، وكبح جماحه في الأوقات المناسبة، تحسباً لأي ردود فعل من الخيول، خاصة أنهم مدربون في النادي أو الإسطبلات، بينما الجولة أو مسيرة الخيول ستكون في الشوارع بالقرب من الشاحنات والأضواء والجماهير، وهذه كلها مؤثرات قد تزعج الفرسان. وأشار إلى أن “هناك مؤثرات نفسية أيضاً للخيول، إذ تختلف الطبائع بينها، فمثلاً هناك حصان حنون، وآخر حار سريع الانفعال، وقد استبعدنا الخيول ذات الطابع الشرس للحفاظ على سلامة المسيرة”. ويومياً يقطع الفرسان على ظهور الخيول، والذين يجب ألا يقل عددهم عن 15 ولا يزيد على 18، مسافة لا تقل عن 30 كلم، ويلتزم الجميع بخريطة طريق، كما يلزم بالوقت المحدد لقطع المسافة، إلى ذلك، قال الجعيدي “كوننا سنقوم بالجولة في أنحاء الإمارات كافة، فإننا ملزمون بقطع مسافات معينة كل يوم بناء على جدول زمني، وبناء على خريطة الطريق التي رسمتها اللجنة العليا للقافلة الوردية، وقد قمنا بزيارة هذه المناطق التي تمر بها الخيول ونقاط الاستراحة، كما تأكدنا من سلامة الطريق تفادياً لأي إصابات، وحاولنا تسهيل نقاط العبور، كما حاولنا أن يكون ذلك بالقرب من التجمعات السكنية لجلب انتباه الناس تحقيقاً لأهداف الحملة”. وعن النقاط التي مرت بها قافلة الفرسان حتى يوم أمس، فقد كانت الانطلاقة من نادي الفروسية بالشارقة، ثم منطقة الذيذ، إلى ذلك، قال الجعيدي “نحن سعداء جداً بهذه المشاركة وبتفاعل الجماهير، وبالاستقبال الحار من المسؤولين، فمثلاً في الذيذ استقبلنا مدير المستشفى هناك والأطباء وكبار المسؤولين، ثم وصلنا إلى منطقة مسافي إذ استقبلنا المواطنون في المنطقة وتعرفنا على المنطقة، ثم توجهنا إلى خورفكان حيث وجدنا استقبالاً رائعاً من مدير مستشفى خورفكان ومن كبار المسؤولين والمواطنين، واليوم (أمس) وصلنا إلى رأس الخيمة”. دعوة للتفاعل أشارت الدكتورة سوسن الماضي، رئيس اللجنة الطبية التوعوية بحملة القافلة الوردية، إلى أن هناك سفراء من المجال الإعلامي ومن المجال الفني مثل حسين الجسمي وفايز السعيد، وغيرهم من الفنانين الذين أطلقوا أغنية توعوية بمرض سرطان الثدي تذاع على أمواج الإذاعة، بالإضافة إلى السفراء الفخريين، كما يرافق قافلة الفرسان سفير يتكفل بالحديث عن الحملة والهدف منها، بالإضافة للمهام الأخرى لبقية الفرسان، ومن مهام سفراء الحملة جمع التبرعات وهي ضرورة ملحة لاستمرار الحملة وضمان قيامها بواجبها، وهناك تبرعات فردية وتبرعات من بعض الشركات أو الجهات التي تعرض خدماتها، لمساندة الحملة. وقالت إن الأفراد يمكنهم التبرع عن طريق إرسال رسائل نصية إلى الأرقام التالية: - 2302 للتبرع بـ5 دراهم. - 2303 للتبرع بـ10 دراهم. - 2305 للتبرع بـ50 درهماً. - 2307 للتبرع بـ100 درهم. - 2308 للتبرع بـ500 درهم. ومن يرغب بالتبرع بمبالغ أكبر، فالحساب البنكي متوافر على الموقع الإلكتروني للحملة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©