الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أميرة الكاراتيه: خضت أصعب تجربة في مشواري الرياضي

23 أغسطس 2008 00:57
بعد نهاية مباراتها الأولى أمام اللاعبة الكورية هوانج خاضت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد مباراة أخرى لم يشاهدها الكثيرون، وكانت مع وسائل الإعلام المختلفة هذه المرة والتي احتشد ممثلوها في المنطقة المختلطة لتسجيل انطباعات بطلة الإمارات عن مشاركتها الأولمبية الأولى· وكانت سمو الشيخة ميثاء لا تكاد تنتهي من لقاء وسيلة إعلامية إلا وتبدأ وسيلة أخرى في لقاء جديد معها، وبين لحظة وأخرى كان يأتينا أحد المذيعين أو الصحفيين للمساعدة على الترجمة لكن سرعان ما تعتلي محياهم علامات الراحة حين نخبرهم أن سمو الشيخة ميثاء لا تحتاج إلى مترجم لأنها تتحدث الإنجليزية بطلاقة · وبعد فترة انتظار ليست بالقصيرة تمكنا من لقاء سمو الشيخة ميثاء وسط الحشود وتسجيل انطباعاتها عن مباراتها الأولى بشكل سريع ووسط مقاطعة من المسؤولين عن المنطقة المختلطة والذين أشاروا لنا أكثر من مرة بأن الزمن المسموح للقاءات قد انتهى قبل فترة· سألناها في البداية عن أسباب ترددها في الجولة الثانية وعدم المواصلة على النهج نفسه الذي بدأت به المباراة، وقالت سمو الشيخة ميثاء: لم أكن أريد الاستعجال في الهجوم وسعيت للمحافظة على تقارب النتيجة وقد استفادت اللاعبة الكورية من هذا الوضع وأعتقد أن ذلك أمر طبيعي خاصة أنها لاعبة غير عادية وتتمتع بخبرة كبيرة انعكست على سير المباراة وتمكنت من زيادة الفارق في الشوط الثاني، وبعد أن ضمنت الفوز مستفيدة من فارق النقاط تحكمت في الوقت وسعت للمحافظة عليه في الشوط الثالث وفي النهاية نجحت في الفوز · ونفت سمو الشيخة ميثاء أن يكون سوء الطالع قد واجهها عندما وضعتها القرعة أمام بطلة العالم في أول مباراة لها في الأولمبياد، وقالت: القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة لكن في كل الأحوال معظم المشاركات على درجة عالية من القوة وأي شخص مشارك لابد أن يضع في اعتباره أنه سيخوض مواجهات صعبة، والمهم بالنسبة لي أن الوجود في الأولمبياد ساعدني على معرفة موقعي على هذا المستوى· واستطردت سمو الشيخة ميثاء بالقول: من الأساس نحن نعرف الفارق الكبير بيننا وبينهم في المستوى ونعرف أن المنافسة على مستوى الأولمبياد أمر صعب في هذه المرحلة لكن مع ذلك جئنا إلى بكين بقناعة أن هذه المشاركة تمثل فرصة العمر وتساعد على اكتساب خبرات جديدة ستكون مفيدة في المشاركات المستقبلية خاصة أن الوجود الأول ساعد على كسر رهبة الظهور على البساط الأولمبي· وأشارت سمو الشيخة ميثاء إلى أن مواجهة اللاعبة الكورية هوانج تعتبر أصعب مواجهة في تاريخ مشاركاتها في مباريات التايكوندو· وحول ازدواج صعوبة المهمة التي واجهتها في بكين باعتبار أنها لاعبة كاراتيه في المقام الأول وتحولت إلى التايكوندو، قالت سمو الشيخة ميثاء: بشكل عام أنا أحب الألعاب القتالية ولا أخفي أن الكاراتيه رياضتي المفضلة في المقام الأول كما أن عملية التحول ليست سهلة بدليل أن القلة تقدم عليها، لقد استمررت في الكاراتيه في الفترة الأخيرة بسبب أنه كانت هناك نتيجة مضمونة للإمارات في الكاراتيه خلال الدورة العربية، وبعدها تغيرت المعطيات وجاءت دعوة المشاركة في الأولمبياد، ومن الطبيعي أن نستغل الفرصة وينصب كل التركيز على التايكوندو في الفترة الأخيرة، والمهم الآن أن نواصل ونحسن من المستوى من أجل أن تكون المشاركات المقبلة أفضل في النتائج· ورداً على سؤال حول الفترة التي نحتاجها في الإمارات من أجل القدرة على المنافسة في بطولة بحجم الأولمبياد في الألعاب القتالية، قالت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد: من الصعب تحديد فترة زمنية، لكن عملية التطور والارتقاء بالمستوى تظل عملية نسبية وتقع مسؤوليتها على عاتق الرياضي، وبالتأكيد كل شخص يجتهد ويحرص على تطوير نفسه من خلال التدريب المتواصل والمشاركات التي تسمح باكتساب الخبرات وصقل المستوى، وعندها لاشك في أن أداءه سيتطور· وحول الفرق بين المشاركة في الأولمبياد والمشاركة في الآسياد قالت سمو الشيخة ميثاء: هناك فرق ، في الآسياد كان الوضع بالنسبة لي طبيعياً لأنني شاركت في لعبة الكاراتيه التي أعرفها جيداً وهي لعبتي الأساسية، أما في الأولمبياد فقد كانت كل الظروف مختلفة بدءاً من حجم البطولة وقوة المنافسين، إضافة إلى أنني شاركت في لعبة جديدة، وبدون مبالغة فقد كانت المواجهة التي خضتها بالأمس هي الأصعب لي في مشواري الرياضي بسبب تلك الظروف · وحول الخطوة القادمة، قالت سمو الشيخة ميثاء: أولمبياد بكين لن تكون محطتنا الأخيرة بل هي محطات الإعداد لأولمبياد 2012 بعد أربع سنوات قادمة وتحضيراتنا ستتواصل إلى أن يحين موعد الأولمبياد المقبل، حيث سنبدأ من الآن الإعداد لبطولة العالم المقبلة ومن ثم آسياد 2010 وهناك العديد من المشاركات الدولية التي وضعناها ضمن برنامجنا المستقبلي خاصة أننا نعمل لتجهيز صف ثانٍ ليواصل المهمة ويكمل المشوار الذي بدأناه، ومن هذا المنطلق فإن تفكيرنا منصب نحو إعداد منتخب قادر على تشريف الدولة في المناسبات الدولية وهو الأمر الذي يتطلب منا العمل بشكل مستمر لأنه السبيل الوحيد لاكتساب الخبرات وتحقيق الإنجازات·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©