الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء الاتحاد: "تزوج 4.. وتوكل على الله"

قراء الاتحاد: "تزوج 4.. وتوكل على الله"
10 ابريل 2012
ما من شك أن لتعدد الزوجات آثاراً إيجابية وأخرى سلبية ناتجة عن بعض المشكلات التي ترافق الزوج أياً كان، ولكن السؤال: هل تعدد الزوجات هو الحل لما يتعرض له الزوج من سطوة الزوجة العربية أم أنه يزيد الطين بلة؟ ولنقاش هذه القضية طرح "منتدانا" موضوع "تزوج 4.. وتوكل على الله"، إثر رسالة وصلت المنتدى عبر البريد الإلكتروني بعنوان "تزوج بأربع وتوكل على الله" يدعوا صاحبها إلى ثورة في العادات والتقاليد تواكب الثورات العربية الحالية، عبر التمرد على سطوة الزوجة العربية المحتكرة التي ترفض زواج زوجها بأخرى -بحسب وصفه ـ ويتساءل صاحب الرسالة: "لماذا نترك هذا الزوج المغلوب على أمره فريسة لتلك الزوجة الجبارة المتسلطة التي تفكر بطريقة احتكارية للزوج على أنه ممتلكات حصرية خاصة بها". وفور فتح الموضوع للنقاش، استقبل العديد من المشاركات التي تباينت وجهات نظر أصحابها، من الزوار الذين قارب عددهم 28 ألف مشاهدة، أثارت الكثير من الأفكار من خلال 109 تعليقات، من الجنسين من مختلف الأعمار. ومن بين المتفاعلين مع الموضوع، كتب المتصفح (محمد الفاتح) عن تجربته يقول: "أنا شاب عمري 33 سنة، متزوج من ثلاث نساء ولله الحمد، وأبحث عن زوجة رابعة، وزيجاتي الثلاث كلها ناجحة، ولله الحمد والمنة، وسبب نجاح الزواج وأهم أسسه هو العدل والإخلاص والتفاني في رعاية الأسرة والهدوء والدبلوماسية في التعامل وبطريقة حضارية، وحفظ أسرار الحياة الزوجية، وأهتم الاقتصاد في المعيشة وعدم التبذير والمغالاة في الأمور، وحسن التنظيم والإدارة المالية، بهذه الأسس البسيطة سوف تجد أن تعدد الزوجات أمر سهل وبسيط". واختتم (الفاتح) مشاركته قائلا: "إن في تعدد الزوجات حل لقضية العنوسة، وهي قضية دينية وإنسانية ووطنية أيضا، لذا يجب أن يكون لكم دور مهم وفعال في حل هذه المشكلة الخطيرة، وحلها الوحيد والأوحد هو في التعدد، ولا يوجد حل آخر مناسب". في حين وصفت المشاركة "رنا خليل إبراهيم" المرأة التي تمنع زوجها من التعدد بالمستبدة قائلة: "هذا شرع الله (...) سواء رضيت أم أبت الزوجة وعليها القبول، إلا إن كانت صاحبة فضل في الصرف والتحمل والمعيل هي فليس من الصحيح أن يتزوج وهو لا يقوم بمتطلبات بيت واحد أو توفير الحياة البسيطة لعائلة واحدة، أما أن يتزوج وهو متمكن أفضل من أن يكثر الفساد، البلد به الكثير من المطلقات والأرامل، وين يروحون.. حرام لازم نفكر بشكل أكثر مسؤولية". أما المتصفحة "فاطمة الشبلي" فتنصح المرأة باتباع الشرع في هذه القضية قائلة: "الشرع والدين محلل للرجل الزواج بأربع نساء، فلماذا ما تطبقوا شرع الله وعلى الرجل عدم نسيان موضوع العدل بينهم. لماذا بعض النساء ترضى أن زوجها يدخل في علاقات محرمة ولا ترضى له أن يتزوج". وتحت عنوان "أنا أدور لزوجي"، قالت مشاركة أخرى "مين مستعدة تكون الثانية حفيت وأنا أدور وحدة ثانية لزوجي، نبي وحدة تستاهل تخاف الله وتقدر وأنا بشوفها لريلي، إذا تناسبه أو لأ ونسكن ببيت واحد ما ناقصني شي والحمد لله. بس طلبه هو في الزيادة، واللي حابة تدعيلي أن زوجي يفكر ويغير رأيه.. توفر الدعاء لنفسها...". وكتبت المشاركة (ياسمين) تحت عنوان "مقهورة"، تقول "والله أنا موافقة زوجي يتزوج 10 بس خليه يصرف على البيت ويتحمل مسؤولية العيال وأجلس في البيت معهم أربيهم وأترك الشغل وأنا موافقة يروح يتزوج، روحوا اتزوجوا اللي تبونه بس أصرفوا علينا وأرحمونا وسمعونا كلمة حلوة بآخر اليوم. والله مقهورة.. تراكم يا الرجال مصختوها وظلمتونا وايد وايد حرام عليكم". في حين تساءل المتصفح (بو محمد)، "لماذا نسمي الزواج من الثانية والثالثة والرابعة (ثورة)، ولماذا ننظر للتعدد دائماً نظرة سلبية تجعلنا غير متفائلين في الحياة، بينما يكثر النسل وتقل عدد العنوسة وتقل عدد الصداقات بين المرأة والرجل وتدخل الفرح والسرور عندما تتزوج بأرملة أو فقيرة أو مطلقة تقربا لله سبحانه وتعالى. ولماذا الزوجة الأولى تطلب الطلاق على سبيل المثال. هل لأنها عندها شهادة وتعمل أو أهلها يساعدونها على هذا، هل نعتقد أن هذه الأسباب أسباب مقنعة لطلب الطلاق وتضيع الأسرة بأكملها، وهل نعتقد أنه إذا كان الشرع يحلل للمرأة الزواج لأربع رجال على سبيل المثال، سوف يعطفون على الرجال كما يعطفون الرجل على النساء في هذا الزمان، ولهذا فإن كل هذه الضجة حول التعدد لا معنى لها". وكتب (محمود أبو فارس) يقول: "الزواج الثاني قد يكون له أسبابه ومبرراته ويجب أن لا يكون نزوة أو نكاية في الزوجة الأولى، وأن يكون ضمن ضوابط وأسس هناك أشخاص زوجاتهم تعيش في بلد آخر، فما المانع أن يتزوج بأخرى، خاصة أنه يقضي معظم أوقاته في هذا البلد، ولماذا نشجع على الفسق والفجور والزنا، واختتم بقوله إن الزوجة لا تقبل بالضرة ولكنها تقبل أن تكون ثانية وحتى ثالثة ورابعة …". أما المشارك أبو أحمد فشكك في صدق المرأة التي تؤيد التعدد، بقوله "انا متأكد أن ولا حرمة بتحط تعليق واحد يوافق مبدأ تعدد الزوجات. لأن الحريم يحسبون أن الرجل إذا يريد يتزوج من ثانية انه بسبب قصور منها أو خايفة أن الناس تحسب أن القصور منها". ويضيف "من جهة أخرى، الرجل لازم انه يعدل بين زوجاته حتى في ابسط التفاصيل فإذا ما يقدر بلاها احسن له". وفي الاتجاه الرافض للتعدد، كتبت الريم تحت عنوان "شرع الله"، تقول "التعدد مؤلم للمرأة. مع أنه شرع الله بس كل شي له شروط. هل سيعدل الرجل في حال التعدد؟ أشك في وجود ريال يقدر يعدل العدل صعب ومتعب واللي يعاني فيه الرجل قبل المرأة. ولأنه معاناة ويحتاج من الرجل مثابرة، رجال هالزمان للأسف غالبا لا يملكون هذه الصفات إلا من رحم ربي. ولهذا لا ينجح التعدد ويمل الرجل ويحدث الظلم والمشاكل. وبعد عمر طويل عندما يموت الرجل المعدد قد لا يجد من يترحم عليه لا زوجته الأولى المقهورة ولا الثانية اللي تحس أنها مظلومة ولا الأولاد الذين عانوا من التشتت". وأيدت هذا الرأي المتصفحة باسم باحثة اجتماعية قائلة: "هل صحة أي رجل طبيعي وطاقته تسمح له بالزواج من اثنتين ما بالنا بأربع؟ لن أتكلم عن العلاقة الزوجية رغم ادعاء كثيرين بأن سبب التعدد كونه "سوبرمان" بينما زوجته الأولى تشكو عدم نيل حقها الشرعي إلا بشق الأنفس! ولو نطقت النساء لانكشفت الأسرار، لكني سأتكلم عن اليوم الذي يحتوي على 24 ساعة تتخللها ساعات النوم والعمل وتناول الطعام والاستحمام والصلاة، كم يتبقى لأبناء الرجل كي يربيهم ويطلع على أحوالهم؟ كيف يفكرون ومن يصادقون؟ أبناء التعدد أسوأ من أبناء الطلاق، وأغلب جرائم الأحداث هي من أسر بها تعدد نظراً لغياب الأب عن حياة أبنائه واهتمامه بالتنقل من زوجة إلى أخرى". وفي الأخير، أجمع القراء على أنه إن كان لابد من التعدد فيجب أن يكون له أسبابه التي تمنح الحق للزوج بأن يتزوج امرأة أخرى بصورة واضحة جلية لا لبس فيها. وأكدوا على أن الأفضل هو في حسن الاختيار الأول والقبول به كي ننشئ جيلاً واعيا مدركا قادرا على بناء مجتمع متكامل الأسس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©