الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميثاء بنت محمد تخسر في تايكوندو الأولمبياد

ميثاء بنت محمد تخسر في تايكوندو الأولمبياد
23 أغسطس 2008 00:41
أسدل الستار على مشاركة الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية في بكين، بمشاركة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في منافسات وزن تحت 67 كلجم في مسابقة التايكوندو· ووسط حضور جماهيري ومتابعة إعلامية كبيرة سجلت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد حضورها الأول على البساط الأولمبي باعتبارها أول فتاة إماراتية وخليجية تخوض منافسات التايكوندو في تاريخ الأولمبياد عندما واجهت الكورية هوانج سيون في مباريات الدور التمهيدي والتي أقيمت أمس بمركز جامعة بكين للعلوم والتكنولوجيا وانتهت لمصلحة اللاعبة الكورية المصنفة ثانية في العالم وبنتيجة خمس نقاط لواحدة· وعلى الرغم من صعوبة المواجهة مع اللاعبة المرشحة الأولى والتي فازت بذهبية البطولة وحاملة اللقب العالمي إلا أن سمو الشيخة ميثاء حاولت مجاراة اللاعبة الكورية ونجحت في الخروج متعادلة في الشوط الأول، والذي جاء متكافئاً وتمكنت سمو الشيخة ميثاء خلاله من مجاراة اللاعبة الكورية ونجحت في ذلك بعد أن أنهت الشوط بالتعادل بنقطة لكل منهما· وفي الشوط الثاني استخدمت هوانج خبرتها الميدانية الطويلة لحسم المواجهة لصالحها ونجحت في استغلال حالة التردد التي كانت عليها سمو الشيخة ميثاء لتضيف ثلاث نقاط لرصيدها ولينتهي هذا الشوط بتقدم اللاعبة الكورية بأربع نقاط· وفي الشوط الثالث والأخير لم يكن أمام سمو الشيخة ميثاء سوى المجازفة لتقليص الفارق والعودة إلى أجواء المباراة من جديد ولكن خبرتها لم تسعفها في ذلك، في الوقت الذي سخرت فيه اللاعبة الكورية خبرتها الميدانية للحفاظ على النتيجة وإضافة نقطة خامسة لينتهي اللقاء لمصلحة اللاعبة الكورية· وبعد أن تمكنت اللاعبة الكورية من الفوز في بقية مبارياتها ووصلت إلى النهائي عادت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد للمشاركة في مباريات الأدوار النهائية والتي أقيمت في الفترة المسائية وواجهت اللاعبة الكرواتية الكساندرا، لكن لم يحالفها التوفيق وخسرت اللقاء صفر/4. ويختلف سيناريو المباراة الثانية كثيراً عن المباراة الأولى حيث بدأت سمو الشيخة ميثاء بشكل جيد ونجحت في مجاراة اللاعبة الكرواتية لكن مع مرور الوقت بدأت النتيجة تسير عكس مصلحة بطلة الإمارات· كان بالإمكان ومن جانبها أكدت المدربة معينة جديد أنه كان بالإمكان أن تقدم سمو الشيخة ميثاء أداء أفضل من الذي قدمته في المباراة لولا ترددها الواضح خاصة في الشوط الثاني من المباراة الأولى حيث كان يحتاج الأمر إلى مغامرة، بينما استخدمت اللاعبة الكورية خبرتها ولم تهاجم وتركت المجال لسمو الشيخة ميثاء لتقوم بالخطوة الأولى وذلك لاستغلال الفرصة، وعلى الرغم من أن سمو الشيخة ميثاء بدأت بشكل جيد إلا أنها لم تتمكن من الاستمرار على النهج ذاته بسبب نقص الخبرة · وقالت معينة جديد: الإعداد للمشاركة في دورة بحجم الأولمبياد يتطلب سنوات بينما بدأ إعداد بطلتنا قبل أربعة أشهر وهذا بالتأكيد غير كافٍ أبداً، كما علينا أن نعترف بأننا حديثو العهد بمثل هذه الرياضات التي لها تاريخ كبير في دول أخرى والمنتخبات الموجودة في هذه الدورة تمثل أعرق مدارس اللعبة في العالم· وعن المباراة الثانية قالت معينة جديد: افتقدت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد التركيز في أجزاء من المباراة استغلتها اللاعبة الكورية في تسجيل بعض النقاط، ولا يراودني أدنى شك أن سمو الشيخة ميثاء لو ملكت درجة تركيزها العادية لكان بإمكانها أن تسجل نتيجة أفضل بكثير من النتيجة التي انتهت عليها المباراة· على الجانب الآخر أشادت اللاعبة الكورية هوانج نجمة منافسات وزن تحت 67 كلجم دون منازع بالأداء الذي قدمته سمو الشيخة ميثاء وقالت: إن بدايتها كانت جيدة وأدت بشكل مميز في الشوط الأول لكنني كنت أتوقع أن تسهل قلة خبرة سمو الشيخة ميثاء من مهمتي في اللقاء وهذا ما حدث بالفعل حيث عرفت كيف أتعامل مع مجريات الشوط الثاني وحولت المواجهة لمصلحتي وأكملت الشوط الثالث على المنوال نفسه· أميرة الكاراتيه: خضت أصعب تجربة في مشواري الرياضي بكين (الاتحاد) - بعد نهاية مباراتها الأولى أمام اللاعبة الكورية هوانج خاضت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد مباراة أخرى لم يشاهدها الكثيرون، وكانت مع وسائل الإعلام المختلفة هذه المرة والتي احتشد ممثلوها في المنطقة المختلطة لتسجيل انطباعات بطلة الإمارات عن مشاركتها الأولمبية الأولى· وكانت سمو الشيخة ميثاء لا تكاد تنتهي من لقاء وسيلة إعلامية إلا وتبدأ وسيلة أخرى في لقاء جديد معها، وبين لحظة وأخرى كان يأتينا أحد المذيعين أو الصحفيين للمساعدة على الترجمة لكن سرعان ما تعتلي محياهم علامات الراحة حين نخبرهم أن سمو الشيخة ميثاء لا تحتاج إلى مترجم لأنها تتحدث الإنجليزية بطلاقة · وبعد فترة انتظار ليست بالقصيرة تمكنا من لقاء سمو الشيخة ميثاء وسط الحشود وتسجيل انطباعاتها عن مباراتها الأولى بشكل سريع ووسط مقاطعة من المسؤولين عن المنطقة المختلطة والذين أشاروا لنا أكثر من مرة بأن الزمن المسموح للقاءات قد انتهى قبل فترة· سألناها في البداية عن أسباب ترددها في الجولة الثانية وعدم المواصلة على النهج نفسه الذي بدأت به المباراة، وقالت سمو الشيخة ميثاء: لم أكن أريد الاستعجال في الهجوم وسعيت للمحافظة على تقارب النتيجة وقد استفادت اللاعبة الكورية من هذا الوضع وأعتقد أن ذلك أمر طبيعي خاصة أنها لاعبة غير عادية وتتمتع بخبرة كبيرة انعكست على سير المباراة وتمكنت من زيادة الفارق في الشوط الثاني، وبعد أن ضمنت الفوز مستفيدة من فارق النقاط تحكمت في الوقت وسعت للمحافظة عليه في الشوط الثالث وفي النهاية نجحت في الفوز · ونفت سمو الشيخة ميثاء أن يكون سوء الطالع قد واجهها عندما وضعتها القرعة أمام بطلة العالم في أول مباراة لها في الأولمبياد، وقالت: القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة لكن في كل الأحوال معظم المشاركات على درجة عالية من القوة وأي شخص مشارك لابد أن يضع في اعتباره أنه سيخوض مواجهات صعبة، والمهم بالنسبة لي أن الوجود في الأولمبياد ساعدني على معرفة موقعي على هذا المستوى· واستطردت سمو الشيخة ميثاء بالقول: من الأساس نحن نعرف الفارق الكبير بيننا وبينهم في المستوى ونعرف أن المنافسة على مستوى الأولمبياد أمر صعب في هذه المرحلة لكن مع ذلك جئنا إلى بكين بقناعة أن هذه المشاركة تمثل فرصة العمر وتساعد على اكتساب خبرات جديدة ستكون مفيدة في المشاركات المستقبلية خاصة أن الوجود الأول ساعد على كسر رهبة الظهور على البساط الأولمبي· وأشارت سمو الشيخة ميثاء إلى أن مواجهة اللاعبة الكورية هوانج تعتبر أصعب مواجهة في تاريخ مشاركاتها في مباريات التايكوندو· وحول ازدواج صعوبة المهمة التي واجهتها في بكين باعتبار أنها لاعبة كاراتيه في المقام الأول وتحولت إلى التايكوندو، قالت سمو الشيخة ميثاء: بشكل عام أنا أحب الألعاب القتالية ولا أخفي أن الكاراتيه رياضتي المفضلة في المقام الأول كما أن عملية التحول ليست سهلة بدليل أن القلة تقدم عليها، لقد استمررت في الكاراتيه في الفترة الأخيرة بسبب أنه كانت هناك نتيجة مضمونة للإمارات في الكاراتيه خلال الدورة العربية، وبعدها تغيرت المعطيات وجاءت دعوة المشاركة في الأولمبياد، ومن الطبيعي أن نستغل الفرصة وينصب كل التركيز على التايكوندو في الفترة الأخيرة، والمهم الآن أن نواصل ونحسن من المستوى من أجل أن تكون المشاركات المقبلة أفضل في النتائج· ورداً على سؤال حول الفترة التي نحتاجها في الإمارات من أجل القدرة على المنافسة في بطولة بحجم الأولمبياد في الألعاب القتالية، قالت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد: من الصعب تحديد فترة زمنية، لكن عملية التطور والارتقاء بالمستوى تظل عملية نسبية وتقع مسؤوليتها على عاتق الرياضي، وبالتأكيد كل شخص يجتهد ويحرص على تطوير نفسه من خلال التدريب المتواصل والمشاركات التي تسمح باكتساب الخبرات وصقل المستوى، وعندها لاشك في أن أداءه سيتطور· وحول الفرق بين المشاركة في الأولمبياد والمشاركة في الآسياد قالت سمو الشيخة ميثاء: هناك فرق ، في الآسياد كان الوضع بالنسبة لي طبيعياً لأنني شاركت في لعبة الكاراتيه التي أعرفها جيداً وهي لعبتي الأساسية، أما في الأولمبياد فقد كانت كل الظروف مختلفة بدءاً من حجم البطولة وقوة المنافسين، إضافة إلى أنني شاركت في لعبة جديدة، وبدون مبالغة فقد كانت المواجهة التي خضتها بالأمس هي الأصعب لي في مشواري الرياضي بسبب تلك الظروف · وحول الخطوة القادمة، قالت سمو الشيخة ميثاء: أولمبياد بكين لن تكون محطتنا الأخيرة بل هي محطات الإعداد لأولمبياد 2012 بعد أربع سنوات قادمة وتحضيراتنا ستتواصل إلى أن يحين موعد الأولمبياد المقبل، حيث سنبدأ من الآن الإعداد لبطولة العالم المقبلة ومن ثم آسياد 2010 وهناك العديد من المشاركات الدولية التي وضعناها ضمن برنامجنا المستقبلي خاصة أننا نعمل لتجهيز صف ثانٍ ليواصل المهمة ويكمل المشوار الذي بدأناه، ومن هذا المنطلق فإن تفكيرنا منصب نحو إعداد منتخب قادر على تشريف الدولة في المناسبات الدولية وهو الأمر الذي يتطلب منا العمل بشكل مستمر لأنه السبيل الوحيد لاكتساب الخبرات وتحقيق الإنجازات· مساندة عربية بكين (الاتحاد) - حرص محمد راشد البوت سفير الدولة لدى بكين على الوجود مبكراً في صالة التايكوندو ومتابعة مشاركة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد في منافسات الدورة· كما حضر المنافسات أعضاء السفارة والوفد الإداري للبعثة برئاسة إبراهيم عبدالملك· وشهدت صالة التايكوندو حضوراً لافتاً من العرب ومن بعض الرياضيين المشاركين في الدورة والذين قاموا بمساندة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد رافعين علم الإمارات من المدرجات وردت عليهم بطلة الإمارات التحية قبل نزولها إلي البساط · الذهبية لـ هوانج بكين (ا ف ب) - أحرزت الكورية الجنوبية كيونج سيون هوانج ذهبية وزن تحت 67 كجم في منافسات التايكوندو بفوزها على الكندية كارين سيرجيري 2-1 في المباراة النهائية، وحصلت الكندية كارين سيرجيري على الفضية· ونجحت هوانج (22 عاماً) بطلة العالم عامي 2005 و2007 في تحويل تخلفها صفر-1 أمام سيرجيري، بطلة العالم في وزن تحت 63 كجم، إلى فوز 2-1 مانحة بلادها الذهبية الثالثة في منافسات التايكوندو· وكانت هوانج نالت البرونزية في أولمبياد أثينا 2004 · وعادت البرونزية إلى كل من الكرواتية ساندرا ساريتش والفرنسية جولاديس باسيانس إيبانج بفوز الأولى على البورتوريكية اسونسيون اوكاسيو رودريجيز 5-1 ، والثانية على الأسترالية تانا مورجان 4-1.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©