إبراهيم سليم (أبوظبي) - تستضيف أبوظبي، في الفترة من 15 إلى 16 أبريل الجاري، مؤتمر المسؤولية الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي، تحت شعار (التنافسية والابتكار)، وبرعاية شرفية من هيئة الهلال الأحمر، بحضور 100 شخص من الخبراء والمهتمين من دول العالم.
ويهدف المؤتمر إلى تشجيع المؤسسات والشركات والهيئات المختلفة على تبني بند المسؤولية الاجتماعية، ضمن أجندة أعمالها، ومن خلال خططها الاستراتيجية والتشغيلية، ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وإبراز دورها وأثرها في تحقيق الرفاهية وتماسك المجتمع، وتوجيه أصحاب المصالح للابتكار والتنافسية، من خلال فرص وتحديات المسؤولية الاجتماعية.
ويهدف إلى تبني أساليب وآليات مبتكرة لوضع الاستراتيجيات والخطط، وتنفيذ البرامج المتخصصة في هذا الجانب الحيوي والمهم، إلى جانب تبادل الآراء والأفكار، من خلال استعراض الدروس والتجارب المستفادة على المستويين العربي والأوروبي.
كما يهدف المؤتمر إلى ترشيد وتنظيم العمل بشأن المشاركة المجتمعية للقطاع الخاص الذي لا يمكن تجاهل دوره المجتمعي، وتحقيق مبادئ الحوكمة والاستدامة، بحيث يصب في مصلحة المجتمعات المستفيدة من هذه المبادرات سواء ضمن نطاق المجتمع الخليجي أو الدولي، حيث سيتم استعراض تجارب دولية ومحلية في هذا السياق.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الهيئة للإعلان عن فعاليات مؤتمر المسؤولية الاجتماعية، أن الهيئة تضطلع بدور ريادي وأساسي في العمل الإنساني على المستويين المحلي والخارجي لدعم ومساعدة الفئات الضعيفة والمهمشة والمنكوبة وتطوير البني التحتية وأساسيات الحياة للمجتمعات الهشة في أرجاء العالم، وذلك انطلاقاً من مبادئ الهلال الأحمر نفسها، وتجاوباً مع سياسة الدولة في تقديم العون لكل محتاج، بهدف تجسير الهوة بين فئات المجتمع المحلي، وتحقيق السلام بين الدول والشعوب في العالم.
ولفت إلى أن الدولة انتقلت من المرتبة الـ26 في قائمة الدول المانحة إلى المرتبة الـ16، حيث كان في السابق مع وجود عدد كبير من الجهات الخيرية لم تكن تعلن عن دورها الخيري، ولكن مع تنظيمها والإعلان عنها حدث انتقال بحوالي 10 مرتبات، مؤكداً على أن البعد الأخلاقي في المسؤولية الاجتماعية مهم للغاية، خاصة مع الأزمات.
وقال الفلاحي: إننا اليوم بصدد إطلاق مبادرة نوعية تتمثل في عقد مؤتمر المسؤولية الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي برعاية شرفية من هيئتنا الوطنية التي تدعم وتشجع دائما مثل هذه المبادرات التي تعود بالخير، والفائدة على مسيرة العمل الإنساني التي تحتاج إلى كثير من الدعم والمؤازرة لتحقيق رسالتها السامية في حماية حياة وكرامة الإنسان أينما كان.
ويشارك في المؤتمر نخبة من العلماء وخبراء المسؤولية الاجتماعية من الدول العربية والآسيوية و الأوروبية، حيث تتناول أوراق العمل عدداً من المحاور، منها واقع المسؤولية الاجتماعية في المنظمات وموقعها من الهيكل التنظيمي للمؤسسات، والمسؤولية الاجتماعية نواة للتنمية المستدامة ونجاح الدول، إلى جانب التخطيط الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية لتحقيق التنافسية، والفرص و التحديات المحلية والإقليمية والدولية للمسؤولية الاجتماعية، ويصاحب المؤتمر عقد ورش عمل حول المحاور السابقة، إلى جانب منح جائزة لأفضل مؤسسة في المنطقة تطبق معايير المسؤولية الاجتماعية داخل أروقتها.
واستعرض راشد طارش القبيسي، المستشار الاقتصادي لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، المبادرات التي تم تبنيها من خلال الغرفة، وحرص الغرفة على القيام بمسؤوليتها الاجتماعية على أكمل وجه خلال السنوات الماضية، من خلال رعايتها للعديد من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والدوائر التي ترعى العمل الاجتماعي والإنساني والرياضي والثقافي، حيث ساهمت الغرفة بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسات والجهات، في إطار استراتيجيتها الرامية لتطوير مسؤوليتها ودورها الاجتماعي والمجتمعي.
وأكد حسن علي أبوبكر الجفري، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن مدير عام مركز إحصاء أبوظبي، أن من أولويات المركز المشاركة في مثل هذه الفعاليات المهمة، لنشر الوعي الإحصائي داخل المجتمع، كما أشار إلى بعض المبادرات التي شارك فيها المركز مع مؤسسات مجتمعية، كما أشار إلى مبادرات مستقبلية سيتم إطلاقها لخدمة المجتمع.
عدد اليوم
