أطلقت طائرتان أميركيتان بلا طيار أربعة صواريخ على منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية على الحدود الأفغانية أمس مما أسفر عن مقتل ستة متشددين بعد أيام من دعوة رئيس المخابرات الباكستانية إلى وضع حد لهذه الضربات التي تثير استياءً شديداً في الداخل. وقال سكان ومسؤولون إن الصواريخ أطلقت على عربة أثناء سيرها في قرية على بعد 12 كيلومترا من الحدود الأفغانية. وقال رحيم الله وزير وهو من السكان “سمعت أربعة انفجارات بينما كان عدد من الطائرات بلا طيار تحلق فوق المنطقة”. وصرح مسؤول أمن في المنطقة بأن الصواريخ أصابت عربة تقل متشددين.
وقال “تأكدنا (من مقتل) ستة لكن عدد القتلى قد يكون أعلى”.
وجاء الهجوم بعد يومين من دعوة اللفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا رئيس المخابرات الباكستانية إلى إنهاء الهجمات التي تنفذها طائرات أميركية بلا طيار خلال اجتماعه في الولايات المتحدة مع ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.أي.ايه). ولجأت الولايات المتحدة إلى شن هجمات بطائرات بلا طيار لتستهدف متشددين لهم صلة بالقاعدة خلال السنوات القليلة الماضية في المناطق القبلية التي يغيب عنها القانون وهي مثار قلق الحكومة الباكستانية لأن سقوط قتلى من المدنيين يشعل الغضب الشعبي ويدعم المتشددين.
وغارة أمس الأربعاء هي الأولى منذ 17 مارس حين قتل هجوم مماثل 38 يشتبه أنهم من المتشددين وقوبل بإدانة نادرة من جانب قائد الجيش الباكستاني القوي. وفي مارس رفضت إسلام آباد حضور اجتماع لمناقشة الصراع في أفغانستان بمشاركة الولايات المتحدة وأفغانستان وباكستان احتجاجا على الضربة التي نفذت في منطقة وزيرستان الشمالية.
وتوترت العلاقات بين المخابرات الأميركية والباكستانية أكثر بسبب قضية رايموند ديفيز وهو متعاقد مع “السي.آي.إيه” قتل باكستانيين اثنين في مدينة لاهور بشرق البلاد في يناير. واحتجزت باكستان ديفيز على الرغم من قول الولايات المتحدة إنه يتمتع بحصانة دبلوماسية. وأطلق سراحه الشهر الماضي بعد أن حصلت أسرتا القتيلين على دية.
عدد اليوم
