الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تطالب بموقف عربي قوي تجاه الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث

الإمارات تطالب بموقف عربي قوي تجاه الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث
10 ابريل 2013 18:32
قال معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة كل الحرص على الدفع بآفاق ومقومات العمل العربي المشترك وتحقيق مبتغياته. فقيادة وحكومة الدولة تسير على الدرب ذاته الذي أرساه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أن كل خير للعرب هو خير للإمارات، وكل شر يطال العرب يضر الإمارات. وقال معاليه، في كلمته أمام اجتماعات المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي في دولة الكويت: «إننا دائماً على العهد في الإمارات أن نلبي نداء الأشقاء في كل محنة، ونبادر إلى كل عمل يزيد من رفعة وتنمية أي قطر عربي». وقال معاليه، إن الاحتلال الإيراني الجاثم على أراضينا في جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ما زال يواصل أعماله غير المشروعة التي تأباها الشرائع الدولية والإسلامية والعربية وما زالت إيران تواصل تعنتها في رفض كل المبادرات السلمية لحل مسألة الجزر إما بالتفاوض الثنائي أو التحكيم الدولي ونأمل أن يصدر من الاتحاد موقف قوي تجاه هذا الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية العربية. من جانبه، دعا معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، مجلس الشورى الإيراني لحث قيادته على إنهاء احتلال إيران للجزر العربية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وإيجاد حل سلمي يقوم على المفاوضات الثنائية، وذلك وفق جدول زمني محدد أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية والالتزام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة النووية والجلوس إلى طاولة مفاوضات 5+1، واحترام حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وكان سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، قد شهد في وقت سابق أمس افتتاح المؤتمر الـ 19 للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه الكويت لمدة يومين بمشاركة دولة الإمارات وعدد من رؤساء وممثلي برلمانات الدول العربية وذلك بفندق شيراتون الكويت. ويرأس وفد الإمارات معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ويضم كلاً من الدكتور عبدالرحيم عبداللطيف الشاهين، وأحمد عبدالملك أهلي، وأحمد رحمة الشامسي، وخليفة ناصر السويدي، والدكتور يعقوب علي النقبي أعضاء المجلس، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس. وفي كلمته، قال معالي محمد المر، إن الاتحاد البرلماني العربي واحد من مؤسسات العمل العربي المشترك الذي يجب أن تتطور آليات عمله بما يضمن ترسيخ دوره كمؤسسة برلمانية تعبر عن إرادة ممثلي الشعوب العربية ونوابهم في التعبير عن المصلحة العربية المشتركة. ورأى أن الاتحاد البرلماني العربي هو واحد من مؤسسات العمل العربي المشترك الذي يجب أن تتطور آليات عمله بما يضمن ترسيخ دوره كمؤسسة برلمانية تعبر عن إرادة ممثلي الشعوب العربية ونوابهم في التعبير عن المصلحة العربية المشتركة. وقال معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، إن استمرار الأزمة السورية على هذا النحو من العنف والتدمير والقتل والتشريد للملايين والظروف اللاإنسانية للاجئين السوريين، إنما هي تعبير حقيقي عن عجر المؤسسات العربية المشتركة في الاضطلاع بأدوارها إما نتيجة لتداخل أطراف غير عربية استباحت أراضينا والتدخل في شؤوننا وأصبح لها مصلحة حقيقية في استمرار هذا التأزم السوري أو نتيجة لازدواجية المعايير وانتقائية الشرعية الدولية التي أصبحت أسيرة لمصالح القوى الدولية الكبرى. وكم عانينا نحن العرب من ذلك بالأمس البعيد في قضية فلسطين وبالواقع المعاش في قضية سوريا. فسوريا الآن أصبحت مسرحاً تعبث بقدراته وحضارته وقوته قوى إقليمية ودولية لا تبتغي الخير لسوريا الشقيقة وشعبها العربي الأبي. وقال، إن الاعتراف الدولي الواسع بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة يستوجب على الإخوة الفلسطينيين الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية، فالعالم يريد أن يسمع صوت فلسطيني واحد. وقد أثبتت هذه الخطوة أن أمم العالم في مجموعها الأغلب تساند وتؤيد الحقوق المشروعة الفلسطينية. وقال معاليه، إن عدم استقرار الأوضاع في البلدان العربية التي طالتها الانتفاضات والثورات العربية، وعدم الوصول إلى النتائج المرجوة في التنمية السياسية والاقتصادية قد تسفر عنه آثار وخيمة وغير مرغوب فيها لمستقبل العمل العربي المشترك من جانب ولمزيد من التدخلات والتأثيرات الأجنبية في الشؤون العربية، الأمر الذي يتطلب أن تتوافق القوى السياسية الوطنية في هذه البلدان للتعلم من تجارب الماضي وسلبياته للانطلاق إلى بناء دستوري وبرلماني وحضاري يحفظ لها وحدتها الوطنية ويحقق آمال شعوبها في التنمية والاستقرار والتقدم. وفي كلمته أكد معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي: «يدعو البرلمان العربي إلى وقف أعمال العنف والقتل التي تجري كل يوم بحق شعبنا السوري الشقيق، مؤكدين دعمنا التام لأي جهد عربي أو دولي يجنب الشعب السوري المزيد من إراقة الدماء ويحقق آماله وتطلعاته المشروعة ويكفل الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سوريا». وتقدم بالتهاني لدولة فلسطين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنحها صفة الدولة المراقبة في الأمم المتحدة هذا القرار الذي يشكل خطوة هامة على طريق تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطالب بتقديم الدعم المادي والمعنوي لمساندة الشقيقتين الصومال وجزر القمر المتحدة. وثمَّن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية بتعيين 30 امرأة في مجلس الشورى السعودي تأكيداً لدور المرأة في المشاركة السياسية، وحيا مبادرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إطلاق حوار وطني شامل لكل مكونات المجتمع البحريني وبما يؤدي إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية والحكم الرشيد. كما أشاد بقرار رئيس جمهورية السودان إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ودعوته القوى السياسية كافة لإجراء حوار وطني شامل والمشاركة في صياغة دستور السودان الجديد ومعالجة جميع القضايا، وأشاد بالانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً في جيبوتي والتي اتسمت بالنزاهة والشفافية. ورحب بانطلاق الحوار الوطني الشامل الذي شهدته اليمن هذا الشهر تحت رعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي والذي يهدف إلى تحقيق التوافق الوطني بين أبناء الشعب اليمنى وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وناشد الشعب الليبي ضبط النفس والتريث وإعطاء حكومته الفرصة لأداء مهامها وبناء الوطن. وكان أمين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج ألقى كلمة قال فيها، إن المؤتمر الـ 19 للاتحاد يعقد في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة تمر بها الدول العربية وشعوبها، مشيراً إلى أن «الربيع العربي لا تزال إرهاصاته تتسع وتنتشر وسط هتافات ونداءات تطالب بالحرية والديمقراطية».
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©