أكدت شعبة العلوم العصبية بجمعية الإمارات الطبية، أن 80% من الأشخاص بالدولة تحدث لديهم آلام في الظهر خلال فترة من مرحلة عمرية من مراحل العمل، مشيرة إلى ضرورة ممارسة الرياضة والحركة وعدم الجلوس لفترات طويلة على المكاتب، بحسب الدكتور عبدالكريم المسدي رئيس اللجنة العلمية في شعبة الإمارات للعلوم العصبية، بالجمعية.
ووصف المسدي، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر دبي الرابع عشر للعلوم العصبية، أمراض العمود الفقري بأنها “أمراض الرفاهية أو أمراض المكاتب”.
وقال المسدي، إن “أمراض العمود الفقري تنتج عن كسل عضلات الجسم التي وظيفتها تخفيف الضغط الفقرات والغضاريف ما يعجل بشيخوخة العمود الفقري وظهور أعراضها مبكراً”.
وأشار إلى أن أمراض العمود الفقري شائعة جداً بين البالغين والطبقة العاملة، حيث يعاني بعض من الطبقة العاملة بعض آلام الظهر.
وأوضح المسدي، أن أغلب حالات آلام الظهر تعالج بالطرق الاعتيادية عن طريق العلاج الطبيعي والأدوية، بينما تحتاج النسبة الأقل منهم إلى التدخل الجراحي، مشيراً إلى أن بعضهم يعاني مشكلات غضروفية، وهو ما يستلزم الاهتمام بضرورة مراعاة ما يتعرض له الناس من آلام لتأثيرها على أدائهم العملي.
وكان قد افتتح الدكتور سهام الدين كلداري، رئيس لجنة الأبحاث والتعليم في سلطة مدينة دبي الطبية، ممثلاً عن حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين رئيس سلطة مدينة دبي الطبية، مؤتمر دبي الرابع عشر للعمود الفقري أمس، وذلك في قاعة المؤتمرات في فندق أرماني ببرج خليفة، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وألقى كلداري كلمة أكد فيها أهمية التعليم الطبي المستمر في رفع المستوى المهني لأطبائنا، وأهمية التواصل مع الخبرات العالمية، والوقوف على آخر ما توصل إليه العلم والأبحاث لحديثة في حقل العلوم العصبية والعمود الفقري.
ويقام المؤتمر بتنظيم من مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي، بالتعاون مع الجمعية الأوربية لجراحة العمود الفقري، وشعبة العلوم العصبية في جمعية الإمارات الطبية، ومشاركة كل من الجمعية الخليجية للجراحة العصبية، واتحاد الجمعيات العربية لجراحة الأعصاب.
كما يقام المؤتمر بعنوان: السلامة في جراحة العمود الفقري، وأحدث المستجدات في علاج أمراض العمود الفقري التنكسية، والمبادئ الأساسية لجراحة الأعصاب المحيطية.
ويستقطب هذا المؤتمر الذي يناقش 92 ورقة علمية، مع حلقتين علميتين للمناقشة الجماعية، 400 طبيب ومختص من كبار الجراحين العالميين المرموقين، في حقل الجراحة العصبية، وجراحات وأمراض العمود الفقري على مستوى العالم.
ويناقش المؤتمر، سلامة المرضى أثناء جراحات العمود الفقري وبعدها والتطورات الحديثة في جراحات العمود الفقري التنفسية مثل “الانزلاقات” الغضروفية وتضييق القناة الشوكية، وكذلك جراحات الأعصاب المحيطة.
وأكد خالد الشيخ مبارك نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي، في كلمة أثناء افتتاح المؤتمر، حرص الهيئة على إتاحة الفرصة للأطباء للتعرف إلى آخر المستجدات الطبية في مجال الجراحات العصبية، وأمراض وجراحة العمود الفقري.
وقال إن الهيئة تنطلق في هذا الحرص من إيمانها بأهمية الحفاظ على معايير أكاديمية وممارسات عالية الجودة لتشخيص وعلاج المرضى، وخلق فرص التواصل بين أطباء العلوم العصبية داخل الدولة وخارجها”.
وأشار مبارك إلى جدوى الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة وتطبيق أعلى المعايير العالمية في المجال الطبي، مؤكداً أن الشراكة الإستراتيجية بين الحكومة والقطاع الطبي الخاص تعد أمراً ضرورياً، حيث ساهمت في إنشاء المراكز العلاجية الحديثة.
وقال نائب مدير عام هيئة الصحة في دبي، إن “تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي بشكل خاص رائدة في هذا المجال، حيث استطاعت خلال السنوات الماضية أن تنشئ أقساماً ووحدات متخصصة بالأمراض العصبية والعمود الفقري”.
وأشار إلى أنه تم تزويدها بالكفاءات الطبية وبأحدث الأجهزة والإمكانات المتطورة للتشخيص والعلاج والرعاية الطبية للمساهمة في علاج وتحسين صحة المرضى.
ويعد قسم أمراض الأعصاب بمستشفى راشد أكبر مركز على مستوى دولة الإمارات يوفر الخدمات الصحية المتخصصة بالجراحات والاضطرابات العصبية للمرضى من مختلف إمارات الدولة.
عدد اليوم
