الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي سوري و3 مسلحين باشتباكات في بانياس

مقتل جندي سوري و3 مسلحين باشتباكات في بانياس
14 ابريل 2011 00:12
امتدت الاحتجاجات المتصاعدة في سوريا امس الى حلب التي شهدت خروج أول تظاهرة طلابية للمطالبة بإطلاق الحريات وسط تحدث ناشطين عن اعتقال عدد من المحتجين. وأعلنت مصادر رسمية عن مقتل جندي و3 عناصر من “مجموعة مسلحة إجرامية” إضافة الى إصابة 16 اخرين بجروح خلال مواجهات في بانياس التي كانت شهدت اعتصاما نسائيا للمطالبة بالإفراج عن نحو 350 معتقلا في قرية البيضا. كما عرض التلفزيون السوري “اعترافات” قال انها لـ”خلية إرهابية تلقت أموالا وسلاحا من نائب لبناني ينتمي الى كتلة “تيار المستقبل” التي يتزعمها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وهو ما نفاه “تيار المستقبل”. وقد نقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد) رديف مصطفى قوله “إن نحو 500 طالب تظاهروا امس في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة بإطلاق الحريات”، وأضاف “ان قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين واشتبكت مع بعض الطلاب بالأيدي واعتقلت أربعة أشخاص، كما أغلقت الأبواب المؤدية الى الكلية ومنعت الدخول او الخروج عبرها”. وتزامنت تظاهرة حلب مع تظاهرة مماثلة في كلية الحقوق التابعة لجامعة دمشق، وقال رئيس الرابطة السوري لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي “ان نحو 50 طالبا رددوا شعارات تنادي بالحرية وقامت قوات الأمن بتفريقهم بالقوة والعنف مستخدمة الهراوات”. كما أشار الى حدوث اعتقالات في صفوف المشاركين لكن لم يعرف عددهم بالتحديد”. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي قوله “ان مواجهات وقعت بين الجيش وقوات الأمن من جهة و”مجموعة مسلحة اجرامية” من جهة اخرى في مدينة بانياس الساحلية اسفرت عن مقتل عنصر من الجيش وجرح اثنين آخرين بالإضافة الى جرح 6 من عناصر القوى الأمنية، ومقتل 3 من أفراد المجموعة المسلحة الإجرامية واصابة 8 مدنيين آخرين بجروح”. وأوضحت الوكالة “ان القتلة المجرمين قاموا بالاعتداء على القوى الأمنية وحاولوا قطع الطرق العامة في بانياس واطلقوا النار بشكل عشوائي لترويع الناس مما أدى الى وفاة عدد من المدنيين الابرياء وجرح عدد اخر من القوى الأمنية التي طلبت المساعدة من الجيش”. واضافت “انه تم التصدي للمجرمين القتلة ومداهمة اماكنهم مع الحرص الشديد على تفادي وقوع اصابات بين المدنيين العزل وتمت ملاحقة فلول افراد المجموعة المسلحة الاجرامية الى خارج القرى والتجمعات السكنية”. وتابعت الوكالة “ان المواجهة جرت في إطار استمرار القوى الأمنية المختصة بالبحث عن المجموعات المسلحة التي قامت بعمليات القتل والإجرام في بانياس وضواحيها وملاحقة أفرادها الذين اعتدوا على وحدة عسكرية كانت تتحرك على طريق عام طرطوس اللاذقية في 11 أبريل ما أدى الى مقتل 9 عسكريين بينهم ضابطان”. واشارت الى انه تم القبض على عدد من المخربين والمشتبه بهم وتقديمهم الى العدالة والاستيلاء على سيارة سياحية يستخدمها اربعة من المخربين. واعتصم آلاف النساء امس في بانياس للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين اعتقلتهم قوات الأمن في المدينة وفي بلدة البيضا المجاورة شمال غرب سوريا. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان في سوريا رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” “إن قوات الامن اعتقلت بين 200 و350 شخصا في البيضا، وان اكثر من 5 آلاف امرأة يتحدرن من البلدة والقرى المجاورة اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين”. وقال نشطاء إن قوات الأمن وبينها قوات من الشرطة السرية داهمت البيضا منزلا منزلا واعتقلت رجالا تصل أعمارهم إلى الستين، وأضاف هؤلاء “ان شخصين قتلا”. وقال محامي “ان قوات الأمن أحضرت طاقما تلفزيونيا وأجبرت الرجال الذين قبضت عليهم على ان يهتفوا بالروح بالدم نفديك يا بشار) أثناء تصويرهم”. واكد ريحاوي انه تم قراءة بيان عبر منابر الجوامع في بانياس فجرا يعلن عن تشكيل لجنة لدراسة طلبات الأهالي ويطلب من الأهالي الالتزام بالتهدئة”. وقال الشيخ محمد خويفكية من بانياس “سمعنا من احد الاطراف عن تشكيل لجنة ستزور المدينة للتحقيق في أحداث بانياس وسيتبعها بالتأكيد التحقيق في أحداث البيضا”. وأشار الى ان الوضع هادئ في بانياس التي ما تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونقص في المواد الغذائية. الى ذلك، بث التلفزيون السوري الرسمي امس اعترافات لثلاثة أشخاص قال انهم ينتمون الى احدى الخلايا الارهابية المسلحة التي مارست التحريض على التظاهر وتسعى لتنفيذ مخططات وأعمال تخريبية. وعرض شابا وصفه بانه رئيس الخلية يدعى انس كنج يقول انه تلقى الأموال والسلاح عبر وسيط يدعى احمد العودة كان مرسالا بينه وبين النائب اللبناني جمال الجراح الذي ينتمي الى “تيار المستقبل”. وقال كنج “انه تمكن من تجنيد اثنين من اصدقائه محمد بدر القلم ومحمد السخنة لتنفيذ أوامر جاءت لتحريض الناس على التظاهر وخاصة امام الجامع الاموي في دمشق. وتابع “ثم جاءتنا الأوامر للتسلح والقيام بعمليات تساند اخواننا في درعا وفي جميع المحافظات مثل بانياس واللاذقية واطلاق النار على المتظاهرين على الشبان الذين يؤيدون الرئيس بشار الأسد”. وأضاف كنج “أخذت بعض القناصات وأسلحة الكلاشينكوف من عودة واتجهت مباشرة لموقع مسيرة في ولكن لم يطاوعني قلبي لا أنا ولا الذين معي بأن نطلق النار على إخوتنا لأن هؤلاء الشباب يبقون إخوتنا فرجعت وقلت له هذا الكلام فقال لي هذا الكلام مرفوض ويجب أن تطلق النار وتزرع الفتنة بين الشباب وتظهر أن المؤيدين هم الذين يقومون بهذه الأفعال”. وعرض التلفزيون مشاهد لأسلحة متنوعة ضبطت مع الخلية الإرهابية. ونقل عن كنج قوله “ان العودة كان يقول لي ان هناك خلايا اخرى موجودة وانه يتعامل مع رؤسائها والسلاح موفر كثيرا عندهم وكان يجلبه عن طريق لبنان بطريقة الرشوى”، وأضاف “ان العودة كان يرسم لنا الهجمات بالحرف الواحد ويقول لا تخرجوا عن هذا المجال حتى لا تحصل أي أخطاء”، مشددا على ضرورة ان نري العالم أن رجال الأمن هم الذين يقتلون الناس”. وقال محمد بدر القلم الذي عرف عنه بانه عضو في الخلية “إنني سوري وعلى معرفة مع شخص يدعى أنس كنج وفي الفترة التي بدأت فيها التظاهرات جاء وعرض علي وقال لي ما رأيك أن نخرج ونتظاهر فقلت له كيف سنتظاهر ونحن اثنان فقال نجمع الناس ونخرج فقلت له كيف فقال أنا مستعد لأدعمك بالمال ونعطي الناس المال من أجل أن يتظاهروا، فقلت من أين لك المال فقال انه يوجد شخص يدعمه اسمه جمال الجراح تابع للإخوان ويوجد مراسل بين الجراح وكنج اسمه أحمد عودة هو الذي يقوم بالتنسيق”. أما العضو الثالث في الخلية الإرهابية ويدعى محمد احمد السخنة فقال وفق ما نقل عنه التلفزيون “هناك جماعة خارجية تمدنا بالسلاح وهناك عمليات لتجنيد أشخاص”. واكد قيام كنج بالتخطيط للهجوم على مخفر شرطة السبينة ليجردهم من السلاح لان المخفر لا يوجد فيه أمن كفاية، واضاف “ان كنج كان يقول لنا ان الشهيد بيننا ستنال عائلته جائزة كبيرة جدا واذا عاش احدنا ايضا سينال جائزة وسيكون له راتب شهري”. وتحدث عن جماعة خارجية تمدهم بالسلاح وامكانية القيام بعمليات اخرى بقدر ما يستطيعون تجنيد أشخاص ويحاولون اخراج الناس في تظاهرات تندد بالأمن وبما يحدث في البلد”. وسارع عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح الى نفي ما ذكره التلفزيون السوري من ان “تيار المستقبل” يتدخل في الشأن السوري، مشددا على أن “لا قدرة أو نية للتيار للتدخل بالشؤون الداخلية السورية، لافتاً الى أن هذه الاتهامات فبركة استخباراتية وإعلامية لا صحة لها”. وأضاف “اذا كانت لديهم دلائل ليقدموها الى الدولة اللبنانية والقضاء سيأخذ مجراه”.
المصدر: دمشق، بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©