محمد حسن (دبي)
يشهد مضمار رويال راندويك الأسترالي، اليوم، الجولة الثانية من حفل «البطولات» الأسترالية، وهو مهرجان السباقات الذي أطلقه نادي السباقات الأسترالية، ويتألف المهرجان من 10 سباقات، متضمنة 4 للفئة الأولى، وسباقين للفئة الثانية، وآخر للثالثة، ويشارك فيها 17 بطلاً في الفئة الأولى، تمكنوا من تحقيق مكاسب مالية تتعدى 30 مليون دولار أسترالي.
ويسود مجمع إسطبلات التدريب الخاصة بجودلفين، في منطقة أوسبورن بارك في هوكسبري ريفر، على بعد 60 كلم من سيدني، حالة من التفاؤل، على اعتبار أن الفريق لديه فرص ممتازة، من خلال جواده القادم من بريطانيا «كونتربيوتر»، المشارك في سباق كوين اليزابيث ستيكس، والذي يتصدر المجموعة، إضافة إلى الجواد المثير للإعجاب «هارتنل» في سباق سيدني كب على مسافة الميلين، كما يمكن أن تستعيد «ايرثكويك» أمجادها القديمة بالتألق في سباق اروفيلد سبرينت.
وعمل جون أوشيه، المدرب الأول في إسطبلات جودلفين أستراليا، على تجميع فريق قوي من حوله، إذ يتولى نائباه تومي وارد، وبول ريد، مسؤولية تمييز المواهب الصاعدة والهابطة في إسطبلات اجنيس بانكس، عبر مضمار التدريب المعزول، والبالغ محيطه 1800 متر، إضافة إلى دارين بيدمان، بطل الفرسان سابقاً، الذي يتولى المسؤولية عن تفاصيل امتطاء خيول التدريب، والأزمان التي تسجلها، والفنيات المرتبطة بفرسان التدريب سواء في الفترات الصباحية أو خلال يوم السباق.
وتعم الإسطبل روح الفريق، والكثير من المداعبات في الصباح القصير، حيث يتم وضع اللمسات النهائية على نجوم جودلفين واحداً تلو الآخر، فيما يختلف الوضع في راندويك وفلامنجتون، حيث هناك ضغط دائم في الالتزام بالمواعيد النهائية في كل صباح، بينما يسود الهدوء والسكينة وأجواء الاطمئنان في ربوع اوسبورن بارك.
وقال اوشيه: «الخيول تقدم أداء جيداً، وهناك خيول معينة ننقلها من وإلى كراون لودج، وقاعدتنا في وارويك فارم، لا سيما الخيول الصغيرة المختارة، ويعتبر حصول مدرب على مثل هذه المرافق الخاصة نوعاً من الترف، نبذل جهدنا لاغتنام الفرصة وتسخيرها للحد الأقصى».
ووضع الشعار الأزرق الملكي بصمته سريعاً في أستراليا، بعد تغيير الزى من شعار دارلي العنابي والأبيض العام الماضي إلى الأزرق الذي يعد لوناً مميزاً لدبي، علاوة على ما يرتبط به من رمزيات، فكانت تلك النقلة حافلة بالانجاز.
وتبدو حظوظ «كونتربيوتر» كبيرة في هزيمة 12 منافساً بسباق كوين اليزابث ستيكس لمسافة 2000 متر، البالغة جائزته المالية 4 ملايين دولار، ومن ثم سيكون مرشحاً قوياً للقب «حصان العام» في استراليا، حيث فاز في أربع من مشاركته الخمس في استراليا، ومن بينها سباقا الفئة الأولى ذا شيبنج نورتون ستيكس، ورانفت ستيكس.
ولكن هناك عقبة واحدة كبرى هذه المرة، وهي أن الجواد البالغ من العمر خمس سنوات سينطلق من البوابة الخارجية الأبعد رقم 13، وقال أوشيه: «إنها ليست البوابة المثلى بالتأكيد، ولكن علينا أن نرضى بها، الحصان قدم أداءً جيداً في التحضيرات، والتي أكملها هنا في اجنيس بانكس، وتطور مستواه في أستراليا».
ويتولى كريس والر مقاليد تدريب الجواد «ادليد» من ايدان اوبراين، ولكن المشاركة هي الأولى للجواد «ادليد» بإشراف مدربه الجديد، ولم يشارك «ادليد» في السباقات منذ فوزه المفاجئ بسباق كوكس بليت في موني فالي في أكتوبر الماضي، ما يشكل مهمة عسيرة على الجواد في مواجهة منافسين أكثر خبرة.
ولم يفاجئ ايد دنلوب المراقبين حينما أكد مشاركة «ريد كادو» بسباق كوين اليزابث على مسافة 2000 متر بدلاً من سباق الميلين سيدني كب في برنامج سباقات اليوم، وحتى في ظل الأرضية اللينة تعد هذه المنافسة تحدياً صعباً على الجواد الرحالة العالمي، البالغ من العمر تسع سنوات، في مشاركته الخمسين، بل يشكل الجواد الذي يدربه ديفيد هايس «كرايتيريون» خطورة أكبر في الواقع.
وفي ظل غياب «ريد كادو» عن سيدني كب، يفترض أن يكون الطريق سالكاً أمام جواد جودلفين «هارتنل»، واستغلال وزنه الأخف (52 كجم) للفوز بالجائزة البالغة 1,6 مليون دولار أسترالي، بعد أن نجح في تفادي كل جزاءات الوزن، على الرغم من نجاحه في الفوز بسباق الفئة الأولى بي ام دبليو في مشاركته الأخيرة.
والعودة للمنافسة على مسافة الميلين يفترض أن تكون في صالح بطل ملبورن كب «بروتيكشنيست»، ولكنه بعيد من حيث الأوزان، مقارنة بالجواد الأكثر جاهزية «هارتنل» والذي يتولى قيادته تومي بيري.
ويدفع كريس والر بطل المدربين في سيدني بثلاث مشاركات في سباق الاوكس، متضمنة المرشحة الأولى «وينكس»، وهناك «فينواي» بطلة سباق فينري ستد ستيكس، و«ثندر ليدي»، و«سفاريا» بطلة الاوكس النيوزيلندي، حيث سبق لخيول «الكيوي»، وهو طائر لا جناحي من نيوزيلندا، من الفوز بالسباق الكلاسيكي ثلاث مرات.
عدد اليوم
