الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فهم الرجل .. لا يحتاج إلى أكثر من مفتاح وسره في ثقافته

فهم الرجل .. لا يحتاج إلى أكثر من مفتاح وسره في ثقافته
1 نوفمبر 2009 22:42
يرى كثيرون أن أي خلل في العلاقة الزوجية والأسرية - ولا سيما في سنتها الأولى - سببها غياب أو نقص أو عدم التفاهم بين الزوجين، وهذا الفهم لا يتأتى مصادفة ولا فجأة ما بين يوم وليلة، وإنما شأنه في ذلك شأن أي علاقة إنسانية تنشأ بين طرفين، وتحتاج فهما متبادلا مشتركا، وهذا الفهم يستند إلى وضوح “الصورة الحقيقية” لأي طرف لدى الآخر، وبالتالي فأن هذا الوضوح يرتكن إلى أمر في غاية الأهمية، وهو فهم”الأبعاد والمكونات والتفاصيل الشخصية”لهذا الطرف أو ذاك، وهو ما يعرف”بسمات الشخصية”، وكلما كانت هذه السمات واضحة ومفهومة للزوج أو الزوجة، كلما حققا درجة عالية من التفاهم، وهذا”التفاهم” سيحقق بالتأكيد “التجاذب”المطلوب، ومن ثم تتحقق السعادة المنشودة. فهناك كثيرون يرون أن المرأة لغزاً، وهناك في المقابل من يعتقد أن الرجل مثل الرياح لا يمكن أن تتنبأ باتجاهها. وأن مفتاح فهم المرأة في فهم عاطفتها، بينما يكمن سر الرجل في الثقافة والأسلوب، وهناك من يذهب إلى أن الفرق بسيط بين الرجل والمرأة، فالرجل يحمل الضغوط والمشاكل بين عقله وقلبه، بينما تستطيع المرأة تفريغ تلك الشحنة بالبكاء أو ممارسة أي نوع من الهوايات. لكن كيف للمرأة أن تحقق درجات عالية من فهمها لعقلية الرجل الذي بين يديها؟ الرومانسية يقول الأخصائي النفسي الدكتور بهجت أبوزامل :” في الوقت الذي نشهد فيه تزايد نسب الطلاق وتصدع الأسر، تشتكي معظم الزوجات من خروج الرجل من مزاجيات الرومانسية وأوقاتها. فالمرأة تستطيع أن تعطي أوقاتا كثيرة للرومانسية لكن الرجل لن يستطيع مجاراتها بطبيعة تكوينه، لذلك يحبذ أن تكون الأوقات الرومانسية متقطعة بين الأيام، فأحياناً الرجل يحتاج للكلام عن السياسة أو الثقافة أو أي شأن آخر من شؤون الحياة. لذا على الزوجة أن تختار الوقت المناسب للكلام الجدي في أمور الحياة والبيت والأولاد والعمل، والوقت المناسب للرومانسية. كما أن للطعام دوراً في المزاج النفسى للرجل، وبعض النساء يركزن على نوعيه واحدة من الطعام ويكررنها لبساطتها ثم يستغربن حينما يمدح الرجل وليمة أو طبخ أخرى. فالرجل لا يحب التحديد. لذا ينبغي على الزوجةِ تعلم ما يحبه زوجها من خلال ردات فعله دون سؤاله. ومحاولة تغيير أصناف الطعام التي تقدمها له،لأن اختلاف الأطباق على المائدة يجعل الرجل في اختيارات متعددة وهذا يجعل شهيته جيدة مما يعدل مزاجيته. فما لا تعرفه النساء أن الرجال دائما يمدحون في أوساطهم أطباق زوجاتهم ويتفاخرون بها وليس شرطاً أن يحب الرجل ما كان يأكله في بيت والدته. فيجب على الزوجة أن تجدد في نوعيه الأطباق، ولا تكررها كثيراً حتى لا يمل، دون أن تنسى اكتساب الخبرة في صنع الحلويات والعصائر والمشروبات الساخنة حيث لا يستغني الرجل عنها”. الاهتمام تشير الإعلامية فاطمة الطباخ إلى عامل مهم آخر يتعلق باهتمام المرأة ببيتها وأثاثها وحتى عطرها الذي يجذب الرجل، حتى لو كان لا يعلم شيئا عن التطور أو الاتيكيت، فالأناقة النسائية عالم يجهله كثير من الرجال، لكن الرجل يحب أن يرى المرأة أنيقه وجميله دائماً. ومن ثم على الزوجة أن تهتم بملابسها صباحاً ومساءً ، وباكسسواراتها البسيطة، مع تغيير تسريحة شعرها ومكياجها من حين لآخر. فربما تستهين بعض النساء بذلك، لكن للأسف عدم الأناقة والتألق يكونان سبباً لملل الرجل في أغلب الأحيان بسبب عدم اهتمام الزوجة بنفسها. فالمرأة يجب أن تتذكر أنه يخرج إلى الشارع ويرى أشياءً كثيرة تلف نظره، وهذا قد يجعل الرجل يبحث عن أخرى لأن زوجته أصبحت غير قابلة للأناقه إلا في المناسبات فقط”. وتضيف الطباخ:”الرجل يحب الروتين في كل مكان إلا في بيته، وهناك نصيحة غالية، فالسحر الذي يدوم كل يوم أجمل من السحر الذي ينتهى في يوم. فالرجل مثل الطفل لا يصرخ إلا اذا كان هنالك شيء يؤلمه، والأنثى الذكية تجعل رياح الغضب تمر بسلام وتخرج قشرة غضبه بهدوء.فإذا كان الرجل سريع الغضب، على الزوجة أن تباشر بالاعتذار إذا أخطأت، فبعد فترة تظهر الصفات الرجولية فيه بعد رياح الغضب ويُقدر تحمل الزوجة له واعتزارها أيضاً، وعليها أن تدرك أن الرجل الشهم لن يجعلها أكرم منه فسوف يعتذر لها بعد دقائق،أو يفاجئها بهدية تحبها”. احترام الصمت وتقول مقدمة البرامج عائشة الدوري:”بعض الرجال يحتاجون لفترة صمت يعيدون فيها ترتيب أوراقهم، تلك الفترة تمر على الرجل، ويظهر من طريقة تعامله أنه يحتاجها، فعلى الزوجة الذكية أن تعطيه تلك الحرية ودعه، فسوف يعود إليها ويشكرها. فلا تخنقه ولا تحاصره في كل مكان في البيت، فبعض الأشياء داخل نفسية الرجل لا يحب التكلم عنها، ولا يشترط أن تكون أسراراً، بل ربما هي أمور تتعلق بالعمل. فالزوجة الواعية ألا تتذمر مثلاً من ارتباطه بأصدقائه أو من خروجه معهم، فكل إنسان بحاجة لصديق يمزح معه أو يفضفض إليه، ويحكى ويتبادل معه أسراره ويناقشه في مشاكله، فلماذا ترفض الزوجة أن تعطيه هذا الحق؟ فعندما يقابل أصدقاءه يحدث نوعاً من التغيير حتى لا يُصاب بالملل من البيت ومن زوجته، فعندما ينشغل بعض الوقت مع أصدقائه يعود لها وهو مشتاق إليها بصورة أفضل. فهو يلتقى أصدقاءه ليتكلم معهم عن مشاكلة ويناقش معهم عمله، وهذا نوع من التنفيس عما بداخله، ويعود لزوجته هادئ الأعصاب ومرتاح النفس. إذاً لا تفرض الزوجة علي الزوج أن يكون في البيت والعمل فقط حتى لا يصاب بالضيق والملل . وعليها أن تضع نفسها في مكانه”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©