الوسائد تمنح الجلسة جمالاً في الشكل وترفاً في التفاصيل

تعتبر الوسائد نوعاً من أنواع الاكسسوارات التي دخلت حديثاً على عالم الديكور، وأحدثت تحولاً جذرياً لمظهر كل قطعة تشغلها، حيث منحت الجلسة قيمة جمالية وترفاً وثراء في تفاصيلها التي تحاكي منظومة التصميم التي ستكون جزءاً منه، ويختلف استخدام الوسائد وفقاً للمكان التي ستوضع فيه. وتتنوع الوسائد في استخدامها بين البسيطة والمعقدة، فهي تخلق لوحات جمالية وثيرة للكنب. ملاءمة الوسائد تقول المصممة أم كريم “أصبحت للوسائد استخدامات عدة في التصميم الداخلي فيمكن أن تشغل أي فراغ في المنزل فتكسر خط الديكور الرتيب والممل وتجدد ثنايا المكان وزواياه الميتة. ومن خلال انتقاء الوسائد الملائمة لطبيعة الطراز التي تتميز بها أثاث الغرفة فإذا كانت الجلسة كلاسيكية يجب أن تكون الوسائد منسوجة بالألوان الدافئة القوية وتلفها شرائط مطرزة أو من الممكن أن تغرس في وسطها زراً كبيراً، وعادة ما تكون الأشكال مختلفة منها الدائرية والمربعة والمستطيلة الشكل ويجب أن تكون الألوان بين السادة والمزركشة بحيث تتلاءم مع الجلسة، ولابد أن تحتضن الجلسة عدداً وفيراً من الأحجام المختلفة المتوسطة الحجم بحيث لا تغطي على مسند الجلسة، في حين نجد أن الوسائد التي تستخدم في الطراز الحديث ذات أحجام كبيرة نوعاً ما وتميل إلى البساطة في شكلها فهي مريحة أكثر من كونها تحمل قيمة جمالية. وتضيف “هناك عدة أشكال من الوسائد منها الوسادة حادة الحواف منتفخة في الوسط وهذه الأشكال الدارجة بشكل كبير، والوسادة الصندوقية والتي عادة ما توضع على الأرض كقطعة جمالية أمام التلفاز أو على السجادة ويستخدمها الأطفال في الاستلقاء عليها لمشاهدة التلفاز فهي مريحة وكبيرة الحجم، وهناك نوع آخر من الوسائد منها الوسادة المكشكشة الأطراف والاسطوانية الشكل التي نشاهدها في المجالس العربية ودائرية الشكل المزمومة من الوسط وتتدلى منها طربوش صغير، وهناك أنواع من الوسائد التي تشغل غرفة النوم فتبرز جمال السرير وجنبات الغرفة بوضعها أمام عتبة السرير بطريقة لافتة”. انتقاء الأقمشة توضح أم كريم “قبل اختيار الوسادة يجب أن تضع السيدة في اعتبارها كيفية استعمال هذه الوسادة وأين يمكن أن توضع في المنزل، فيما إذا كانت الوسادة ضمن ديكور غرفة المعيشة وتستخدم بصورة متواصلة ومستمرة من قبل أفراد الأسرة فيجب انتقاء أقمشة الوسادة المتينة وشديدة الحبك والتي تتحمل الدعك المستمر وتكون بسيطة الشكل”. ويفضل استخدام أقمشة ذات نوعية جيدة للوسائد تتميز بمتانتها وتماسكها وأن تكون مقاومة للتبقع لاختبار هذه المناعة أقطري قليلاً من الماء على العينة فإذا تكور الماء فإن القماش مقاوم السوائل ولهذه الميزة أهمية للوسائد ومواد التنجيد، التي من الممكن أن تتعرض لبعض الأخطاء التي قد يرتكبها الأطفال أو حتى الزوار. وترى أم كريم أن من الأقمشة التي يفضل استخدامها للوسائد تلك التي تتحمل الدعك الشديد، وتمتص الأصبغة الزاهية الألوان كقماش القطن المتين، وغالباً ما يستخدم قماش الرايون والاستات معاً أو ممزوجة بغية الحصول على مظهر غني وحريري ما يمنح الوسائد أناقة ورقياً. وتقول “ممكن أن نصمم مجموعة ذات أشكال مختلفة من الوسائد من خلال اللعب بالقماش فتتميز الأقمشة ذات الحدود والأقلام العريضة بإمكانات عديدة في تنسيق اللون والموديلات داخل الغرفة، ويمكن التلاعب بالأقمشة ذات الأقلام بتغير شكلها عن طريق وضعها بشكل مائل، لصنع ميل مختلف من الوسائد”. أنواع حشوات الوسائد تنصح المصممة أم كريم عند الشروع بشراء وسادة أنت تكون غير معبئة بطريقة مباشرة وإنما تكون مغلفة بقطعة أخرى حتى يسهل غسيلها، وتقول إن هناك عدة حشوات للوسائد منها حشوات البوليستر المعيارية وعادة ما تكون مربعة أو دائرية أو مستطيلة الشكل تعتبر هذه الحشوة مضادة للحساسية وقابلة للغسيل ولا تتكتل ، وقد يكون لها أغطية خارجية من الموسلين أو البوليستر. وهناك اسفنج البولي يوريتان المتوافر في ألواح يتراوح عرضها 1.3 إلى 12.5 سم وعادة ما تستعمل للوسادات والمساند المتينة. ومن الحشوات أيضاً ألياف البوليستر وهي من الحشوات المستحبة لخفتها وقابلة للغسيل، كما أنها لا تسبب أي نوع من التحسس، أما حشوة الكابوك فهي حشو ليفي نباتي يفضله بعض مصممي الديكور لنعومته إلا أن كثرة استخدامه يفقد الوسادة مظهرها وشكلها.