الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة البستكي: عملنا رسالة قبل أن يكون مهنة أو وظيفة

فاطمة البستكي: عملنا رسالة قبل أن يكون مهنة أو وظيفة
1 نوفمبر 2009 22:42
تعتبر رياض الأطفال مؤسسات تربوية واجتماعية مهمة تستهدف تأهيل الطفل تأهيلاً تربوياً وتعليمياً وسلوكياً سليماً للالتحاق بالمرحلة الابتدائية، وحتى لا يعاني الطفل من المشاعر السلبية للانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة، أو الشعور بالاغتراب النفسي للتخلي المؤقت عن دفء الأم والأسرة، وحيث يتاح له الحرية التامة ليعيش طفولته وممارسة نشاطاته المختلفة، ومن ثم يسهل اكتشاف قدراته وميوله وإمكانياته العقلية والذهنية في وقت مبكر، فضلاً عن مساعدة الطفل في اكتساب ثقافات ومهارات لغوية واجتماعية وخبرات حياتية جديدة. وتنمية الاعتماد على النفس والثقة فيها، وتكوين الاتجاهات السليمة تجاه العملية التعليمية. () - تعد روضة أطفال أبوظبي، من رياض الأطفال الأبرز التي تسعى إلى أن تقدم هذه الخدمة الراقية، وتعتمد في ذلك على نظام دقيق، ومعايير محددة، ومناهج علمية وتربوية حديثة. “الاتحاد” التقت بمديرة الروضة فاطمة أحمد البستكي، لتلقي المزيد من الضوء على أهدافها ورسالتها. تقول البستكي:” إن المناهج الحديثة هي المحور الأساسي في جميع نشاطات الروضة حسب المعايير المحددة من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، والتي ترتكز على احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل وتشجيعهم على التغير دون خوف، ورعاية الأطفال بدنياً وتعويدهم العادات الصحية السليمة ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين وتذوق الموسيقى والفن وجمال الطبيعة وإكسابهم القيم السلوكية والأخلاقية الإيجابية بالتعاون مع أسرهم “. وتضيف: “أن منهاج رياض الأطفال لا يقوم على أسس أكاديمية أو خبرات محددة وإنما يقوم على توفير مختلف الخبرات والتجارب التي تخدم الطفل وتكسبه الخبرة اللازمة، وتعمل على تنميته في مختلف مجالات النمو، فالطفل في هذه المرحلة ما بين عمر الثالثة والسادسة، يحتاج إلى التشجيع المستمر من أجل تنمية حب العمل، وغرس روح التعاون والمشاركة الإيجابية، والاعتماد على النفس والثقة فيها، واكتساب الكثير من المهارات اللغوية والاجتماعية، وتكوين الاتجاهات السليمة تجاه العملية التعليمية. ويعتبر الطفل هو المحور الأساسي في جميع النشاطات التي تنمي فيه عنصر التجريب والمحاولة والاكتشاف، وتشجعه على اللعب الحر، وترفض مبدأ الإجبار والقسر بل تركز على مبدأ المرونة والإبداع والتجديد والشمول، وهذا كله يستوجب وجود المعلمة المدربة المحبة لمهنتها، والتي تتمكن من التعامل مع الأطفال بحب وسعة صدر وصبر”. الأهداف تؤكد البستكي على الأهداف العامة التي تسعى إلى تحقيقها، وتقول:”عملنا رسالة قبل أن يكون مهنة أو وظيفة، وهدفنا إمتاع الأطفال في جو من الحرية والحركة، واكسابهم المعلومات والمعرفة، وتنمية القيم والآداب والسلوك المرغوب، وتنمية الثقة بالنفس والانتماء، والتدريب على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، وخلق الدوافع الإيجابية، وتعويد الأطفال على حب الجماعة والعمل التعاوني، كذلك المساهمة في حل كثير من المشكلات لدى الأطفال كالخجل، والانطواء والعدوان...الخ من خلال إطلاق سراح الطاقات المخزونة عند الأطفال وتفريغها بطريقة إيجابية”. وتحدد البستكي دور المعلمة في القيام بأدوار عديدة ومتنوعة تتطلب مهارات فنية مختلفة فهي مسؤولة عن كل ما يتعلمه الطفل إلى جانب مهمة توجيهية حول نمو كل طفل من أطفالها، فهي بمثابة أم بديلة قبل أن يكون لها دور حيوي كخبيرة في فن التدريس، ودورها كممثلة لقيم المجتمع وكقناة اتصال بين المنزل والروضة، وكمسؤولة عن إدارة الصف، فضلاً عن دورها كموجهة نفسية و تربوية”. تدريب المعلمات وتضيف البستكي: “أن الروضة مسؤولة أيضاً عن تدريب معلمات رياض الأطفال في أبوظبي على تدريس المنهج المطور حسب المعايير المحددة من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، ودورنا أن نتأكد من جاهزية طفل الروضة للالتحاق بمدارس المرحلة الأولى، وما من شك فإننا نركز على بناء الشخصية، وتنمية اعتماد الطفل على نفسه، وتنمية قدرته على حل المشكلات وتكوين التفكير الناقد لديه، والمعلمات يتدربن ويتأهلن على أساس تنمية قدرتهن على التعامل وفق هذه الأهداف، ووفق برنامج تدريبي خاص، أما المعايير فتختلف من مادة دراسية إلى أخرى”. وعن أبرز المشكلات التي تواجهها فتقول: “إن المشكلة الأبرز التي نواجهها مع بداية كل عام دراسي جديد تتمثل في زيادة الإقبال وكثرة طلبات الالتحاق التي ترد إلى الروضة من أولياء الأمور، وليس بالإمكان قبول أكثر من العدد المحدد لاستيعاب الدار وهو 40 طفلاً. أما عن المشكلات السلوكية للأطفال، فتؤكد البستكي: “الأطفال في هذه السن ليس لديهم مشكلات سلوكية معقدة كالتي نراها في مراحل سنية أخرى، وكل طفل يتأتى ويحمل سمات سلوكية مختلفة وفق البيئة والثقافة التي تنتمي إليها أسرته، لكنه سرعان ما تذوب هذه الثقافات وهذه الاختلافات مع تقاليد ونظام الروضة، وعادة ما تكون المشكلات بسيطة مثل الحركة الزائدة، أو المحاكاة والتقليد الأعمى لما تقع عليه عيناه، ونحن نتعامل مع كل هذه الظواهر ونتوقعها بطبيعة الحال”. أما عن الأنشطة التربوية اللا صفية تقول البستكي: “أطفال الروضة يمارسون كافة أنواع الأنشطة الشاملة التي تتفق وعمرهم، وتخدم طبيعة المنهج وأهدافه التربوية من أنشطة غنائية وموسيقية ورياضة وفنون ورسم وتمثيل ومسرح، والقيام برحلات ترفيهية، وتنمية المواهب الموجودة، وإجراء المسابقات المختلفة التي تستهدف من ورائها تنمية مواهب وقدرات الطفل كالمسابقات الرياضية والثقافية والفنية والمشاركة في المهرجانات المدرسية على مستوى منطقة أبوظبي التعليمية”. وتشيد البستكي بدور الأمهات في دعم نجاح الروضة، وخدمة الأهداف التربوية، ولا سيما الأمهات المتطوعات اللاتي لا يدخرن جهداً في سبيل التعاون مع إدارة الروضة على صعيد الأنشطة المدرسية أو بالحضور لتقديم الدعم والمعونة طيلة أيام معينة، أو التبرع بالكتب أو بالجهد أو بالأفكار والمساندة الدائمة لتجاوز أي مشكلات أو عقبات، وهو من شأنه أن يدفع بدور الروضة في المجتمع إلى الأمام
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©