الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكفاءات الفنية والإدارية والتحكيمية تنطلق من «إعداد القادة»

الكفاءات الفنية والإدارية والتحكيمية تنطلق من «إعداد القادة»
10 ابريل 2015 21:15
مراد المصري (دبي) حينما ننظر للنتائج الفنية التي يحققها رياضيونا بمختلف الألعاب الرياضية، ندرك أنها ثمرة جهود تدار وراء الكواليس، ونتاج عملية بناء متواصلة، تركز بالمقام الأول على الكفاءات الإدارية والفنية والتحكيمية تشمل المنظومة الرياضية بأكملها، التي وجدت بمركز إعداد القادة التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة متنفساً لها، وملجأ لتبني مواهبها وصقلها عبر الدورات وورش العمل التي تقام سنوياً. ويتميز العمل داخل أروقة المركز أنه يتم بصمت بعيداً عن الأضواء، منذ تأسيسه عام 1994، حيث يواصل حتى يومنا الحالي تميزه بالمجالات كافة، حتى باتت له بصمة واضحة في مسيرة تطوير الرياضة، وأصبح قبلة للباحثين عن تعزيز القدرات وصقل المواهب بمختلف التخصصات. استهل سالم سعيد مدير المركز، صاحب الخبرة الواسعة في القطاع الرياضي، خصوصاً بالمجال التحكيمي بكرة القدم، حديثه، بالإشارة إلى أن الهدف الأساسي الذي تأسس المركز عليه هو تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية بالمجال الرياضي، وقال: «سخرنا 60% من الموارد المالية لدينا المخصصة للتكلفة التشغيلية، نحو الدورات وورش العمل التي ننظمها للاتحادات الرياضية سنوياً، حيث يتم تخصيص 4 دورات لكل اتحاد سنويا، يتحمل المركز تكلفتها من خلال تخصيص القاعات اللازمة للمحاضرات، إلى جانب المساهمة في استقدام الخبراء بالتنسيق مع الاتحادات الدولية في حالات أخرى». وتابع: «يعمل المركز وفق سياسة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وذلك من خلال القيام بالدراسات اللازمة لتحديد الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات والجمعيات التي تشرف على رعاية الشباب، والتنسيق مع الهيئات والجمعيات الشبابية والرياضية لوضع الخطط والبرامج لإعداد وتأهيل وصقل القيادات، إلى جانب وضع البرامج العلمية والفنية واختيار المحاضرين وتحديد مواعيد الدورات، التنظيم والإشراف على الدورات والدراسات الخاصة بإعداد وتأهيل القيادات الشبابية والرياضية، اقتراح المشاركة في الدورات المتخصصة وابتعاث من يراهم مناسباً لهذه الدورات». وحول أعداد الدورات التي يحتضنها المركز سنوياً، قال: «تقام داخل المركز من 90 إلى 95 دورة سنويا، وهو معدل جيد للغاية، نسعى من خلاله لتغطية 3 جوانب رئيسة، وهي: الكوادر الفنية والإدارية والتحكيمية، وذلك بهدف الارتقاء بمستوياتها والعمل على تأهليها بشكل يضمن مواصلة استمرارية العمل والبناء». وواصل حديثه: «يحرص المركز على التواصل والتنسيق مع اللجنة الأولمبية وجميع الاتحادات الرياضية والهيئات الشبابية بالدولة، وينظم المركز الدورات والندوات والمؤتمرات التدريبية المختلفة، وهي: دورات التنظيم والإدارة، دورات التحكيم التي تشمل التأسيس والصقل والترقية، دورات التدريب التي تشمل أيضا التأسيس والصقل والترقية، إلى جانب المحاضرات الثقافية والتربوية والعلمية، مع إقامة المؤتمرات والندوات والاحتفالات والتكريم الخاص بالاتحادات على مدار العام». وأضاف: «بالطبع جميع الخدمات التي نقدمها للاتحادات متاحة لها على مدار العام، ولا يمكن إجبارها على القدوم علينا، أبوابنا مفتوحة للجميع، ربما هناك من يتجه للإنفاق على الدورات التي ينظمها ويقيمها بأماكن أخرى، وهذا الأمر عائد لهم، لكن هذا المركز وجد بالمقام الأول من أجل الاتحادات الرياضية». وواصل سعيد: «نوجه الدعوة للاتحادات الرياضية كافة للاستفادة من خدمات هذا المركز، خصوصاً إنهم محور العمل الأساسي بالنسبة لنا، ونتمنى أن نعمل معاً لما فيه المصلحة العامة، في كل مرة نعقد فيها دورة أو ورشة عمل هنا، نشعر بقيمة الإضافة التي يحصل عليها المشاركون، التطوير والتعلم سنة مهمة بالحياة، ومصدر متجدد للمعرفة والتنوع مطلوب، الرياضة من العلوم المتجددة التي تتطلب مواكبتها دائماً». وقال: «طبيعة عمل المركز تتمحور حول عدد من الأهداف الاستراتيجية، المرتبطة بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وهي نشر ثقافة الرياضة المجتمعية، وتطوير القطاع الرياضي لتحقيق الإنجازات والبطولات، وتنمية وتطوير القطاع الشبابي وفقاً لاحتياجات المجتمع، إلى جانب العمل على تشجيع وتطوير الاهتمام بذوي الإعاقة، ودعم رياضة المرأة أيضاً، مع تنمية وتطوير الموارد المؤسسية وتحقيق الأداء المتميز كمعيار أساسي للنجاح». منشآت مجهزة ويضم مبنى إعداد القادة 3 قاعات مجهزة للدورات التي تقيمها الاتحادات، وعن ذلك قال سالم سعيد: «نمتلك القاعة الرئيسة التي تتسع لنحو 120 شخصاً، ويتوافر فيها المقومات والوسائل المساعدة كافة للمحاضرين، حيث تضم أحدث التقنيات المستخدمة في المجال الأكاديمي، إلى جانب نظام الصوت والصورة، وعرض الوسائط المتعددة بشكل احترافي، إلى جانب توافر خدمة الترجمة الفورية، مع وجود كاميرا عالية الجودة لتسجيل الأحداث والنشاطات، وهي الحال بالنسبة للقاعة الجانبية التي تتسع لما يقارب من 60 شخصاً، فيما توجد قاعة ثالثة مجهزة بأحدث الحواسب الآلية التي يصل عددها إلى 20، وتستخدمها الاتحادات في بعض الدورات خصوصا اتحاد الشطرنج». وكشف عن وجود خطة تطويرية، وقائلاً: «يتم حالياً العمل لإضافة قاعتين إضافتين للمبنى، حيث تم التواصل مع وزارة الأشغال، على أن يتم الانتهاء من التصور العام قريباً، وذلك بهدف استيعاب الأعداد اللازمة، وتنظيم أكبر عدد من الدورات». وتابع: «المركز يضم بالطابق الأرضي مركز الطب الرياضي، ومقر لجنة الإعلام الرياضي اللذين يعتبران جزءاً أيضاً من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ونتشرف بوجودهم داخل المقر». شهادات معتمدة وأوضح سالم سعيد، أن المساعي حالياً نحو إطلاق ومنح شهادات معتمدة من مركز إعداد القادة، حيث يتم إخضاع المنتسبين للدورات لاختبارات نظرية وعملية، يتم بناء عليها منح هذه الشهادات، وذلك بعيداً عن الشهادات الأخرى التي تمنح للحضور فقط، وهو الأمر الذي يسعى من خلاله المركز لتطوير القدرات وتأهيل أصحاب الكفاءات. السويدي: خدمات مميزة دبي (الاتحاد) أشاد محمد حسن السويدي، أمين عام اتحاد اليد، بالخدمات المميزة التي يقدمها مركز إعداد القادة، وقال: «يشكل المركز محورا مهما في عمل الاتحادات الرياضية، ودعم مسيرتها، من خلال توفير المكان والأدوات اللازمة لتطوير الخبرات وصقل المواهب وإعداد قادة المستقبل». وتابع: «ينظم اتحاد اليد عدة دورات على مدار العام داخل مركز إعداد القادة، وبصراحة نجد كافة أشكال التعاون والدعم من الأخوة القائمين على المركز، سواء عبر تخصيص القاعات والعمل على التنسيق معنا لاختيار أفضل المحاضرين، بما ينعكس بشكل إيجابي على المشاركين سواء من المواطنين أو غيرهم من العاملين في لعبة كرة اليد والساعين لضمان تطورها وارتقائها». جاني: الاتحادات شريك أساسي دبي (الاتحاد) أكد عبدالملك جاني، أمين عام المركز، أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والعمل وفق استراتيجية تتوافق مع الاستراتيجية العامة للهيئة، ساهما في قطع المركز خطوات نحو الأمام، ومواصلة خدمة القطاع الرياضي بالدولة، خصوصاً الاتحادات الرياضية التي تعتبر محوراً أساسياً بالعمل، وذلك من خلال العمل على تطوير الكوادر الفنية والتحكيمية والإدارية فيها، وتسخير أفضل الخبرات الدولية بخدمتها. وأشار جاني، إلى أن المركز يسعى للبناء على المرحلة السابقة من خلال مواكبة النهضة التي تعاصرها الدولة في القطاعات كافة، من خلال خدمة القطاع الرياضي، وتهيئة المكان الملائم متمثلاً في المركز للعمل بالشراكة مع هذه الاتحادات الرياضية، ودعم الكوادر الوطنية فيها، والعاملين والمنتسبين كافة لمختلف الرياضات. تراجع أعداد الحكام دبي (الاتحاد) أرجع سعيد سالم، تراجع أعداد الحكام بمختلف الألعاب الرياضية خلال السنوات الماضية، إلى غياب الحوافز المعنوية والمادية، وقال: «للأسف الأعداد في تراجع في ظل عدم وجود حافز للعمل في هذا القطاع، إلى جانب غياب التخطيط الواضح للبناء من القاعدة، فيما يعتبر اتحاد كرة القدم الاستثناء الوحيد بين الاتحادات، لتوافر الموارد المالية ووجود عامل الجذب من خلال وسائل الإعلام، وهو ما يجعلنا نجد إقبالاً من المواطنين للعمل في هذا المجال بكرة القدم، ويغيب عن بقية الألعاب، وهو الأمر نفسه بالنسبة للكوادر الفنية، ما جعل العديد من الطواقم التدريبية للمنتخبات الوطنية من الكوادر الوطنية أيضاً في كرة القدم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©