الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادي دبي للسيدات يحتضن مشاريع تجارية للفتيات

نادي دبي للسيدات يحتضن مشاريع تجارية للفتيات
1 نوفمبر 2009 22:41
احتضن نادي دبي للسيدات المعرض التجاري الذي جمع عدداً من المشروعات لجنسيات مختلفة، إلى جانب مشروعات حملت بصمة عدد من الفتيات المواطنات اللاتي وقفن في منصاتهن بكل ثقة وتحدٍ يعرضن جانباً من أعمالهنَّ ومشاريعهنَّ، وفق نظام ونهج مدروسين، كلٌّ لها زاويتها في التعبير عن رؤيتها التي تنطلق منها نحو عالم الأعمال، متطلعة إلى الارتقاء بمشروعها لتحظى بأكبر قدر من القبول بين الزوار. التنقيب في أعماق الذات حول هذه المشاركة الواعدة تقول حصة الفلاسي، الطالبة في جامعة زايد: لا يمكن لأي عقبة أن تعيق الطموح، والرغبة في إنجاز أي مشروع يخالج فكر المرء، خاصة إذا كان صاحب المشروع يتحلى بالثقة التامة التي تؤكد قدرته على خلق نوع من التوازن في حياته، وهذا بالفعل ما أقوم به، فبالرغم من أني ما زلت على مقاعد الدراسة الجامعية، إلا أنني أرسيت أولى قواعد العمل الحر الذي سيعفيني من البحث عن العمل بعد التخرج. فالمرء يجب أن يبحث عن فكرة أو عما يحمله في طيات ذهنه من موهبة، ليمكنه أن يحقق رغبته في بناء مشروعه الخاص، كما أنَّ التشجيع والدعم من قبل الصديقات والأقارب كان بمثابة طاقة دافعة بالنسبة لي للاستمرارية والتواصل، والابتكار في خلق فكرة متجددة بشكل دائم. وأنا بصدد اقتحام الأسواق، التي سأشهد فيها تنافساً يجعلني متأهبة لأن أخرج منتجي بشكل متميز». تضافر المواهب بدورها تفصح ميرة محمد عن رغبتها في أن تكون هذه التجربة بمثابة دافع لها للاستمرارية، من خلال معرفة انطباعات الجمهور حول تصاميمها، وأخذ لمحة سريعة للتعرف على المشاريع الأخرى وما تتمتع به من مميزات، والذي من شأنه بطبيعة الحال أن يثري المخزون المعرفي حول أمور التصميم من خلال التعرف على نوعية الخامات والأدوات المستخدمة والموضة الدارجة، وذوق الجمهور أولاً وأخيراً. كما تعبِّر أم ماجد عن سعادتها في ما تقدمه من عمل كان بمثابة تفريغ لطاقة ظلت مشحونة في ذهنها، وهواية أبت إلا أن ترى النور، من خلال إقامة مشغل يعنى بتنفيذ تصميماتها التي حققت أقبالاً واسعاً من النساء، جعلها تسارع إلى تطوير أفكارها من خلال تتبع آخر ما توصلت إليه عوالم الموضة، وتكوين سجلاً حافلاً من العلاقات الاجتماعية عبر مشاركتها في المناسبات النسائية الخاصة، مؤكدة أن عملها هذا لم ينسها أسرتها التي توليها الاهتمام الأول، في سلم أعمالها. توليد الرؤى من جانبها توضح موزة السويدي:»الهواية هي دائماً نقطة الانطلاق إلى رحاب أوسع من الابتكار والتصميم والإبداع، وقد جاء مشروعي نتاج هواية وعشق للتصميم الذي وجدته يعانق حلم كل امرأة تحلم بالجمال، وأنا أشدد دائماً على أنَّ الإبداع إنَّما ينبع من الإحساس بالجمال. ومن إيقاع عاطفي رنان. وحول عملية الاستمرار في طريق الإبداع أجد نفسي أحمل عدة لافتات منها: تقوية الخيال والإحساس، وتوجيه المشاعر نحو الأهداف الجميلة، وعملية تنمية الفكر وإثراء المخزون الثقافي بتتبع كل جديد، وتبسيط الحياة، وعدم الانشغال كثيرا بهمومها التي تقتل بذور الإبداع، ومحاولة تقديم فكرة جديدة وعمل جديد كل يوم». ثقافة الإنتاج «إنَّ لعمل المرأة دوراً هاماً لا يقل أهمية عن عطائها في منزلها، وتربية أبنائها، إضافة إلى تحولها من فرد مستهلك إلى آخر منتج، لتبثَّ ثقافة الإنتاج في محيط أسرتها». هذا ما أشارت إليه سيدة الأعمال، ثريا العوضي التي تسعى دائماً إلى أشراك عناصر نسائية مواطنة في الكثير من المحافل التجارية، رغبة منها في دفعهن وتحفيزهن على العمل الحر، لتنطلق المرأة الإماراتية أسوة ببنات جنسها نحو خلق الأفكار العملية المبتكرة. وتقول عن الأمر: «إنَّ وجود مثل هذا الملتقى التجاري، وهذا الكم الهائل من المشاركين من جنسيات مختلفة، إنما يفتح للمرأة آفاقاً عدة في التعرف على مجمل الأعمال المعروضة، وهو ما سيمنحها فرصة للوقوف مع نفسها، والإسهام ولو بالشيء القليل في رسم ملامح توجه مشروعها، الذي سيمنحها بلا شك قدرة على تكوين شخصية واعدة منطلقة، متطلعة للإسهام في تنمية المجتمع أسوة بالرجل. ونحن نحاول تشجيعها بقدر الإمكان من خلال تسهيل بعض الإجراءات المتعلقة بعملية تأجير منصات هذا الملتقي برسم رمزي، أو السماح بالمشاركة في المنصات، ونحن دائماً على ثقة أنَّ المرأة تحمل في جنباتها الكثير من الأفكار الإبداعية التي من الممكن أن ترى النور، فيما إذا تلقت الدعم والتشجيع من المحيطين بها». ثقة وتنافس تقول سيدة الأعمال كلثم عبد الله: «نلاحظ تنافساً حقيقياً بدأ يظهر بشكل لافت بين الفتيات اللاتي يحاولن إبراز أعمالهنَّ بكل ثقة، وهو ما يمثل خطوة واثقة، ومؤشراً صريحاً على أنَّ فتياتنا قادرات على مواصلة المشوار بتحد أكبر، وتواجدنا نحن كسيدات أعمال إنما جاء لنلعب دوراً في تحفيز المشاركات على الاستمرار، وبناء جسور التعاون، وتبادل المعرفة في مفاهيم عدة حول فنون العمل التجاري، إضافة إلى متابعة كل جديد يتعلق بطبيعة أعمالهن، ولكن أريد أن أشير إلى نقطة هامة لابدَّ أن يضعها أي فرد في ذهنه لحظة شروعه في أي عمل، وهي ضرورة توافر عامل الثقة الذي يعتبر مفتاح العبور إلى ضفة النجاح»
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©