قتل 37 شخصا على الأقل وأصيب 850 آخرون بجروح في زلزال قوي ضرب امس جنوب إيران على بعد مئة كلم من مدينة بوشهر قرب محطة الطاقة النووية، قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، بينما اعلن حاكم محافظة بوشهر فريدون فريدون حسنوند أن المحطة النووية لم تتضرر. وقال مصدر طبي محلي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “تم نقل 37 جثة حتى الآن إلى مشرحة مستشفى” خرمج على بعد 35 كلم شمال مدينة كاكي مركز الزلزال.
وأرسلت فرق إغاثة إلى هذه المنطقة الريفية فيما عبر رئيس الهلال الأحمر الإيراني محمد مظفر عن خشيته من ارتفاع الحصيلة. وقال مظفر “من المرجح أن تكون هناك أضرار، لان المنطقة التي ضربها الزلزال ريفية” لافتا إلى أن “أضرارا كبرى” سجلت فيما “دمرت قرية بالكامل” في منطقة خرمج. وبحسب التلفزيون فان الخطوط الهاتفية قطعت في المنطقة حيث سجلت حوالى 15 هزة ارتدادية، اشدها بلغ 5,3 درجة. ويقيم 12 ألف شخص في كاكي. وتسبب الزلزال في حدوث دمار في المنازل في بلدتي شنبه وكاكي حيث فر السكان خوفا من وقوع هزات ارتدادية.
ووقع الزلزال عند الساعة 16,22 بالتوقيت المحلي بحسب المركز الجيوفيزيائي الأميركي الذي قدر قوتها بـ6,3 درجة. وشعر سكان مدينة شيراز الواقعة على بعد 170 كلم من كاكي، بالهزة. وحرصت السلطات على الطمأنة إزاء وضع المحطة النووية الوحيدة في البلاد. وقال حسنوند للتلفزيون الإيراني “لم تسجل أي أضرار في محطة بوشهر النووية”. كما اكد كبير مهندسي المحطة محمود جعفري للتلفزيون انه لم يحصل “أي انقطاع في نظام تشغيل المحطة”. وقال مسؤول في شركة “أتومستروي اكسبورت” الروسية التي شيدت محطة بوشهر إن الزلزال لم يؤثر على عمليات المحطة بأي شكل على الوضع المعتاد في المفاعل، حيث يواصل العاملون العمل على النحو المعتاد ومستويات الإشعاع ضمن نطاقها الطبيعي تماما”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أبلغتها بأن الزلزال الذي وقع قرب محطة الطاقة النووية لم يلحق ضرراً بالمحطة. وقالت الوكالة إن الزلزال وقع على بعد 91 كيلومتراً من محطة بوشهر النووية. وأضافت في بيان “أبلغت إيران (مركز الحوادث والطوارئ التابع للوكالة) بالحادث وذكرت أنه لم تقع أي أضرار بمحطة بوشهر للطاقة النووية أو يحدث تسرب إشعاعي منها”. وقال البيان إنه بناء على هذه المعلومات والتحليل الذي أجرته الوكالة بشأن قوة الزلزال وموقعه وعوامل أخرى فإن الوكالة “لا تطلب حاليا معلومات إضافية من إيران”.
وقال مسؤول إيراني محلي طلب عدم نشر اسمه إن الزلزال كان محسوسا في بوشهر لكنه أضاف “لا اعتقد أن أي شيء حدث لمحطة الطاقة في بوشهر لأنه حدث خارج مدينة بوشهر”. وقالت سيدة تقيم في بوشهر إن منزلها ومنازل جيرانها اهتزت بسبب الزلزال لكن لم يقع ضرر.
ويعيش آلاف الناس قرب المحطة النووية. وكانت عمليات غلق تمت مؤخرا للمحطة قد أثارت مخاوف بشأن السلامة هناك. ورصدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية مركز الزلزال على عمق 10 كيلو مترات تحت سطح البحر.
من جانب آخر قال شهود في المنامة انه تم إخلاء مبان عدة اثر الزلزال. وقال موظف يعمل في احد أبراج العاصمة الكويتية “كل المكتب اهتز، وانتابنا الخوف”.
عدد اليوم
