موقع butinah.com ينقلك إلى عالم العجائب البحرية لـ «جزيرة بوطينة»

قريباً جداً من شواطئ درّة الخليج العربي أبوظبي، تطفو فوق سطح المياه الزرقاء إحدى عجائب الدنيا، إنها “جزيرة بوطينة” التي تنفرد ببيئتها العذراء وحيواناتها البرية والبحرية النادرة، وطبيعتها التي لم تعكّر صفوها النشاطات البشرية على الإطلاق. وبما أننا أصبحنا نعيش في عالم افتراضي بحت، فلا بأس بأن تلبي دعوة مفتوحة من الدوائر السياحية المسؤولة عن الترويج عالمياً لهذه الجزيرة الخلابة من خلال القيام بزيارتها عن طريق شاشة الكمبيوتر ولوحة المفاتيح عبر الموقع butinah.com. ومنذ بداية قيامك بهذه الجولة الافتراضية، سوف تلاحظ التصميم الجيّد للموقع الإلكتروني الذي ينسجم مع روعة المناظر الطبيعية وغرابة المخلوقات الكثيرة التي وجدت في “جزيرة بوطينة” ملاذاً آمناً يحميها من أسباب الانقراض ويهيئ لها فرصة الازدهار والتكاثر. ويأتي قرار تحويل “بوطينة” إلى محميّة طبيعية في الوقت المناسب باعتبارها تشكل مختبراً حياً وطبيعياً للأبحاث المتعلقة بالتغير المناخي. ولا شك أنها تشكل أيضاً بداية جيدة لتنفيذ مشروع أكثر طموحاً يرمي لتحويل عشرات الجزر الخلابة المتناثرة قبالة شواطئ الإمارات إلى محميات طبيعية. ويقدم الموقع لزوّاره معلومات مفصلة حول نوعية الحيوانات البحرية النادرة التي فضّلت استيطان المياه الضحلة النقيّة المجاورة لشطآن الجزيرة، ومن أكثرها ندرة، أنواع السلاحف البحرية التي تقطع آلاف الكيلومترات في المحيطات كل عام لتعود إلى “بوطينة” من أجل التكاثر واستكمال دورة حياتها الطبيعية. ولا غرابة أن تصنّفها منظمة اليونسكو ضمن أهم المحميات البحرية العالمية؛ وهي تتنافس مع 28 محمية أخرى تتوزع في بلاد متباعدة على الفوز بلقب المحمية البحرية الأكثر استئثاراً بالعوامل الفطرية لحماية أحيائها والبعد عن أسباب انقراضها. وتشتهر “بوطينة” بالأعشاب والحشائش البحرية وأشجار القرم والشعاب المرجانية، والتي يعدّ توفّرها من أهم شروط ازدهار الحياة البحرية. وهذا ما جعلها موطناً للحيوانات والطيور البحرية مثل النحام الوردي “الفلامنجو” الذي يعرف محلياً بالقنتير والعقاب وأنواع مختلفة من الدلافين والسلاحف المهددة بالانقراض مثل سلحفاة منقارالصقر. كما تعتبر مياه الجزيرة موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر بعد أستراليا، وهي الثدييات البحرية التي تواجه خطر الانقراض عالمياً. وتشكل أخبار كل هذه الأحياء النادرة وغيرها كثير، المادة الأساسية لموقع “بوطينة” على الإنترنت؛ والذي يستحق التوقف عنده والتجوّل فى أبوابه والصور الرائعة التي يعرضها.