السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الكاتب الإماراتي والنشر».. تحقيق نجاحات ملموسة

«الكاتب الإماراتي والنشر».. تحقيق نجاحات ملموسة
21 ابريل 2014 23:53
فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـ فرع أبوظبي بمقره في معسكر آل نهيان، مساء أمس الأول، ندوة بعنوان «الكاتب الإماراتي ناشراً.. مراجعة الأسباب والنتائج»، وهدفت إلى تحليل ظاهرة دخول العديد من الكتاب الإماراتيين ميدان النشر، وسلطت الضوء على بعض التجارب البارزة في هذا المجال، من خلال شخصيات دخلت هذا الميدان. وشارك في الندوة كل من الكاتب جمال الشحي مؤسس دار كتاب للنشر ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، والشاعر خالد العيسى مؤسس دار هماليل للطباعة والنشر، والشاعر طلال سالم مؤسس دار جميرة للنشر والتوزيع، والشاعر والناقد محمد نور الدين مؤسس دار نبطي للنشر، والشاعرة حمدة خميس، وأدار الندوة الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وتكونت الندوة من جلستين نقاشيتين شارك في الأولى كل من الشاعرة حمدة خميس، والكاتب جمال الشحي، والشاعر طلال سالم. في مستهل الجلسة الأولى تحدث حبيب الصايغ عن واقع النشر في الإمارات، مبينا بأن «الكاتب عندما يختار مهنة يجد أن النشر أقرب المهن إليه، كما يجد أحيانا الصحافة قريبة منه أيضاً، معنى هذا أنه يوجد مشكلة نبحث عنها اليوم والأسباب التي أدت إلى ضلوع الكاتب بأمر النشر». من جانبه أوضح جمال الشحي، عن أن النشر الاحترافي لم يكن موجوداً في دولة الإمارات من قبل، حيث كانت عملية صعبة وتدار بطريقة غير صحيحة، مؤكداً أنه يؤمن بالنشر وأنه دليل على تضاعف طباعة الكتاب قائلا: «خلال أربع سنوات نشرت لأكثر من ستين كاتباً إماراتياً، كما رفضت العديد، وأفضل المبيعات كانت تخرج من «دار كتاب للنشر»، وأنا كنت سعيدا جدا لما أرى الكثير من الإماراتيين دخلوا إلى مهنة النشر». وعن تمكن الكاتب من إدارة دار نشر أوضح الشحي: «إذا كان يدير هذا العمل النقطة تكون بتمكنه من الإدارة، لكن أعتقد أن الكاتب يبقى كاتباً، والناشر ناشراً. كثيرون دخلوا ونجحوا وآخرون لم ينجحوا». وعبرت الشاعرة حمدة خميس على أن فكرة دار النشر قديمة جدا عندها، وكمية الكتب التي عندها كبيرة موضحة: «صحيح نشر لي 13 كتاباً لكني أحتاج دار نشر للكتب التي نشرت وإعادة نشرها والمخطوطات التي لم تنشر بعد، هذه الدار لكتبي وإذا نجحت أنشر للأصدقاء والأحبة». وأشارت حمدة إلى أن هذا المشروع لم يتحقق حتى الآن، لأنها لم تكن تملك المال الذي يكفي لإطلاق المشروع، ولكن بعد أن وجدت «هيئة التنمية الاقتصادية» في الشارقة تبنت مشروع «دار العلياء للنشر» فأخذت الترخيص فوراً وسوف أشارك في معرض أبوظبي ببعض الإصدارات». وفي نهاية الجلسة الأولى من النقاش دارت أسئلة عديدة من الحضور حول النشر وخدمة الثقافة، ورد جمال بقوله: «عالم النشر جيد إن كنت تعرف كيف تعمل فيه، وإن لديه العديد من الشباب تتراوح أعمارهم بين ست عشرة سنة إلى أربع عشرة سنة، نصف هؤلاء لديهم مواهب واعدة بالكتابة». وأضاف: «سوف أفتح قريبا مقهى ثقافياً في أبوظبي، عندي مقهى في دبي، وستكون أكثر إصداراتي لخدمة هذه الفئة العمرية، و 20% للفئات الأخرى». وفي الجلسة الثانية شارك كل من الشاعر طلال سالم، والشاعر محمد نور الدين والشاعر خالد العيسى، وقد استعرض سالم تجربته في الكتابة والنشر في «دار جميرا للنشر والتوزيع»، قائلا: «أول كتاب نشرته الدار سنة 2000، والتجربة ليست غريبة علي. الكتاب الثاني 2009 مع مؤسسة حكومية، والثالث 2013». وأوضح: «لن أتحدث عن بكائياتي لماذا أهتم بالكتاب، أعتقد أن المكان مفتوح ولدينا الوسائل أيضاً مفتوحة لكي يخوض الكاتب في تجربة النشر، وهذا شيء مهم». وتابع سالم بأنه من ثلاث سنوات بدأ بالتوزيع من خلال الطلب على الكمبيوتر، وأصبح الكتاب يصل للمشتري إلى البيت، ومن يريد أن يفتح وكيلا أدبياً يستطيع، حيث يكون وسيطاً بين الكاتب والناشر، ويتحمل مع الكاتب أمور الكتاب من تدقيق وفلترة». وأوضح: «أنا بدأت قبل ثلاث سنوات والآن أدير شركتين، والفصل بين المسألة الكتابة والنشر مهم جدا«. واختتم طلال سالم قائلا: «لدي لجنة قراءة، ومسألة النشر هي فنية وأدبية وتوثيقية، تعمل من كاتب رائع إلى قارئ رائع لنسوق للقراءة والثقافة». كما تطرق الشاعر خالد العيسى إلى تجربته في صحيفة هماليل التي تطورت إلى دار نشر، موضحا أنها: «أصدرت مجموعة من الإبداعات، وحاولنا أن تكون مؤسسة إعلامية في تنوع مشاريعها الأدبية والإعلامية، مؤكدا أن 85% تنشر لكتاب إماراتيين، 15% لكتاب عرب». وأوجز الشاعر محمد نور الدين تجربته في تأسيس «دار نبطي للنشر» سنة 2009 وقد أصدرت العديد من كتب الشعر النبطي وغيره من الكتب، قائلا: «بعد أن وجدت المؤسسات الحكومية ومنظورهم مختلفا». وأكد نور الدين: «سيكون عندي قريبا سبعة إصدارات للشعر النبطي، نحن نركز على المؤلف نفسه». وحول إن كان هناك عوائق، اتفق الجميع على أنها موجودة في أسعار الورق المتغيرة أخيرا، كما أوضحوا أن: «ارتفاع الإيجارات وصلت اليوم 50% إلى 60% وهذا يفاجئنا. أما الرسوم فهي لا تذكر، أيضاً نحتاج إلى دعم في الشراء من المؤسسات، هناك فقط وزارة الثقافة عندها شراء 100 نسخة، أيضاً هيئة أبوظبي للثقافة عندها شراء تشجيعي، لكن هذا لا ينطبق على باقي المؤسسات». وأكدوا أن: «على الإعلام أيضاً أن يغطي الإصدارات التي تنشر». وعبر الجميع في النهاية عن تطلعاتهم إلى انتشار الكتاب الإماراتي خارج البلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©