الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إياس الشريف: حوّلنا التحديات إلى تطلعات وإنجازات

إياس الشريف: حوّلنا التحديات إلى تطلعات وإنجازات
14 يونيو 2010 21:03
تتصدر الأغذية العضوية قائمة أفضل الأغذية، وتحرص الدول المتطورة على تعميمها كونها الأكثر فائدة لصحة الإنسان. وفي الإمارات تعتبر التمور العضوية في طليعة المواد الغذائية العضوية، خاصة أن تمور شركة الفوعة الحكومية بحسب المهندس إياس محمد الشريف- مدير مزرعتها العضوية؛ تختارها من أجود الثمار ليتم إنتاجها وتصنيعها وتعبئتها طبقاً للأنظمة الأوروبية واليابانية والأميركية للزراعة العضوية، ووفق أفضل الشروط الصحية والمواصفات العالمية مع الاستبعاد التام للمواد الكيميائية والصناعية والمعدلة وراثياً.? تعتبر مزرعة الفوعة العضوية -بعد حصولها على شهادة الزراعة العضوية- أكبر مزرعة نخيل عضوية في العالم حيث تحتوي أكثر من 60000 نخلة مزروعة في مساحة 400 هكتار. لذا تواصل المزرعة إنتاجها وتحرص على تقديمه للمستهلكين حرصاً على سلامتهم الصحية. إيجابيات الأغذية العضوية ثمة سمات توضح خصوصية وإيجابية الأغذية العضوية، يشير إليها المهندس إياس محمد الشريف- مدير مزرعة الفوعة العضوية، يقول: «تخضع عمليات إنتاج الأغذية العضوية إلى أنظمة دولية وإقليمية صارمة كالنظام الأوروبي والأميركي والياباني. حيث? تمر بمراحل التفتيش والإشراف المستمر من قبل هيئات معتمدة دولياً لإصدار شهادات التصديق للمنتج العضوي التي لا يسمح التسويق بدونها. ولا تستخدم المبيدات والأسمدة الكيميائية في إنتاجها، بل تستخدم الأسمدة العضوية الناتجة من تحلل المخلفات الحيوانية والنباتية مع الصخور الطبيعية فقط.? ولا تستخدم الهرمونات ومنظمات النمو في إنتاجها. ?ويمنع إضافة المواد الكيميائية الحافظة والمواد المضافة الصناعية (الملونات والمنكهات). ويمنع استخدام النباتات والأحياء المجهرية المعدلة وراثياً أو المواد المشتقة منها. ويحد تناولها من دخول المواد الكيميائية الضارة والخطرة إلى الجسم. وتتصف بالنكهة الطبيعية المميزة.? كما تتصف عمليات الزراعة العضوية بالمحافظة على سلامة البيئة «حفظ أكبر قدر من الموارد الطبيعية لأكبر عدد من أجيال المستقبل». فضلاً عن المحافظة على التوازن البيولوجي والحياة الفطرية في بيئة المزرعة باستخدام المواد الطبيعية الآمنة». سلبيات الأغذية التقليدية ينوه الشريف إلى أن المزرعة «تحافظ على سلامة العاملين فيها من خلال استخدام المواد الطبيعية الآمنة على الصحة». مشيراً إلى «اختلاف الأغذية التقليدية عن العضوية، حيث تعد عمليات الزراعة التقليدية إحدى أهم مصادر التلوث البيئي». ويضيف موضحاً سلبيات الأغذية العضوية، يقول: «لا تتقيد عمليات إنتاج الأغذية التقليدية بأنظمة محددة. ولاتخضع لعمليات التفتيش والتصديق على المنتج. ويستخدم في إنتاجها المبيدات والأسمدة الكيميائية. ويسمح باستخدام الهرمونات ومنظمات النمو. وبإضافة المواد الكيميائية الحافظة والمواد المضافة الصناعية. ?واستخدام النباتات والحيوانات والأحياء المجهرية المعدلة وراثياً أو المواد المشتقة منها.? كما تحتوي على متبقيات من الأسمدة الكيميائية والمبيدات والمواد الحافظة. وغالباً ما تتأثر نكهتها سلباً بسبب المواد المستخدمة في إنتاجها». أهمية غذائية فيما يخص التمور العضوية فهي تتسم بميزات عديدة تحرص مزرعة الفوعة على التمسك بهذه الميزات التي يشير إليها الشريف، يقول: «يتم إنتاج التمور العضوية وتصنيعها وتوزيعها طبقاً للنظامين الأوروبي والأميركي للزراعة العضوية، ويخضع لإشراف مكتب التفتيش والتصديق العالمي. إضافة إلى وزارة البيئة والمياه. كما تتصف بالنكهة الطبيعية التي تميزها عن التمور الأخرى، فضلاً عن القيمة الغذائية العالية التي تتلخص في: السكريات؛ كمصدر للطاقة الجاهزة الضرورية لجميع العمليات الحيوية للجسم، وذلك لكون سكريات التمور الطرية من السكريات البسيطة «جلوكوز» المتميزة بسهولة الهضم والامتصاص، لذلك تضفى سكريات التمور على متناوليها من كافة الفئات العمرية النشاط والحيوية.?أيضاً إن احتواء التمور على نسبة عالية من سكر «الفركتوز» يكسب التمور حلاوة أعلى بكثير من الحلاوة الناتجة عن نفس الكمية من سكر المائدة العادي. مما يعني «حلاوة أعلى من كمية سكر أقل». كما تتجلى أهمية مضافة لمحتوى «الفركتوز» في التمور في حالة مرضى السكري، وذلك بعدم التسبب في ارتفاع حاد في سكر الدم بعد تناول التمر». يسترسل الشريف مضيفاً : «وهناك المعادن، إذ تعد التمور أغنى الأغذية إطلاقاً في «البوتاسيوم» ويترافق ذلك مع انخفاض محتواها من «الصوديوم» الأمر الذي يقدم الحماية المطلوبة من أمراض ارتفاع ضغط الدم والمحافظة على صحة القلب، كما يعد «البوتاسيوم» عنصراً مهماً في تنشيط وظائف الكلية.? فيما يساهم محتوى التمور من الحديد على الوقاية من فقر الدم (ويساعد في علاجه). كما يساعد محتوى التمور من «الفوسفور» على نمو خلايا الدماغ والخلايا العصبية عموماً وخاصة لدى الأجنة والأطفال واليافعين، كما يشكل عنصراً من عناصر الوقاية من مرض «الزهايمر». فيما يساهم «الكالسيوم» الموجود في التمور في بناء العظام والأسنان لدى الأطفال واليافعين وحمايتها لدى البالغين.? وأما «المغنيزيوم» الموجود فيها فيعمل على تقوية العضلات وزيادة كفاءة التقلص والانبساط.? فيما تشترك سكريات التمور والمعادن في بناء وتقوية عضلات الرحم مما يساعد في تسهيل عملية الولادة.? وفي المحافظة على الحيوية الجنسية لدى الجنسين». بروتينات وبكتينيات يشير الشريف كذلك إلى مجموعة «البكتينات ?والبروتينات» المتوفرة في التمور العضوية والتي تكسبانها أهمية غذائية أخرى. يقول في ذلك: «على الرغم من أن التمور لا تعد مصدراً غنياً بالبروتين، إلا أن بروتينات التمور تمتاز باحتوائها على الحوامض الأمينية الأساسية لصحة الإنسان.?وفيما يخص الدهون فالتمور تتميز بانخفاض محتوى الدهون فيها مما يساهم في سهولة هضمها، كما أن خلوها من «الكوليسترول» الضار يجعلها مثالية للذين يتجنبون حالات البدانة الناتجة عن ارتفاع محتوى الدهون في الأغذية. وأما ?الألياف في التمور فهي تمنع الإمساك من خلال تسهيل حركة الأمعاء كونها «ملينات طبيعية» وتعتبر من أهم المكونات الغذائية الطبيعية في الوقاية من السرطانات المعوية، ونظراً لطبيعة تركيب ألياف التمور والتي تجعلها غير قابلة للهضم فإنها لا تسبب زيادة في الوزن على الرغم من تركيبها الكربوهيداتي».? فيما يخص المواد البكتينية، يقول الشريف: «?يساعد احتواء التمور على مواد بكتينية ذاتية وغير ذائبة في تحييد وإزالة العديد من المركبات السامة والضارة من الأمعاء وذلك من خلال الارتباط بها وطرحها إلى خارج الجسم. أيضاً، فإن الفيتامينات التي ?تحتويها التمور في مرحلتي البسر والرطب (بصورة خاصة فيتامين سي، أي، بي) يجعل البسر والرطب في طليعة الفواكه الطازجة الضرورية لصحة الجسم».? تحديات وإنجازات وتطلعات تواجه الزراعة العضوية عموماً وزراعة التمور العضوية خاصة؛ بعد التحديات التي أمكن للمزرعة تحويلها إلى تطلعات وإنجازات.. يشير إليها الشريف، ويقول: «ثمة تحديات تواجه العمل منها قلة مدخلات الزراعة العضوية من أسمدة ومبيدات متوافقة مع أنظمة الزراعة العضوية العالمية في الأسواق وارتفاع أسعارها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الإنتاج وزيادة تكلفته، وبالتالي ارتفاع سعر المنتج. وكذلك عدم وجود قوانين وتشريعات تنظم الإنتاج العضوي ومدخلاته بالدولة. وأيضاً ضعف الوعي لدى المستهلك بأهمية المنتج العضوي للصحة وبالتالي قلة الإقبال عليه. لذا كانت هناك خطط للمزرعة وكذلك تطلعات، أهمها: البحث عن مصادر جديدة لمدخلات الزراعة العضوية واعتمادها. المزيد من العمليات الزراعية التي تجرى على النخيل. زراعة أصناف جديدة بجودة عالية ومشهورة عالمياً. خلق العلامة التجارية لتمور مزرعة الفوعة تمهيداً لبيعها في الأسواق المحلية والأوروبية». وعن أهم الإنجازات التي تحققت في مزرعة الفوعة العضوية، يقول الشريف: «تمّ تحويل مزرعة الفوعة من مزرعة تقليدية إلى مزرعة عضوية عبر حصولها على شهادة الزراعة العضوية بالنظامين الأوروبي والأميركي عام 2008. وكذلك فوز المزرعة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر- فئة المنتجون المتميزون في مجال زراعة وإنتاج التمور. مكينة العمليات الزراعية الرئيسية مثل التنبيت الآلي وتوفير العمالة بنسبة 90%. واستخدام منظومة الري الإلكتروني في ري أشجار النخيل وتوفير الهدر في المياه وتطبيق المقنن المائي بدقة عالية. فضلاً عن تجربة واعتماد مدخلات الزراعة العضوية من أسمدة و مبيدات، وتطبيق نظام التتبع لمراحل الإنتاج بالمزرعة من خلال النظام الرقمي للحقول وخطوط النخيل. واستخدام غرف التجفيف والتجفيف الشمسي في عملية تجفيف التمور العضوية والتي أدت إلى رفع جودة التمور». باقة من بطاقة - تخرج المهندس إياس محمد شريف من جامعة الإمارات العربية المتحدة- كلية العلوم الزراعية تخصص إنتاج نباتي عام 1989. - بدأ حياته العملية في ذات عام تخرجه كمهندس زراعي في محطة التجارب الزراعية التابعة لدائرة الزراعة وأجرى التجارب الزراعية على كافة أنواع المحاصيل، وكذلك الزراعة في البيوت المحمية. - عين عام 1997 مديراً لمختبر المياه بالسلامات، وساهم بتصميم وإنشاء قاعدة بيانات لملوحة مياه آبار المزارع بالمنطقة الشرقية. - أدار قسم الأبحاث الزراعية بدائرة الزراعة في العام 2005. - تسلم في العام 2006 إدارة المزرعة العضوية في شركة الفوعة إذ تستهويه فكرة الزراعة العضوية والرؤية والرسالة المرجوة من هذه المزرعة تجاه المجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©