بلدية الفجيرة تبدأ مكافحة التلوث النفطي بشاطئ قدفع ومربح

فهد بوهندي (الفجيرة)- أكدت أصيلة المعلا مديرة إدارة الخدمات العامة والبيئة في بلدية الفجيرة، محدودة كمية التلوث التي تم رصدها على شواطئ منطقتي قدفع ومربح في الإمارة، وقالت إن البلدية عملت خلال اليومين الماضيين على إزالة هذا التلوث، وبجهود ذاتية، دون الحاجة للاستعانة بالشركة المتخصصة التي تعاقدت معها البلدية مسبقا للمساعدة في إزالة التلوث من الشواطئ. وأوضحت أن التلوث البحري، رصد من قبل ميناء الفجيرة، حيث بادر أجهزة الميناء المختصة على الفور التعامل معه قبل وصوله إلى الشاطئ، من خلال مكافحته بأنواع المفتتات الخاصة، الأمر الذي ساهم في منع وصول بقع كبيرة منه إلى شواطئ المنطقتين، واقتصار الأمر على كميات بسيطة ومحدودة. وقالت إن كوادر البلدية المعنية تراقب شواطئ الإمارة على مدار الساعة، للتصدي فورا لأي تلوث يظهر عليها، موضحة أن السفن والبواخر هي المسبب الرئيسي لهذه البقع الزيتية، مع العلم أن تلك البواخر تتواجد في المياه الدولية ويصعب فرض الرقابة عليها من قبل الجهات المحلية، وهي تحتاج لجهات أعلى لفرض الرقابة المطلوبة، خصوصا وأن الساحل الشرقي يطل على خليج عمان الذي يتصل بالمحيط مباشرة. في ذات السياق أكد صيادون وجود كميات كبيرة من الزيوت والتلوث النفطي، امتدادا من خط البواخر على بعد أميال وصولا إلى الساحل. وقال الصياد إبراهيم المطروشي: “هناك بقع زيتية كبيرة في البحر تمتد من الشواطئ ولأكثر من ميلين في البحر، وذلك يعود لوجود أعداد هائلة من السفن العابرة التي ترمي مخلفاتها خصوصا خلال فترات الليل بعيدا عن الأعين، علما أن التلوث النفطي يظهر بشكل متزايد أثناء استقرار البحر وانخفاض الموج وهدوء الرياح”. وأضاف، أن الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت تلوثاً بحرياً سطحياً وعميقاً وبشكل كبير، إلى درجة أن خيوط الصيد كانت تخرج ملوثة بالزيت، إضافة إلى تضرر القوارب وتحول جوانبها السفلية إلى اللون الأسود بسبب وصول الزيوت والمخلفات إلى الشواطئ وموانئ الصيد. وقال الصياد حسن عبدالله مسعود، إن التلوث النفطي يمتد بكميات كبيرة في البحر وفي الشواطئ، إضافة إلى أنه غطى مساحة كبيرة من ميناء الصيادين.