1 نوفمبر 2009 22:28
تراجعت الأرباح المجمعة لـ75 شركة مساهمة عامة في تسعة أشهر إلى 30 مليار درهم بانخفاض نسبته 27.8% مقارنة بأرباحها المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي والتي بلغت نحو 41.7 مليار درهم.
ولكن خبراء ماليين اعتبروا أن تلك النتائج رغم تراجعها جاءت أفضل من التوقعات.
وأظهرت البيانات المالية الصادرة عن الشركات المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليتين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري تكبد 6 شركات مساهمة خسائر مجمعة، في حين تراجعت ربحية 34 شركة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب رصد أجرته “الاتحاد”.
وأشار خبراء إلى أن استمرار الشركات في تحقيق نسب نمو مشابهة خلال الربع الأخير من العام الحالي، من شأنه تقليص نسبة التراجع الإجمالية للعام 2009، وقد تتحول إلى ربحية في بعض القطاعات.
وأشار نبيل فرحات المدير والشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إلى أن الأرباح المسجلة جاءت رغم استبعاد الشركات الأرباح الاستثمارية من قوائم ربحيتها وإدراجها في بند حقوق المساهمين تبعاً للسياسات المحاسبية التي تم اتباعها مطلع العام الحالي، ما يشير إلى أن الأرباح الصافية التي أفصحت عنها الشركات تمثل الأداء التشغيلي الحقيقي لأعمالها. وتوقع فرحات أن تعوض الشركات ما فاتها في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، إذا ما واصلت أداءها الإيجابي خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وحققت الشركات المساهمة في الربع الرابع من العام الماضي 771 مليون درهم أرباحاً إجمالية، متأثرة بظروف الأزمة المالية العالمية، في حين تمكنت نحو 70 شركة مساهمة من تحقيق أرباح بنحو 10 مليارات درهم في الربع الثالث من العام الحالي، إضافة إلى 3.8 مليار أرباحاً دفترية لم يتم إدراجها في ربحية الأسهم، بحسب فرحات.
من جهته، تفاءل هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلف مينا للاستثمارات البديلة بالنتائج المعلنة، مشيراً إلى أن الأرقام إيجابية في ظل ظروف الأزمة المالية العالمية، والهدوء الذي عادة ما يسيطر على أعمال الشركات في الربع الثالث.
واعتبر عرابي أن الشركات تمتلك “فرصة ذهبية” لتحقيق مزيد من التحسن في أعمالها خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وزاد “الربع الرابع من أي عام، عادة ما يكون الأفضل لأعمال الشركات”.
من جانبه، توقع فرحات أن تحقق البنوك الوطنية نمواً في أدائها الإجمالي للعام 2009 بنسب تتراوح بين 5 و6%، مستفيدة من المخصصات التي اقتطعتها خلال الفترة الماضية.
واقتطعت بنوك أبوظبي ودبي مخصصات لمواجهة انخفاض القيمة بنحو 8.3 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ما انعكس على أداء 18 بنكاً وطنياً سلباً، حيث تراجعت ربحيتها بنسبة 15% إلى 15.6 مليار درهم بنهاية سبتمبر الماضي مقارنة بـ18.5 مليار في نهاية سبتمبر 2008.
كما يتوقع أن يشهد القطاع العقاري تحسناً في أدائه خلال الفترة المقبلة مع بدء انتعاش القطاع تدريجياً، حيث يتوقع أن تدرج شركة إعمار العقارية أرباح برج دبي في قوائمها خلال الربع الأخير من العام الحالي، وفقاً لعرابي.
وتترقب الأسواق المحلية نتائج 27 شركة مساهمة لم تفصح عن أرباحها بعد، حيث تنتهي مهلة هيئة الأوراق المالية والسلع التي منحتها للشركات المساهمة في 15 نوفمبر، وفقاً للوائح التي تمنح الشركات 45 يوماً مهلة للإفصاح منذ نهاية الفترة المالية.
الأكثر ربحية
وجاءت على رأس الشركات الأكثر ربحية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” بأرباح قدرها 6.8 مليار درهم، وتلتها في المركز الثاني مجموعة الإمارات دبي الوطني بربحية قدرها 3.16 مليار درهم، وحل ثالثاً بنك أبوظبي الوطني بربحية قدرها 2.59 مليار درهم، وجاء في المركز الرابع بنك الخليج الأول بربحية قدرها 2.45 مليار درهم، وحلت شركة الدار العقارية في المركز الخامس بأرباح قدرها 1.569 مليار درهم.
الأكثر خسارة
تركزت الخسائر في 6 شركات كان أكثرها خسائر شركة إعمار العقارية بإجمالي 393 مليار درهم، وتأتي حصيلة خسائر الشركة متأثرة بمخصصات اقتطعتها في الربع الثاني من الربع الثاني من العام الحالي بقيمة 1.727 مليار درهم لتغطية خسائر ذراعها العقاري في أميركا، في حين ساهمت أرباح الربع الثالث والبالغة 655 مليار درهم في تقليص خسائر الشركة التي تجاوزت المليار درهم في النصف الأول من العام الجاري.
كما سجلت شركة شعاع كابيتال خسائر في تسعة أشهر بلغت قيمتها نحو 375 مليون درهم، وتلتها في المركز الثالث من حيث الخسائر شركة أركان لمواد البناء بقيمة 14.9 مليون درهم، وجاءت شركة “تكافل” في المركز الرابع من حيث قيمة الخسائر في تسعة اشهر بقيمة 8.3 مليون درهم، وتلتها شركة “أسماك” بقيمة 5.7 مليون درهم، في حين سجلت شركة الشارقة للتأمين أقل خسارة بقيمة 2.9 مليون درهم
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
