أبوظبي (الاتحاد) - فاز مركز خدمات المزارعين بأبوظبي بجائزة الإبداع الزراعي في مبادرة «الزراعة من أجل التسويق» التي أطلقها معرض «أجرومي» الشرق الأوسط الأسبوع الماضي بدبي، حيث تم تنفيذ مبادرة «الزراعة من أجل التسويق»، بهدف النهوض بمستوى فهم أنظمة الإنتاج الزراعي، مما يساعد المزارعين على تعزيز قدراتهم على إنتاج منتجات مطلوبة في السوق، فضلاً عن تحقيق عوائد مستدامة.
وتعد مبادرة «الزراعة من أجل التسويق» واحدة من الطرق التي تتبعها وحدة المحاصيل الحقلية بالمركز من أجل تنفيذ الإصلاحات اللازمة بكافة مزارع إمارة أبوظبي.
وقال كريستوفر هرست، المدير التنفيذي للمركز، «لقد كانت هذه المبادرة فكرة عملية ناجحة عملت على تنفيذها وحدة المحاصيل الحقلية بتعاون وثيق مع مهندسي الإرشاد بهدف إنشاء مزارع إرشادية بالمزارع المملوكة للمواطنين، حيث يتم تقديم عروض عملية لأحدث التقنيات الحديثة التي أثبتت نجاحها، والتي تقود إلى إنتاج محاصيل أكثر أمانا، مما سيعود بمداخيل أكبر لأصحاب المزارع».
ويشمل برنامج «الزراعة من أجل التسويق» على العديد من المتغيرات وأبرزها حالة الطلب في السوق. وفي السياق المحلي، يقصد بذلك أنه يتوجب على المزارعين تنويع أصناف المنتجات التي يزرعونها بالإضافة إلى تمديد فترة الموسم.
ويتمكن أصحاب المزارع من خلال تنويع أصناف المنتجات التي يزرعونها من المنافسة بقوة أكبر في السوق المحلي فيما يخص المنتجات مثل البروكلي والريحان (الحبق) الذين يعتبران منتجين نادرين إذ لم يسبق وأن تمت زراعتهما بالمزارع المحلية بهدف التسويق.
كما تكتسي فترة الموسم أهمية بالغة حيث إن الموسم الزراعي كان قصيراً جداً في السابق، ما يؤدي إلى حدوث فائض في كمية المنتجات خلال أسابيع محدودة من الموسم، وتمكّن المركز من خلال هذه المبادرة من التركيز على أهمية الزراعة التسلسلية بهدف تمديد فترة الموسم لشهور إضافية أخرى.
وقال كريس «يعد تنويع أصناف المنتجات مهماً لأن المستهلكين المحليين متعودون على استهلاك أصناف مختلفة من المنتجات فإذا كان المزارعون ينتجون فقط الطماطم والخيار، فهذا يعني أنهم لا يستفيدون من الطلب على الخضراوات التي تباع بأسعار عالية».
وأضاف لأنه لاعتبارات الحرارة الشديدة في فصل الصيف، ستتم عملية الغرس في الأشهر التي لا تكون فيها الحرارة مرتفعة، حيث يتمكن أصحاب المزارع الذين يمددون فترة الموسم القصيرة في الأصل من تحقيق أرباح أكبر بالمقارنة بأولئك الذين لا يزالون يتبعون الطرق التقليدية في الزراعة والحصاد وغالباً ما تكون أسعار المنتجات أعلى في بداية الموسم ونهايته.
يشار إلى أنه خلال الموسم الزراعي 2011-2012، كانت المزارع الإرشادية متوفرة فقط في المنطقة الغربية، حيث كانت بدايات تأسيس مركز خدمات المزارعين، ومع بداية الموسم الزراعي 2012-2013 زاد عدد المزارع الإرشادية بنسبة 50% كما تم إنشاء بعض منها في منطقتي العين وأبوظبي.
وأنشئت هذه المزارع الإرشادية بهدف تمكين مزارعي المناطق الأخرى من زيارتها لتعلم الممارسات الزراعية الحديثة خصوصاً تلك التي لها علاقة بالمزارع المفتوحة، إذ تعمل وحدة المحاصيل الحقلية بالتعاون مع مهندسي الإرشاد على تقديم عروض عملية لأصحاب المزارع، فضلاً عن توضيح مختلف أصناف المنتجات التي يمكن للمزارعين زرعها والإجابة على كافة الأسئلة التي يمكن أن يطرحها المزارعون.
عدد اليوم
