الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صانعو اليخوت يحاولون اجتذاب الأثرياء الآسيويين

13 ابريل 2011 23:22
سعياً منها إلى تجديد نموها، تحاول صناعة اليخوت الكبرى والفخمة، التي عانت كثيراً من الأزمة المالية العالمية، جذب أصحاب المليارات الآسيويين الذين بات عددهم أكبر من عدد نظرائهم الأوروبيين. فعندما يملك الفرد سيارات من أعرق الماركات وشققاً فخمة وطائرة خاصة، ما عساه يشتري ليكون مميزاً عن الآخرين؟ يختاً كبيراً أي يتجاوز طوله 24 متراً. ويقول ارثر تاي، وهو ملياردير من سنغافورة يملك يخت “هاي سيز 2” البالغ طوله 35,4 متر الراسي في مرسى في سينتوسا في سنغافورة، “امتلاك يخت أمر رائع، إنه مقر إقامة متنقل يوفر لي منظراً مختلفاً كل يوم”. ويرفض تاي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “ساتل” للتجارة والخدمات، الكشف عن سعر يخته الفخم. لكن أحد الخبراء يفيد أن كلفة هذا اليخت تصل إلى 12 مليون دولار أميركي. في غضون أربع سنوات تضاعف عدد اليخوت الكبيرة في آسيا ليصل إلى 216 يختاً، إلا أن هذا العدد لا يزال متواضعاً مقارنة بسبعة آلاف يخت تجوب بحار العالم، بحسب الفرنسي جان جاك لافينه المدير العام لجمعية اليخوت الكبرى في سنغافورة. ويوضح أن “عاملين يساهمان في هذا النمو، أولاً تكاثر الثروات في آسيا ومن ثم تطور البنى التحتية ولا سيما المراسي الجيدة”. وعدد الزبائن الآسيويين المحتملين ينمو أسرع من بقية العالم. ففي 2011، ارتفع عدد الآسيويين الذين يملكون ثروة تزيد عن مليار دولار أميركي من 234 إلى 332 شخصاً بينهم 115 في الصين فقط على ما تفيد مجلة “فوربس”. وباتت آسيا تضم راهناً عدداً أكبر من أصحاب المليارات مما تضم أوروبا (300) لكنها لا تزال أقل من الولايات المتحدة (413). ومع أن الأسطول الآسيوي من اليخوت الكبيرة لا يزال محدوداً، إلا أن حجم السوق تزيد عن خمسة مليارات دولار إذا ما أضفت إليها الصفقات والصيانة وأجور الطواقم. ويرى جوناثان جالافيز. خبير الاقتصاد الأميركي المتخصص في سوق المنتجات الفاخرة. “من المنطقي القول إن القطاع سيشهد نمواً يزيد عن 10% في السنوات الخمس المقبلة”. ويضيف “طالما أن الدول الآسيوية تستمر في تسجيل نمو استثنائي فإن المشتريات من المنتجات الفخمة جداً مثل اليخوت الكبيرة ستستمر بالارتفاع”. وللاستفادة من هذه الفرصة، أقيم أول معرض لليخوت في سنغافورة بمبادرة من “اينفورما يات جروب” الذي ينظم معرض موناكو لليخوت. والهدف منه السماح لصانعي اليخوت بعرض منتجاتهم، ومالكي اليخوت باستكشاف سنغافورة. ويقول اندي تريدويل المدير العام لـ”انفورما يات غروب”، “من الواضح وجود ميل كبير إلى شراء مثل هذه القطع الجميلة. نقوم بقصارى جهدنا لنجعل من سنغافورة ملتقى لصناعة اليخوت الكبرى في جنوب شرق آسيا على غرار موناكو في أوروبا”. ويشدد تريدويل على أن رؤية يخوت تجوب مياه المنطقة ستثير الرغبة في اقتناء واحد منها. ويضيف “كلما زاد عدد اليخوت التي تأتي إلى المنطقة كلما سيتم استقطاب زبائن محتملين”. وخلال 2010، رسا 81 يختاً كبيراً في سنغافورة مقابل 16 فقط في 2006، على ما تفيد جمعية سنغافورة لليخوت الكبرى. ولا تزال البنى التحتية المتوافرة محدودة، إلا أن أصحاب اليخوت سيتمكنون في المستقبل من أن يجوبوا مياه المنطقة بسهولة أكبر بفضل عدة مراس قيد البناء أو مشاريع مراس في سنغافورة والصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا.
المصدر: سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©