الأمطار تجدد أوجاع أصحاب المساكن القديمة برأس الخيمة

صبحي بحيري (رأس الخيمة)- جدّدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها رأس الخيمة مطلع الأسبوع الجاري أوجاع أصحاب المساكن القديمة في عدد من مناطق الإمارة. وأكد عدد من أهالي رأس الخيمة أن تلك الأمطار أدّت إلى أضرار كبيرة بمساكنهم، فيما أشار مواطنون في مناطق الجزيرة الحمراء وشعبية الدواجن بالدقداقة وخت ودهان، وغيرها إلى تصدّع أسقف وجدران مساكنهم بفعل المياه. في المقابل، أقرّت البلدية بأنه ليس في مقدورها التعامل مع مثل هذه الشكاوى، مشيرة إلى أن مسؤولية الصيانة ليست من اختصاصها، مشيرة إلى برنامج الشيخ محمد بن سعود لصيانة مساكن المواطنين، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان الذين يمكنهما التعامل مع مثل هذه الحالات. في البداية، أكدت أم حسن أن مسكنها المسجل باسم أحمد علي أنعم في منطقة الدقداقة بات غير صالح للسكن، بعد موجة الأمطار الأخيرة التي تسببت في تساقط كميات كبيرة من حديد الأسقف أدّت لتسرب كميات من المياه إلى الغرف، ما اضطر الأسرة للإقامة في غرفة واحدة لم تتأثر بتسرّب المياه. وأضافت أنها اضطرت لفصل الكهرباء عن المنزل خوفاً من حدوث ماس كهربائي يودي بحياة الصغار، مشيرة إلى أن دخل الأسرة لا يمكّنها من صيانة المسكن الذي تم تشييده قبل أكثر من 30 عاماً، خاصة أنها لا تحصل سوى على معاش «الشؤون». من جهتها، قال أم سعود، أرملة محمد حسن من منطقة الرفاعة، إن الأمطار الأخيرة ساهمت في زيادة سوء حالة منزلها في شعبية راشد، الذي تسرّبت المياه إلى غرفه، رغم عملية الصيانة التي أجرتها له قبل عامين، مشيرة إلى أن لديها تقريراً من البلدية، وآخر من الأشغال يؤكد أن البيت غير صالح للسكن، وفي حاجة لصيانة شاملة أو إحلال. في السياق ذاته، لفت راشد الشحي من منطقة جلفار إلى أن أمطار السبت الماضي أعادت للأذهان ما لاقاه أصحاب المساكن القديمة من معاناة في عام 2005 الذي شهد هطول أمطار غزيرة على الإمارة تسببت في إظهار عيوب مئات المساكن، مشيراً إلى تقارير فنية من البلدية تفيد بحاجة المساكن لإعادة إحلال. إلى ذلك، أشار المهندس محمد صقر الأصم مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة إلى أنه ليس بمقدور الدائرة التعامل مع مثل هذه الشكاوى، لافتاً إلى أن إعداد تقرير عن الحالة بناء على طلب صاحب المسكن هو كل ما تستطيع إنجازه. وأكد أن مسؤولية الصيانة ليست من اختصاص البلدية، منوهاً ببرنامج الشيخ محمد بن سعود لصيانة مساكن المواطنين، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان الذَين يمكنهما التعامل مع مثل هذه الحالات.