الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"الدولية للصليب الأحمر": حصار غزة يمثل خرقا لاتفاقيات جنيف

"الدولية للصليب الأحمر": حصار غزة يمثل خرقا لاتفاقيات جنيف
14 يونيو 2010 13:27
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين، أن حصار إسرائيل لقطاع غزة يمثل خرقا لاتفاقيات جنيف ودعت إلى رفعه. وحثت أيضا تلك اللجنة الإنسانية المحايدة مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، الذين يحتجزون الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط منذ نحو أربع سنوات على السماح لعائلته بالاتصال به بشكل منتظم تمشيا مع القانون الدولي. وقالت اللجنة إن الغارة الإسرائيلية على قافلة المعونات البحرية لغزة قبل أسبوعين، والتي قتل فيها تسعة نشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين سلطت الضوء على المشكلات الحادة التي تواجه سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة بسبب الحصار المفروض منذ عام 2007. وأضافت أنهم يواجهون بطالة وفقرا وحربا ورعاية صحية "متدنية بشكل قياسي". وأضافت اللجنة في بيان من خمس صفحات أن "كل سكان غزة المدنيين يعاقبون على أعمال غير مسؤولين عنها. ومن ثم فإن هذا الإغلاق يمثل عقابا جماعيا تم فرضه في خرق واضح لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي". وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن تلك أول مرة تقول فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر صراحة، أن حصار إسرائيل يمثل خرقا للقانون الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف. وتحظر اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي صدقت عليها إسرائيل العقاب الجماعي للسكان المدنيين. وذكرت اللجنة أن إسرائيل مخولة بفرض قيود على المواد العسكرية لأسباب أمنية مشروعة، ولكن مدى الإغلاق غير متناسب حيث يغطي أشياء تمثل ضرورة أساسية. وقالت "بياتريس ميجيفاند روجو" رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأوسط "نحث إسرائيل على إنهاء هذا الإغلاق، وندعو كل من له تأثير على الوضع بما في ذلك حماس بذل قصارى جهدهم لمساعدة سكان غزة المدنيين". وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن حماس رفضت باستمرار طلباتها بالسماح لمسؤوليها بزيارة شليط في المعتقل. مضيفا "ورفضت أيضا السماح له بالاتصال بعائلته في خرق للقانون الإنساني الدولي". وطبقا للقانون الإنساني الدولي المتعارف عليه يتعين على من يحتجزون أشخاصا السماح لهم باتصالات عائلية، في حين تشترط اتفاقيات جنيف معاملتهم بشكل انساني. وذكرت اللجنة أنه "يتعين على إسرائيل ضمان تلبيه الاحتياجات الاساسية لسكان غزة، بما في ذلك الرعاية الصحية الكافية وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي". وقالت إن الحصار الذي على وشك أن يدخل عامه الرابع "يقضي على أي احتمال حقيقي بحدوث تنمية اقتصادية"، مضفية اللجنة التي لها 100 موظف في غزة أن الدول ملزمة بالسماح وبتسهيل المرور السريع دون اعاقة لكل امدادات ومعدات وأفراد الإغاثة. وأوضحت "يتعين على السلطات الفلسطينية، بذل كل شيء في نطاق سلطتها لتوفير الرعاية الصحية الملائمة وتوفير الكهرباء والحفاظ على البنية الأساسية لسكان غزة". وأضافت أن احتياطيات الوقود في غزة، والمهمة لاستمرار تشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفيات خلال الانقطاع اليومي للكهرباء تواصل النفاد. وأشارت إلى أن مخزونات الإمدادات الطبية الأساسية منخفضة بشكل قياسي، بسبب توقف في التعاون بين السلطات في رام الله وغزة. وقالت "ايلين دالي" منسقة الصحة باللجنة الدولية للصليب الاحمر إن "حالة نظام الرعاية الصحية في غزة لم يكن اسوأ من ذلك اطلاقا"، مضيفية أنه "يجري تسييس الصحة: هذا هو السبب الأساسي في انهيار النظام". واضافت اللجنة أن 60 في المئة فقط من سكان غزة مرتبطون بشبكة للصرف الصحي، وأعربت اللجنة عن قلقها من عدم صلاحية مياه الشرب في معظم أنحاء غزة للاستهلاك الأدمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©