باكلسدورف: إذا كان الوصل قادراً على الفوز بـ«الضربات الثابتة» فلماذا لم يفعلها؟

خطف النصر ثلاث نقاط مهمة من الوصل، عبر ثلاث ضربات ثابتة، إحداها من ركلة جزاء، وحرم "الفهود" من إدراك التعادل، على الرغم من الهجوم المتواصل في ربع الساعة الأخير من اللقاء ليرفع النصر رصيده إلى 6 نقاط، ويتنفس الصعداء، بعد نجاح اللاعبين في إيقاف نزيف النقاط، لتعود الحيوية من جديد إلى القلعة النصراوية. وكانت رغبة لاعبي النصر في تحقيق الفوز أكبر من رغبة لاعبي الوصل الذين تركوا المبادرة في يد النصراوية وبعد أن مني مرماهم بثلاثة أهداف حاولوا الرجوع للمباراة لكن بعد فوات الأوان. وحقيقة لم يكن المستوى الذي ظهر عليه لاعبو الفريقين بصورة الـ"ديربي" الذي كان عليه في الثمانينات بين الفريقين، حيث غلبت الخشونة على أداء الفريقين، مما دعا الحكم الملا إلى إخراج البطاقة الصفراء 7 مرات للاعبي الفريقين، فضاعت المتعة، كما إن الفريقين رفعا شعار النقاط أهم من الأداء، في هذه الظروف الصعبة . وشتان الفرق بين "ديربي" العاصمة الذي جمع بين الجزيرة والعين في الأسبوع الماضي، وبين هذا الـ"ديربي"، وشتان الفرق أيضاً بين مشاعر مدربي الفريقين، حيث أبدى فرنك باكلسدورف مدرب النصر سعادته البالغة بالفوز الذي يساهم في تصحيح أوضاع الفريق، كما أبدى سعادته بأداء اللاعبين، وتنفيذهم للخطة الموضوعة، فيما حاول جيماريش مدرب الوصل التقليل من فوز النصر عندما قال إنه جاء من ثلاث ضربات ثابتة، ونسي أن تلك الضربات جزء من كرة القدم. مدرب النصر يصفها بالجميلة وفي الوقت الذي يرى فيه كل من شاهد اللقاء أنه خرج من تحت عباءة جمال الأداء، قال مدرب النصر إن المباراة كانت جميلة من الفريقين، وكان الموقف بالنسبة لنا صعباً، قبل اللقاء، حيث هناك ثلاث هزائم، وكان لدينا غيابات في خط الدفاع، لكن اللاعبين نجحوا في تقديم كل ما لديهم وتوجوا مجهوداتهم بفوز نستحقه، وقال أيضاً كان الحماس الزائد هو محور أداء الفريقين نظراً لطبيعة اللقاء . وعن تعرضه للضغوط قبل المباراة وأثنائها قال نعم كان هناك ضغط بسبب الغياب في خط الدفاع، وأيضاً من ناحية أطوال اللاعبين حيث كنت أخشى من الضربات الرأسية. وعن مدى خوفه من اللقاء قبل بدايته قال لم أشعر بالخوف، خاصة أنني أرى إصرار اللاعبين القوي على تحقيق الفوز، وأبدى مدرب النصر ارتياحه للنتيجة التي آلت إليها المباراة، كما أعرب عن رضاه التام للصورة التي ظهر عليها الفريق، مشيراً إلى أن خط الهجوم كان الأفضل، حيث أسهمت تحركات المحترف تينيريو وسرعته واختراقاته لدفاعات الوصل في منح بقية الخطوط دفعة قوية للأمام، وساهم ذلك في تقليل الضغط على خط الدفاع. وعما قاله مدرب الوصل إن فوز النصر جاء من ثلاث ضربات ثابتة، ضحك مدرب النصر وقال وهل نسي المدرب أن تلك الضربات جزء من اللعبة، وإذا كان فريقه قادرا على التسجيل منها فلماذا لم يسجل ويحقق الفوز ؟ ومن جانبه قال مدرب الوصل إن الخسارة التي مني بها الفريق كانت صعبة، خصوصاً أنها جاءت من ثلاث ضربات ثابتة، وكنا نحاول التعلم من أخطائنا خلال الفترة الماضية، كما صادفتنا مشكلة دخول الأهداف مبكراً في المباراة ورغم ذلك عدنا للقاء، لقد قدم فريقي مباراة جيدة وحاول أكثر من مرة الرجوع إلى المباراة وتصحيح الأوضاع، ونجحنا في تسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول، لكن الهدف النصراوي الثالث جعل المباراة صعبة علينا، وقال أيضاً أشعر أحيانا أن فريقي غير قادر على تحقيق أي نقطة خارج ملعبه وإن شاء الله سيسعى إلى تحقيق الفوز في المباراة القادمة التي تقام على ملعبه. وعن مدى استمراره مع الفريق، وهل يخشى الإقالة قال أنا أؤدي الدور الواجب عليّ والطاقم الفني والإداري يعرف ما أقوم به، أما من ناحية النتائج فلا أستطيع التحكم فيها ويبقى في البداية والنهاية القرار في يد مجلس إدارة النادي. ولم يرق عدد الحضور الجماهيري لحجم مباراة الـ”ديربي”، حيث حضر 4115 متفرجاً اللقاء، وهو عدد لا يتناسب مع حجم جماهير الفريقين، وحاجة كل منهما لنقاط المباراة الثلاث وأيضاً لقوة دوري هذا الموسم.