الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غوتوق: الخط البياني العربي يتراجع منذ 24 عاماً

غوتوق: الخط البياني العربي يتراجع منذ 24 عاماً
22 أغسطس 2008 00:15
اعترف معتصم غوتوق رئيس البعثة السورية المشاركة في دورة بكين بضعف المشاركة السورية والعربية في الدورة الحالية، مشيراً إلى وجود أسباب عديدة وراء هذا التراجع الواضح في نتائج البعثة العربية بشكل عام· وأكد غوتوق أن الخط البياني للمشاركة العربية في تراجع مستمر منذ أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 وحتى الآن، والدليل هو تراجع رصيد الميداليات، وأضاف غوتوق أن خروج البعثة السورية المشاركة في أولمبياد بكين ليس مفاجأة لوجود فارق كبير في المستوى بين اللاعبين والمنافسين العالميين نظراً لفارق الدعم الموجود في سوريا والعديد من الدول العربية عنه في دول أخرى كبيرة· وأوضح أن الدليل على ذلك ربما ينبع من عدم تأهل رياضات عديدة لها شعبيتها في سوريا مثل الملاكمة والمصارعة حيث فشل أي لاعب فيهما في الوصول إلى أولمبياد بكين، كما أن الرياضات التي تأهلت كانت تهدف لاكتساب الخبرة، وكذلك تحسين الأرقام وليس المنافسة على المراكز المتقدمة· وعن الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع على مستوى التأهل، وكذلك في المشاركة الفعلية بالدورة، أكد غوتوق أن السبب واضح للجميع، وهو الافتقار للعديد من عناصر التفوق، وفي مقدمتها الدعم المادي والمعنوي، وكذلك عدم وجود معايير جيدة لانتقاء المواهب، وأضاف أن افتقاد التقنيات العالية أيضاً يسبب هذا التراجع الشديد، فجميع الدول الكبيرة رياضياً تعتمد على تجهيزات وتقنيات عالية، ولذلك شهدت الدورة الحالية تحطيم العديد من الأرقام القياسية حيث بلغت الأرقام حد الإعجاز، وهو ما يؤكد وجود فارق هائل في التجهيزات والتقنيات، وهو ما لا يدركه الفكر الرياضي العربي حتى الآن· وأوضح أنه في الوقت الذي يبحث فيه نجوم العالم عن تحطيم الأرقام القياسية ما زال تأهل العديد من اللاعبين العرب إلى الدورات الأولمبية معتمداً على الدعوات من اللجان المنظمة أو من خلال التصفيات القارية التي يكون الفائز فيها بعيداً بشكل كبير عن المستوى العالمي· وأضاف غوتوق أن العديد من الدول العربية ما زالت تعمل بفكر الثمانينات من القرن الماضي، وفاتها مرور نحو ثلاثة عقود من الزمان شهدت العديد من المتغيرات والتطورات على المستوييْن العالمي والأولمبي· وأكد غوتوق أنه على الجميع أن يدركوا الآن أن الرياضة لم تعد منافسة فحسب، وإنما تحولت إلى صناعة وتجارة كما تمثل حماية وتحصين للمجتمع من انحراف الشباب وغيرها من عوامل الفساد بين النشء مثل التدخين والمخدرات وربما الإجرام، ولذلك فإن الإنفاق عليها ليس إهداراً، لأنه سيعود بالنفع بصور عديدة على المجتمع· وأوضح أن العديد من الأمور تشغل الشباب حالياً عن ممارسة الرياضة، فالأطفال والشباب ينشغلون أكثر في الوقت الحالي بألعاب الكمبيوتر وغيرها من الأمور التي لن تؤدي لتطور المجتمع ومن ثم يجب توفير الحافز لهؤلاء الأطفال والشباب للاتجاه إلى ممارسة الرياضة· وأضاف أنه في حالة حدوث ذلك ستكون قاعدة الممارسة الرياضية أكبر مما هي عليه الآن ومن ثم سيكون الاختيار من بينها لتشكيل المنتخبات أمراً أكثر سهولة· ولدى سؤاله عن الطريق إلى ذلك، أكد غوتوق أن ذلك لن يتحقق إلا بالتعاون المثمر بين جميع الوزارات، فالممارسة الرياضية لا يجب أن تبدأ في سن متأخر أو من خلال الأندية، فالبداية يجب أن تبدأ من المدارس· وأضاف أنه لابد من وجود تكامل على نحو آخر من خلال توفير التكامل الهندسي والطبي أيضاً على سبيل المثال لإيجاد التقنيات الحديثة، وكذلك الرعاية الطبية اللازمة لجميع الرياضيين، كما يجب إيجاد الدعم المادي بتوفير الإمكانيات المالية المناسبة والدعم المعنوي والإعلامي وقد يكون الدعم من خلال الحافز الدراسي الذي يشجع صغار السن على التوجه لممارسة الرياضة وهو الحافز الذي أتى بعض ثماره في عدد من الدول مثل مصر· أما بالنسبة للمشاركة العربية في الدورة الأولمبية الحالية فقال غوتوق أن ضعفها يأتي لعدة أسباب منها ضعف الإمكانيات والدعم في دول عديدة وعدم توافر المواهب في دول أخرى، بالإضافة للاختلاف في التفكير والتخطيط عما هو عليه في الدول المتطورة رياضياً·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©