إسلام (وكالات) - قتل 13 جندياً، وأكثر من 100 من مقاتلي حركة “طالبان” في باكستان، خلال اشتباكات بدأها الجيش ضد المتمردين الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون طلبوا عدم كشف هويتهم إن الجيش بدأ هجومه بعد أسابيع من القتال بين ميليشيات متشددة للسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية في وادي الطيرة، بمنطقة خيبر القبلية المتاخمة لأفغانستان. وأضافت المصادر أن الجيش استعان بطائرات لقصف مواقع المتمردين، التي يطل العديد منها على منطقتي كورام وأوراكزاي القبليتين المجاورتين، التي تمر بها إمدادات قوات حلف الأطلسي إلى أفغانستان.
وكانت جماعة “عسكر الإسلام” المحظورة المرتبطة بـ”طالبان” قد بدأت أولاً بمهاجمة مواقع تسيطر عليها ميليشيا “أنصار الإسلام”، التي تردد أنها تحالفت مع زعماء قبائل موالين للحكومة. وبالانتصارات الأخيرة، حقق الجيش الباكستاني تقدماً جديداً في هذه المنطقة التي يهدد منها متمردو “طالبان” وميليشيات “عسكر إسلام” مدينة بيشاور، قبل الانتخابات العامة في 11 مايو. واستعاد السيطرة على مدينة توت سار التي كان يسيطر عليها المتمردون، وأقام تحصينات فيها. يذكر أن تصاعد التوترات في وادي الطيرة منذ منتصف مارس أدى إلى نزوح نحو 44 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال.
من جهة أخرى، قررت المحكمة العليا في باكستان أمس تأجيل جلسة الاستماع في قضية اتهام برفيز مشرف بالخيانة حتى 15 من الشهر الجاري. وقال محامي الدفاع أحمد رازا قيصري أمام قاعة المحكمة “طلبنا من المحكمة تأجيل القضية حتى 20 مايو لكن طلبنا رفض”. كانت المحكمة العليا استدعت أمس الرئيس السابق برفيز مشرف للرد على 5 تهم ضده بالخيانة، بسبب انتهاكه للدستور عندما أقال قضاة كبار وإعلانه حالة الطوارئ عام 2007. وكانت المحكمة العليا أصدرت في وقت سابق حكماً بمنع مشرف من مغادرة البلاد. ويواجه برويز 3 قضايا أخرى أطلق سراحه فيها بكفالات، إحداها عدم توفير الأمن الكافي لرئيسة وزرائه بنظير بوتو التي تم اغتيالها أواخر عام 2007. وعاد مشرف إلى البلاد بعد أن عاش في الخارج لمدة أكثر من 4 سنوات لخوض الانتخابات العامة في 11 مايو المقبل. يذكر أن باكستان لديها تاريخ يعج بالانقلابات العسكرية، لكن مشرف سيكون أول مسؤول يحاكم بتهمة الخيانة إذا تم اتهامه رسمياً.
عدد اليوم
