الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من خروج الأزمة الكورية عن السيطرة

الأمم المتحدة تحذر من خروج الأزمة الكورية عن السيطرة
9 ابريل 2013 23:23
عواصم (وكالات) - لوحت كوريا الشمالية مجدداً باحتمال اندلاع حرب نووية حرارية في شبه الجزيرة الكورية، وحثت الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية على اتخاذ إجراءات للمغادرة. ولم يتوجه 50 ألف كوري شمالي للعمل في مجمع “كايسونج” الصناعي المشترك مع الجنوب. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس من أن حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، قد تدفع إلى خروج الوضع عن السيطرة. وبينما نشرت طوكيو صواريخ “باتريوت” الاعتراضية في قلب طوكيو وأنحاء أخرى من اليابان، أعلنت روسيا رفضها القاطع لاستغلال الملف الكوري لزيادة التواجد العسكري في شمال شرق آسيا. قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، إن “شبه الجزيرة الكورية تتجه إلى حرب نووية حرارية”. ونقلت عن متحدث باسم لجنة السلام في آسيا والمحيط الهادي قوله “لا نريد أن يلحق ضرر بالأجانب الموجودين في كوريا الجنوبية في حالة اندلاع حرب”. وحث المتحدث كل المنظمات الأجنبية والشركات والسياح على العودة إلى بلادهم. وكانت كوريا الشمالية وجهت تحذيرا سابقا للسفارات الأجنبية في كوريا الشمالية أكدت فيه عدم قدرتها على تأمين سلامتهم بعد اليوم الأربعاء إذا اندلعت حرب. ونصح عدد قليل من السفارات في كوريا الجنوبية رعاياها بالمغادرة، من بينها الولايات المتحدة. كما تخلف أمس 53 ألف كوري شمالي عن التوجه إلى مجمع “كايسونج” الصناعي المشترك مع كوريا الجنوبية. ويقع المجمع داخل أراضي كوريا الشمالية على بعد 10 كيلومترات من الحدود مع جارتها الجنوبية. ويدر المجمع ملياري دولار سنوياً على الشمال. وكانت بيونج يانج أعلنت أنها ستعلق العمل في “كايسونج” أمس الأول ردا على إصرار الجنوب على إهانة كرامة الشمال. من جانبه، حذر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة إلى روما أمس من أن “مستوى التوتر حاليا في شبه الجزيرة الكورية خطير جداً”. وقال، إن “حادثة صغيرة ناجمة عن حسابات أو أحكام خاطئة يمكن أن تخرج الوضع عن السيطرة”. وأضاف “لقد تصلت بالقيادة الصينية وسأناقش الموضوع مع الرئيس أوباما يوم الخميس”. ودعا بان كي مون “الدول المهتمة بملف شبه الجزيرة الكورية ومحيطها لممارسة نفوذها على قيادة كوريا الشمالية”. وأضاف أنه على كافة الأطراف أن “تهدئ التوتر وتطلق الحوار”. وحث الأمين العام للأمم المتحدة أيضا كوريا الشمالية على إعادة فتح مجمع “كايسونج” الصناعي الذي وصفه بأنه “أحد أكثر مشاريع التعاون نجاحا بين الجنوب والشمال” ويمكن أن يساعد على بناء العلاقات. ومع تصاعد تهديدات بيونج يانج، نشرت اليابان بطاريتي صواريخ “باتريوت” “باك - 3” في قلب طوكيو للدفاع عن سكان العاصمة، من أي هجوم كوري شمالي محتمل. ونصب جنود وحدتي “باك - 3” داخل مقر وزارة الدفاع بوسط طوكيو. كما نشرت وحدات أخرى في أوساكا وناراشينو على مشارف منطقة طوكيو الكبرى. وعرض أيضاً تلفزيون طوكيو لقطات لنشر منصتين أخريين قرب قاعدة عسكرية أميركية في يوكوسوكا. كما أعلن وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا في تصريح تلفزيوني أنه تم نشر بطارايات “باك - 3” في سلسلة جزر أوكيناوا. وأضاف أن أوكيناوا هي “المكان الأمثل للرد على أي حالة طارئة، لذا سننشر هذه البطاريات بشكل دائم في أوكيناوا”. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية أعلن أمس الأول أن طوكيو نشرت أيضاً مدمرات “إيجيس” المجهزة بنظام اعتراض للصواريخ في بحر اليابان، الذي يطلق عليه الكوريون اسم بحر الشرق. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي صباح أمس، إن “الحكومة تبذل أقصى ما في وسعها لحماية أرواح الناس وضمان سلامتهم”. وأضاف “أن اليابان تتعاون مع الدول ذات الصلة وسنقوم بما علينا القيام به”. وتابع أن “الأهم حاليا هو تطبيق عقوبات مجلس الأمن الدولي” على كوريا الشمالية “المستمرة في الإدلاء بتصريحاتها الاستفزازية”. وكانت تقارير استخباراتية ذكرت إن بيونج يانج وضعت صاروخين متوسطي المدى على منصتين متحركتين بساحلها الشرقي، وتعتزم القيام بتجربة إطلاق صاروخ في 15 أبريل، بالتزامن مع ذكرى ميلاد مؤسس كوريا الشمالية الزعيم الراحل كيم إيل - سونج. من جانبها، أعلنت روسيا أن مجموعة الثماني ترفض السلوك الاستفزازي لكوريا الشمالية مؤخراً، لكنها ترفض استغلال توتر الملف النووي لكوريا الشمالية، كذريعة لزيادة التواجد العسكري في شمال شرق آسيا. وقال إلكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية، إن “روسيا تشاطر شركاءها بواعث القلق بالنسبة لكوريا الشمالية، وتتضامن معهم في رفض نهج بيونج يانج الاستفزازي المولع بالقتال حالياً”. لكن المتحدث باسم الخارجية الروسية شدد على أن موسكو “تعارض بشكل قاطع استغلال الخطوات الأخيرة لبيونج يانج، لزيادة الوجود العسكري في شمال شرق آسيا وتوريد الأسلحة إلى المنطقة ونشر أنظمة دفاع صاروخي وإجراءات أخرى، تتجاوز حدود إزالة الخطر الذي تشكله البرامج الصاروخية والنووية الكورية الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©