الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدول الكبرى ترفض طلباً إيرانياً بتسلم وقود نووي قبل شحن اليورانيوم للخارج

1 نوفمبر 2009 00:31
واصلت إيران تهربها من الرد المباشر على مسودة اتفاق فيينا لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج مقابل الحصول على وقود نووي لمفاعل طهران للابحاث الطبية، واكتفت بإطلاق تسريبات عن رفضها تسليم اليورانيوم منخفض التخصيب قبل الحصول على ضمانات بشأن الوقود النووي. في وقت كشف دبلوماسيون في فيينا أن الدول الكبرى وألمانيا رفضت طلبا إيرانيا بتسلم وقود نووي جديد لمفاعل طهران أولاً قبل شحن معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا وفرنسا، واعتبرته “غير مقبول”. وإذ أعرب الرئيس محمود احمدي نجاد امس عن أمله باستمرار المباحثات مع الغرب حول البرنامج النووي بعيداً عن التأثيرات السلبية. رفض رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي والمتحدث باسمها كاظم جلالي تسليم اليورانيوم الايراني قبل الحصول على ضمانات بتسلم الوقود النووي. وقال جلالي “الطلب الذي يلزمنا بتسليم كل المواد النووية المخصبة لدينا إلى بلاد أخرى حتى يلبوا حاجاتنا من الوقود مرفوض تماما”، مشيرا الى انه كان ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تعمم الطلب الايراني المتعلق بطلب الوقود النووي على كل الدول وليس أميركا وروسيا وفرنسا فقط. وعارض جلالي إرسال 1200 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى فرنسا، قائلا “انها مجازفة لايمكن القبول بها”. بينما قال بروجردي صراحة “نرفض تماما الاقتراح الخاص بتسليم اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة مقابل يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة..لا يوجد ضمان على أنهم سيزودوننا بوقود نووي مقابل اليورانيوم منخفض التخصيب، ولدينا تشكك كبير فيما يتعلق بالغرب”. وأضاف إن المفاعل البحثي في طهران سيتم استبداله بمفاعل أراك 40 قريبا، وبالتالي فإن أي صفقة وقود لن يكون لها معنى وستكون فحسب ذات مدى من الوقت محدود للغاية”. وكان مسؤول ايراني مطلع قال في وقت سابق “ان طهران لم تعلن سوى نظرتها الايجابية حيال مفاوضات فيينا واستعدادها لإجراء مزيد من المباحثات حول كيفية حصولها على الوقود النووي لمفاعل طهران”، واضاف “ان ايران ستعلن رأيها بشأن مسودة اتفاق فيينا خلال مرحلة جديدة من المفاوضات وتشدد على ان أي اتفاق لا يقر بتبادل متوازن بين تخصيب اليورانيوم في الخارج والحصول على وقود لمفاعل طهران يعد خطا أحمر”. وقال دبلوماسيون في فيينا “إن إيران أبلغت الوكالة الدولية بأنها تريد وقودا نوويا جديدا لمفاعل طهران أولا قبل أن توافق على شحن معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا وفرنسا”. وأضافوا “إن القوى الغربية الكبرى وجدت ان الطلب الايراني غير مقبول. لكن الدبلوماسيين أكدوا في الوقت نفسه “ان إيران لم تقدم بعد ردا رسميا على مسودة الاتفاق، وانما سربت مطالب بإدخال تعديلات كبيرة عليها”. وقال احدهم “انه لم يتضح بعد ماذا كان الاقتراح الايراني جاد أم أنهم يحاولون إطالة العملية التفاوضية. وقال دبلوماسي غربي رفيع “إن إيران ترغب في استبدال اليورانيوم قليل التخصيب بوقود جاهز لتشغيل مفاعل طهران”، وأضاف “هذا لا يوافق الوكالة الدولية لأنه لا يؤدي إلى نقل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم في شحنة واحدة على الفور وهو ما من شأنه أن يظهر النية الحسنة لإيران”، وأضاف “إنهم (الايرانيون) لا يطرحون تعديلات..إنهم يقترحون اتفاقا جديدا سينقل كل المخاطرة إلى جانب الوكالة الدولية وبقية أطراف الاتفاق”. وأوضح مسؤول غربي في واشنطن “هناك بعض من نفاد الصبر..من غير الواضح كم يوما نبقى هنا ولكن على ايران ان تظهر بسرعة انها ستتعاون مع الاقتراح المطروح..قد نعرف بحلول بداية الاسبوع المقبل هل هم جادون أم هل هم عائدون بأشياء مقبولة أم هل انهم متمسكون بموقف غير مقبول”. وكان البيت الابيض نبه الى ان ايران ليس أمامها مهلة غير محدودة للموافقة على العرض النووي الدولي. وقال المتحدث روبرت غيبس “ان وقت الرئيس باراك اوباما محدود..لم تكن المحادثات لمجرد اجراء محادثات، بل كانت من اجل التوصل الى اتفاق بدا قبل أسابيع قليلة فقط ان الايرانيين يريدونه”. واضاف ان الولايات المتحدة لا تزال تنتظر ردا مفصلا من جانب ايران. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ردا على الطلب الايراني الجديد “ان مشروع الاتفاق الذي طرحته الوكالة الدولية يلبي حاجة ايران الى انتاج نظائر مشعة لأغراض طبية”. وأضاف “ان هذا الاتفاق في حال أبرم كما هو أي كما طرح على الطاولة سيكون بمثابة اجراء ثقة مفيد متمم لطلبات أخرى من المجتمع الدولي ترمي الى الحصول من ايران على إعادة بناء الثقة في الهدف السلمي لبرنامجها النووي”.
المصدر: طهران، فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©