دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى انطلاق عجلة الاصلاح في شتى المجالات والميادين وتحديث المؤسسات بعد تشكيل الحكومة اللبنانية لتعزيز ثقة اللبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم، بعدما استعاد لبنان في الفترة المنصرمة ثقة العالم والمغتربين”، لافتاً الى ان بناء الثقة والمؤسسات هما ركيزتان اساسيتان من ركائز الدولة التي يطمح ابناؤها الى قيامها.
واعرب سليمان عن اعتقاده “ان انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي، مهم جدا لتعزيز هذه الثقة من خلال مشاركته في القرارات الدولية وتثبيت الحقوق اللبنانية والعربية والدفاع عنها في اعلى مرجعية دولية”. وهذا ما يفرض انتظام اوضاعه في الداخل على المستويات كافة وفي شتى المجالات.
من جانبه حذر رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص من انتقال السجالات الحكومية الى الشارع، وقال: “نحن متفائلون بأن الحكومة سيتم تشكيلها وتعلن قبل نهاية العام المقبل. ولكننا في اي حال قلقون لما شهدنا من نزاعات خلال عملية التأليف، الامر الذي يؤذن بأن الحكومة قد لا تكون متجانسة”. واعرب الحص عن خشيته من تكرار تجربة تأليف الحكومة بتجاذباتها، محذرا من نشوب ازمة داخل الحكومة.
واستأنف الحريري امس اتصالاته ومشاوراته بعيداً عن الاضواء الاعلامية، بانتظار لقاء مرتقب مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، لحسم الخيارات الحكومية. وقال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال طارق متري رداً على شائعات حول تعقيدات جديدة تحول دون ولادة الحكومة! ان احدا لا يريد تأليف حكومة أكثرية لأنه من الصعب ان تؤلف حكومة تستبعد منها المعارضة، مشيرا الى ان البطريرك الماروني نصرالله صفير “يذكر بشيء مبدئي عندما يتكلم عن حكومة من لون واحد”، معتبرا اننا امام تشكيل حكومة ائتلافية لضمان حسن تمثيل الطوائف.
وأكد متري “أننا لن نصل الى حائط مسدود”، موضحا ان الاخذ والرد يمكن ان يؤخران ولكن لن يعرقلان الحكومة”، مستبعداً أن يكون ملف تشكيل الحكومة “ورقة خطيرة على طاولة المفاوضات النووية بين ايران والدول الكبرى رغم ان مسألة تأليف الحكومة تهم ايران”، مشيرا الى أن “الخلاف على الحكومة داخلي ولكن الشق الخارجي غير مستور”.
عدد اليوم
