الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تطلق معركة فك حصار حلب

المعارضة السورية تطلق معركة فك حصار حلب
1 أغسطس 2016 14:28
عواصم (وكالات) أعلنت المعارضة السورية المسلحة متمثلة بغرفتي عمليات «جيش الفتح» و«فتح حلب» أمس، عن بدء معركة لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، مؤكدة أنها تمكنت من السيطرة على عدة مواقع جنوب المدينة وتدمير آليات تابعة لقوات النظام بالقرب من بلدة الحويز جنونا، محذرة المدنيين من الخروج من المعابر حيث تقتل قوات النظام «كل من يقترب منها»، فيما شهد الصباح سقوط قتيل وجرحى جراء الغارات، مع تواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش» بمدينة منبج، حيث تحرز القوات العربية-الكردية تقدما هناك. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بعض الأهالي، أن المعارضة قامت بإشعال أعداد كبيرة من الإطارات في مناطق مختلفة من حلب وريفها لحجب الرؤية عن الطيران مع بدء المعركة التي أعلنت عنها. وفي تسجيل مصور، قال الناطق العسكري باسم «حركة أحرار الشام» إحدى فصائل «جيش الفتح» أبو يوسف المهاجر إنه بدأ الإعداد لخطة فك الحصار عن حلب منذ عشرين يوما، وقد استكملت جميع مراحل الإعداد، وسيتم العمل على مراحل الخطة بدءا من اليوم. وأضاف أن خط المعركة وفقا لخطة المعارضة يمتد لنحو 20 كلم ويبدأ من ساتر السابقية جنوب مدينة حلب وينتهي بمدرسة الحكمة، وتشترك جميع فصائل جيش الفتح في هذه المعركة. وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن قيادي في قوات المعارضة أن «التحضير لعملية فك الحصار عن حلب سوف يتم من خلال إشعال كل الجبهات في المدينة»، مشيرا إلى أن المعركة ستشهد استخدام كل الإمكانيات المتاحة من أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية. وأعلن الدفاع المدني في حلب حالة الطوارئ بالمدينة وريفها الغربي، وطالب السكان في بيان بعدم التجمع خشية استهدافهم بالغارات. كما حذر البيان مما وصفه «بخدعة المعابر» من قبل النظام وروسيا مؤكدا مقتل مدني حاول العبور من أحد المعابر التي ادعى النظام أنها آمنة، ووثق مقتل 160 مدنيا في وقت سابق خلال محاولتهم عبور طريق الكاستيلو. من جهته، قال «مجلس محافظة حلب الحرة» في بيان إن ما يروجه النظام عن تسليم مسلحين أنفسهم للنظام هو «افتراء وحرب نفسية»، محذرا الأهالي من الاقتراب من المعابر مؤكدا أن «النظام قتل من وصل للمعبر قبل أيام». وسبق أن أعلن قائد المركز الروسي للهدنة في سوريا سيرجي تشفاركوف خروج 169 مدنيا عبر الممرات الإنسانية، وأن 69 مسلحا ألقوا أسلحتهم، مضيفا أنه يجري التحضير لتنظيم قوافل روسية للمساعدات، وإقامة أربعة ممرات إنسانية إضافية لخروج المدنيين. وبث تلفزيون النظام صورا قال إنها لعائلات ومسلحين أثناء خروجهم عبر معبر صلاح الدين، لكن ناشطين نفوا صحة هذه الرواية. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن مدنيا قتل وجرح آخرون جراء غارات روسية وللنظام استهدفت حي الهلك بحلب، كما استهدفت الغارات أحياء مساكن هنانو والحيدرية والشيخ فارس. وشملت الغارات بلدة عندان شمال حلب، مما أدى إلى دمار في الممتلكات، وذلك بعد يوم من استهداف طائرات روسية لمستشفى في البلدة وتدميره. وتحاول قوات النظام التقدم في جبهات الملاح والكاستيلو والليرمون شمال المدينة لإحكام الحصار عليها، بينما تزداد معاناة المدنيين الذين يتراوح عددهم نحو 400 ألف. وقال المرصد إن المعارضة اشتبكت أمس، مع مليشيات موالية للنظام بمنطقة خربة السنابل جنوب حلب، مما أسفر عن مقتل 4 من الأخيرة. كما أفاد المرصد أن اشتباكات دارت بين قوات سوريا الديمقراطية و«داعش» في حي السرب قرب مركز مدينة منبج وفي أحياء أخرى، من دون أن يحرز أي طرف تقدما واضحا، بينما اعترفت قوات سوريا الديمقراطية بمقتل 13 من أفرادها وقالت إنها قتلت عددا من مسلحي التنظيم. وأكد المرصد نزوح مئات المدنيين من منبج، مشيرا إلى أن نحو 2300 مدني بينهم أطفال ونساء تمكنوا خلال الـ24 ساعة الفائتة من مغادرة مدينة منبج، هربا من المعارك المستمرة في عدة مناطق من المدينة. ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى «أنها حرب شوارع». وأضاف «أن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على 40% من منبج بعد أن استولت على عدد من الأحياء الشرقية السبت بغطاء جوي من التحالف الدولي». إلى ذلك، نفى مصدر إيراني مطلع أمس، ما أوردته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية حول إصابة رئيس مليشيات«الباسيج» الإيرانية العميد محمد رضا نقدي في سوريا. وقال المصدر لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس، إن نقدي يزاول أعماله اليومية بصحة وعافية، وأن بث مثل هذه الاشاعات ناجم عن غضب الصهاينة من نشر صور زيارة نقدي لمنطقة القنيطرة وهضبة الجولان». روسيا: 7 خروقات جديدة للهدنة موسكو (د ب أ) أعلن المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سوريا، عن رصد سبعة انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس. وأوضح المركز الكائن في قاعدة «حميميم» الجوية قرب اللاذقية، في بيان مساء أمس الأول، أن مسلحي «جيش الإسلام» الذي يدعي انتماءه إلى المعارضة، قصفوا بلدات النشابية وجوبر وعربين وحوش الفارة ودوما بريف دمشق، فيما قصف مسلحو «الجيش السوري الحر» بلدة طومة في ريف اللاذقية مرتين. وذكر البيان في الوقت ذاته أن عدد المدن والبلدات والقرى السورية المنضمة إلى التهدئة بلغ 310، مشدداً على أن الطائرات الحربية الروسية والسورية لم توجه ضربات إلى مجموعات مسلحة معارضة أعلنت انضمامها إلى التهدئة، وأعلمت مركزي التنسيق الروسي في «حميميم» والأميركي في العاصمة الأردنية عمان بأماكن تمركزها بدقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©