تُدشن جامعة الإمارات مركزاً هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط للصحة العالمية، ويطلق على المركز “مركز الإمارات للصحة العالمية”.
ويُعنى المركز الذي سيضم خبراء بارزين من داخل الدولة وخارجها برصد ودراسة الأمراض المستوطنة في الدولة والتي تُعاني منها نسب كبيرة من السكان وفي مقدمتها أمراض السكري وضغط الدم والقلب وغيرها من الأمراض ذات العلاقة بالعمالة الوافدة.
ويمثل المركز رؤية أكاديمية متطورة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بوضع خرائط جينية للأمراض التي يُعاني منها أفراد المجتمع، وخاصة مع تزايد معدلات الإصابة بهذه الأمراض بين المواطنين وتحديداً أمراض السكري والقلب وضغط الدم.
وتعتزم الجامعة تنفيذ المركز بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين منهم هيئة الصحة في أبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر في الدولة، ومؤسسة طيران الإمارات للأعمال الإنسانية، وعلى المستوى الدولي معهد الصحة العالمية بجامعة كاليفورنيا. وسيكون مركز الإمارات للصحة العالمية مركزاً معتمداً على مستوى الشرق الأوسط وقارتي آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى كونه مركزاً للتميز في البحث الإقليمي في جميع قضايا الصحة العالمية.
كما تُدشن الجامعة برنامجاً هو الأول من نوعه بهدف رفع مستويات طلبة الثانوية العامة وتسعى من خلاله جامعة الإمارات إلى تنفيذ خطط وإجراءات يتم بموجبها التخلص من برنامج وحدة المتطلبات الجامعية خلال الفترة المقبلة.
وسيتم تنفيذ البرنامج خلال العام الدراسي المقبل على طلبة المنطقة الغربية، وكذلك طلبة مدارس إمارة الفجيرة.
كما تُدشن الجامعة خلال العام المقبل برنامجين لدرجة الدكتوراه في الصيدلة وإدارة الأعمال، وكذلك 3 برامج دراسية جديدة لدرجة الماجستير، وهي: برنامج الماجستير في الصحة العامة بكلية الطب والعلوم الصحية، وماجستير علم النفس الإكلينيكي، وماجستير العلوم في الهندسة المعمارية بكلية الهندسة.
ووافق مجلس جامعة الإمارات في اجتماعه مساء أمس برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة على تدشين المركز وطرح تلك البرامج الأكاديمية التي تتم للمرة الأولى على مستوى الدولة والمنطقة، وخاصة برنامجي الدكتوراه في الصيدلة وإدارة الأعمال.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لـ “الاتحاد” عقب انتهاء الاجتماع على أنّ أعضاء المجلس أقروا برنامجاً للتقوية الدراسية ورفع مستويات طلبة الثانوية العامة.
وتسعى من خلاله جامعة الإمارات إلى تنفيذ خطط وإجراءات يتم بموجبها التخلص من برنامج وحدة المتطلبات الجامعية خلال الفترة المقبلة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث وجه سموه بإحداث تنسيق متكامل بين الجامعات والكليات ووزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم في الدولة بما يعزز من استراتيجية تطوير التعليم المنشودة.
وسيبدأ تطبيق البرنامج في مرحلته الأولية في العام الدراسي المقبل 2010 - 2011، حيث سيتم تطبيقه على طلبة المنطقة الغربية، وكذلك على الطلبة في مدارس إمارة الفجيرة، وستقوم الجامعة بعملية متابعة دقيقة وتقييم شامل للبرنامج بما يضمن نجاحه.
كما وافق المجلس على إنشاء مركز الإمارات للصحة العالمية ومجمع نخيل التمر بالجامعة، كما وافق المجلس على منح الدرجات العلمية لخريجي وخريجات الجامعة في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2009/2010.
كذلك وافق المجلس على مشروع سياسة القبول للطلبة بالجامعة للعام الدراسي القادم 2010/2011، إلى جانب تطوير برامج التقوية بالجامعة، واعتمد المجلس قراراً بهيكلة الخطط الدراسية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تلبية لمتطلبات المجتمع وسوق العمل.
وأشار معاليه إلى أنّ المجلس أقر سياسة القبول للطلبة في العام الجامعي المقبل 2010 - 2011، وهي تتيح قبول الطلبة الحاصلين على معدل 75 في المئة فما فوق في كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم، التربية، الإدارة والاقتصاد، القانون، الأغذية والزراعة، الهندسة، تقنية المعلومات، الشريعة والدراسات الإسلامية، و85 في المئة لكلية الطب والعلوم الصحية.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات على أنّ الموضوعات التي أقرها مجلس أمناء الجامعة مساء أمس تُعتبر بكل المقاييس “استراتيجية” في مسيرة الجامعة وتستهدف الانطلاق بها نحو العالمية وترجمة توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الصدد بالانطلاق بالجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية المرموقة، خاصة مع طرح برنامجين في الدكتوراه وثلاثة برامج في الماجستير من بينها برنامج ماجستير علم النفس الإكلينيكي.
ويهدف البرنامج لإعداد مختصين في المجال الإكلينيكي التطبيقي والإرشادي، ويتيح لهم متابعة الدراسة لنيل درجة الدكتوراه، ويعتبر البرنامج “فريداً من نوعه” على مستوى الدولة والمنطقة.
عدد اليوم
