الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة يبحث عن نقطة «الأمان» في مواجهة «سـان جيرمان»

برشلونة يبحث عن نقطة «الأمان» في مواجهة «سـان جيرمان»
9 ابريل 2013 23:04
نيقوسيا، مدريد (أ ف ب، د ب أ) - يسعى كل من باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي إلى تحقيق الإنجاز، عندما يحل الأول ضيفا على برشلونة الإسباني، ويستضيف الثاني بايرن ميونيخ الألماني في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا اليوم. وكان الفريق الباريسي انتزع التعادل 2-2 على ملعبه، عندما سجل له بلاز ماتويدي في الرمق الأخير ليحافظ على أمله في التأهل، لكنه يدرك بأنه يتوجب عليه الخروج فائزا في معقل برشلونة الذي لم يخسر أوروبيا على ارضه منذ سقوطه أمام روبين كازان 1-2 عام 2009 في مباراة هامشية، أو التعادل بأكثر من 2-2. لكن وعلى الرغم من النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق الكاتالوني، فإنه دفع الثمن بإصابة قلب دفاعه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي سيغيب عن الملاعب لفترة أقصاها ستة أسابيع، وإصابة نجمه ليونيل ميسي أيضا، وعدم إكماله الشوط الثاني. ولم يعرف بعد ما إذا كان ميسي تماثل إلى الشفاء، علماً بأن الإصابة لم تكن خطيرة، كما تخوف كثيرون، وغاب عن المباراة التي سحق فيها فريقه مايوركا في نهاية الأسبوع بحماسية نظيفة في مباراة تألف فيها صانع الألعاب سيسك فابريجاس الذي سجل ثلاثية، والجناح التشيلياني ألكسيس سانشيز بتسجيله الهدفين الآخرين. واعتبر لاعب وسط برشلونة تشافي بأن فريقه مرشح لتخطي سان جرمان على الرغم من الإصابات، وقال: “الهدفان اللذان سجلهما الفريق خارج ملعبه في غاية الأهمية، كما أننا نلعب على أرضنا وبين جمهورنا، لقد اظهرنا مدى قوتنا في مباراتنا الأخيرة على أرضنا في هذه المسابقة ضد ميلان”. تعادل برشلونة وكان برشلونة نجح في قلب تخلفه في الدور السابق أمام ميلان ذهابا صفر-2 إلى فوز صريح 4-صفر، بقيادة نجمه الفذ ميسي الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم اربع مرات صاحب هدفين رائعين. واعتبر تشافي بأن المواجهة ضد ميلان كانت نقطة التحول بالنسبة إلى فريقه، وقال في هذا الصدد: “أعتقد بأن تلك المباراة كانت نقطة التحول، خصوصا بأننا كنا خسرنا للتو أمام ريال مدريد في نصف نهائي كأس إسبانيا والتي شكلت ضربة قوية لنا”. ويتطلع برشلونة لتكرار تجربة “تأثير أبيدال” معه من جديد اليوم، عندما يستضيف سان جيرمان، ويأمل برشلونة في الاستفادة من “تأثير أبيدال” كما فعل من قبل في عام 2011. ففي مارس 2011، اكتشف الأطباء وجود ورم خبيث على كبد اللاعب الفرنسي إريك أبيدال، عندما كان عمره 31 عاماً وقتها. وكان يخشى على الظهير الأيسر المحبوب ألا يتمكن من اللعب مجدداً على الإطلاق، بعدما تأكد احتياجه لإجراء عملية جراحية عاجلة. ولكن أبيدال استعاد عافيته سريعا، ما يعني أنه يتمتع بصحة بدنية ونفسية عامة جيدة. ومع ذلك، فقد قرر ناديه برشلونة عدم الاستعانة به قبل أغسطس 2011. ولكن المدافعين كارلس بويول وأدريانو كانا مصابين، عندما جاء موعد نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي على ملعب ويمبلدون بلندن، وبالتالي تم الدفع بأبيدال في المباراة. وتذكر بويول هذه الأحداث في الأسبوع الماضي قائلا: “إن مجرد عودة إريك إلى غرفة تغيير الملابس كان له تأثير رائع على معنوياتنا، فهو دائما ما يطلق النكات، ويضحك كثيرا، أما وجوده في الملعب، فقد كان أمرا مذهلا، ومنح الفريق دفعة معنوية كبيرة”. ورغم ابتعاده عن الملاعب وقتها لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، فقد قدم أبيدال أداء قويا أمام يونايتد قبل أن تنتهي المباراة بفوز برشلونة 3-1. ونال بويول، قائد برشلونة إعجاب العالم الرياضي أجمع، عندما أصر على أن يتقدم أبيدال الدرج ليتسلم كأس البطولة الأوروبية بدلا منه. ودخل أبيدال بعدها قائمة أبطال برشلونة، وبدت مشاكله الصحية وكأنها ولت تماما. ولكن القدر كان يخبئ له محطة قاسية أخرى في حياته. ففي مارس 2012، تم الإعلان عن احتياج أبيدال لإجراء عملية جراحية لزراعة كبد بسبب وجود مشاكل عالقة لم تتمكن الجراحة السابقة من معالجتها. وتبرع ابن عم أبيدال، جيرارد، له بالكبد وبدت العملية الجراحية ناجحة. ولكن الكثيرين أجمعوا على أن مشوار اللاعب الفرنسي الاحترافي قد انتهى من جديد. فعلى أي حال، لم يتمكن سوى القليل من اللاعبين واللاعبات الرياضيين من استكمال حياتهم الرياضية، بعد إجراء عملية زراعة عضو بهذه الخطورة. ولكن الظهير الأيسر الفرنسي رفض الاستسلام، وفي ديسمبر 2012 حصل على الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات. عودة أبيدال وفي 19 مارس الماضي، لعب أبيدال أول مباراة له منذ فبراير 2012 مع فريق الاحتياطيين ببرشلونة. كما شارك يوم السبت الماضي كلاعب بديل قرب نهاية مباراة برشلونة أمام مايوركا بالدوري الإسباني والتي انتهت بفوز الفريق الكاتالوني 5-صفر. واجتاحت مدرجات “كامب نو” موجة عارمة من السعادة لمجرد مشاهدة أبيدال في الملعب، بينما غادر اللاعب الفرنسي أرض الملعب والدموع تملأ عينيه. وقال أبيدال: “كانت لحظة بالغة الخصوصية بالنسبة لي بعد عام صعب، أود أن أشكر ابن عمي والأطباء والجماهير وزملائي بالفريق”. وأضاف: “لا يجب على المرء أن يتوقف عن القتال أو الإيمان والصلاة، ربما أصبحت مثالا يحتذى بالنسبة لبعض الناس، دون أن أسعى لذلك، وأود الآن أن أواصل اللعب لعام آخر أو اثنين”. وقارن أبيدال رحلة شفائه برحلة مدرب برشلونة الحالي تيتو فيلانوفا الذي يقاتل ضد سرطان الحلق منذ عامين تقريبا. وقال اللاعب الفرنسي: “إنني سعيد بعودة تيتو بيننا، فهو يعرف أننا سنظل دائما إلى جانبه لمساعدته”. ومن المرجح أن يضع فيلانوفا أبيدال ضمن قائمة احتياطيي برشلونة أمام سان جيرمان اليوم تحسبا لمواجهة أي مشكلة في الدفاع. ولخص لاعب خط وسط برشلونة أندريس إنييستا المشاعر السائدة في غرفة تغيير ملابس الفريق حاليا بقوله: “إن مجرد عودة إريك إلى الفريق ليكون بيننا هو أمر رائع حقا، إننا سعداء للغاية برؤيته بيننا من جديد”. غياب ماتويدي ومن جهة سان جيرمان، بالإضافة إلى غياب ماتويدي الموقوف، يحوم الشك حول مشاركة قائد سان جرمان البرازيلي ثياجو سيلفا الذي كان نجم مباراة الذهاب بلا منازع لإصابة في ركبته اضطرته إلى الغياب عن المباراة ضد رين في الدوري المحلي، لكنه كان ضمن التشكيلة التي غادرت باريس متوجهة إلى برشلونة. فقد ضم كارلو انشيلوتي مدرب سان جيرمان الظهيرين أليكس وتياجو سيلفا إلى التشكيلة التي تواجه برشلونة اليوم رغم مخاوف بشأن الإصابة. وضم أنشيلوتي أيضا للتشكيلة التي تلعب في إسبانيا تياجو موتا لاعب وسط منتخب إيطاليا، والذي خاض مباراة واحدة فقط منذ أواخر يناير بسبب إصابة متكررة في الفخذ. ويغيب عن سان جيرمان بليز ماتويدي لاعب الوسط في المباراة التي سيسعى خلالها الفريق للتأهل إلى الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا بعد تعادله على أرضه مع برشلونة 2-2 الأسبوع الماضي. وهناك شكوك إزاء إمكانية مشاركة تياجو سيلفا، نظرا لإصابة مني بها في مباراة الذهاب. واستبعد تياجو سيلفا مدافع منتخب البرازيل من تشكيلة الفريق التي لعبت أمام ستاد رين يوم السبت الماضي كما غاب أليكس عن نفس المباراة بسبب إصابة في الفخذ. ويعول سان جرمان على هدافه السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش لاعب برشلونة السابق والساعي إلى تحقيق الفوز على فريقه السابق. وفي غياب ماتويدي قد يلجأ المدرب كارلو أنشيلوتي إلى اشراك صانع الألعاب الإيطالي الشاب ماركو فيراتي. وفي تورينو، يواجه يوفنتوس مهمة صعبة لقلب تخلفه ذهابا صفر-2 أمام بايرن ميونيخ الساعي إلى إحراز الثلاثية. وبلغ فريق “السيدة العجوز” ربع النهائي للمسابقة القارية للمرة الأولى منذ عام 2006، لكن حارس مرماه الدولي الخبير جانلوكا بوفون ارتكب خطأين ذهابا كلفا فريقه غاليا. ويتعين على يوفنتوس الفوز بثلاثة أهداف نظيفة على الفريق البافاري، وهي مهمة تبدو صعبة اقلها على الورق أمام فريق يتمتع بترسانة هجومية قوية يقودها الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبين. وقال مدرب الفريق البافاري يوب هاينكيس الذي سيترك مكانه للإسباني بيب جوارديولا في نهاية الموسم: “لقد انهينا القسم الأول بشكل جيد ويتعين علينا إنجاز المهمة إيابا”. ويعول يوفنتوس على مهاجمه المونتينيجري ميركو فوتشينيتش لإقلاق راحة الدفاع الألماني، علما بأنه سجل هدفي فريقه خلال فوزه على بيسكارا في الدوري المحلي السبت الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©