الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 مرشحاً يتقدمون رسمياً لانتخابات رئاسة مصر

9 ابريل 2012
القاهرة (وكالات) - أغلق أمس باب الترشح لأول انتخابات رئاسية في مصر بعد تنحي حسني مبارك، حيث تقدم رسميا 23 مرشحا. وقدم اللواء عمر سليمان النائب السابق لمبارك أوراقه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قبل نصف ساعة من غلق باب الترشيح. وهو الأمر الذي دفع مرشح “الإخوان المسلمين” خيرت الشاطر إلى وصفه بأنه إهانة، وإنه لا يمكن أن يفوز إلا بالتزوير، وهذا سيفجر انتفاضة ثانية. وقالت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، برئاسة المستشار فاروق سلطان، إنها ستعلن أسماء المتقدمين بطلبات الترشح، وقد بلغ عددهم 23 مرشحاً، اليوم الاثنين. وذكرت مصادر اللجنة أن فحص طلبات الترشيح سيستمر فى الفترة المقبلة، فيما ستعلن الأسماء النهائية يوم 26 أبريل بعد الفحص والتنازلات، حيث ستبدأ مرحلة الدعاية الانتخابية بعدها. وأشرف على تأمين اللجنة الانتخابية وقت وصول سليمان اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمؤازرة 4 حافلات عسكرية صغيرة وأربع ناقلات جند مدرعة يستقلها جنود الشرطة العسكرية. وأثار إعلان اللواء سليمان الخميس نيته الترشح استياء بالغا بين ناشطي الحركات الشبابية التي أطلقت التظاهرات المناهضة لمبارك العام الماضي. وتولى اللواء سليمان منصب نائب رئيس الجمهورية قبيل تنحي مبارك ورفض ملايين المصريين المعتصمين آنذاك في ميدان التحرير، في العاشر من فبراير 2011 اقتراح مبارك نقل صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة إلى سليمان لإنهاء انتفاضتهم، ما اضطر الرئيس السابق إلى النزول على رغبة الجيش والتنحي عن السلطة. ومنذ ذلك الحين لم يظهر اللواء سليمان في الحياة العامة، إلا هذا الأسبوع عقب إعلانه الترشح لمنصب الرئيس. وردد مئات من أنصار سليمان كانوا في انتظاره هتافات منها “الشعب يريد عمر سليمان”. ورفع أنصار سليمان قبل وصوله لافتة كتبت عليها عبارة “الانتفاضة الشعبية لإنقاذ مصر” ووضعت على اللافتة صورة كتبت تحتها عبارة “عمر سليمان رئيساً لمصر”. وتبادل أنصار سليمان هتافات مناوئة مع أنصار المرشح خالد علي وهو محام حقوقي قدم أوراق ترشحه أمس. وتقدم النائب عن حزب الوسط (إسلامي معتدل) عصام سلطان أمس بمشروع قانون أمام مجلس الشعب لمنع كل من تولى منصب رسمي خلال السنوات الخمس الأخيرة من حكم مبارك من الترشح للرئاسة. وقال سلطان إن “ما يحدث في مصر الآن هو ثورة مضادة مخططة ومدبرة ووصلت إلى مراحل متقدمة، لدرجة أن يعلن عمر سليمان عن ترشحه للرئاسة”، واعتبر أن رئيس جهاز الاستخبارات السابق “رمز من رموز الفساد”. وجاء إعلان سليمان ترشحه بعد أيام من تقدم نائب المرشد العام للإخوان خيرت الشاطر بأوراقه رسميا إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهو ما أثار كذلك مخاوف من هيمنة الجماعة على السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلاد. وقدم أمس رئيس حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن جماعة الإخوان) محمد مرسي أوراق ترشحه للرئاسة ، بعد أن أعلنت الجماعة أنه سيكون مرشحها “الاحتياطي” في حال استبعاد الشاطر إذا ثبت أنه محروم من ممارسة حقوقه السياسية بسبب حكم صدر ضده في العام 2007 وقرر المجلس العسكري الحاكم إعفاءه منه في مارس الماضي. ويقضي القانون بألا يتم رد اعتبار أي مواطن صدر ضده حكم جنائي إلا بعد ست سنوات من انقضاء العقوبة أو من صدور قرار بالعفو عنه، وهذا معناه أن الشاطر لن يتمكن من استعاده حقوقه السياسية قبل ست سنوات. واستنادا إلى هذا القانون، قررت محكمة القضاء الإداري السبت عدم أحقية رئيس حزب الغد أيمن نور في الترشح، إذ إن قرار المجلس العسكري بإعفائه من العقوبة، التي دين بها في عهد مبارك، صدر في 28 مارس الماضي. ومن أبرز الذين تقدموا بطلبات خوض انتخابات الرئاسة القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبدالمنعم أبوالفتوح وخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان والقيادي الناصري حمدين صباحي وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق. أما أصغر المرشحين سنا فهو المحامي والناشط اليساري خالد علي (40 عاما) رئيس المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي تبنى العديد من القضايا العمالية خلال السنوات الأخيرة والذي قدم أوراق ترشحه أمس. كما تقدم أمس الدبلوماسي السابق عبدالله الأشعل بأوراق ترشحه عن حزب الأصالة السلفي متراجعا عن قرار كان أعلنه قبل أيام بعدم خوض السباق وبتأييد الشاطر. أما المرأة الوحيدة التي أعلنت نيتها الترشح، وهي مذيعة التلفزيون الناشطة بثينة كامل ، فلم تتمكن من الحصول على توكيلات من 30 ألف ناخب يؤيدون ترشيحها. لكنها قالت في مؤتمر صحفي أنها ستواصل العمل من أجل “تحقيق أهداف ثورة 25 يناير”. وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت السبت تلقيها معلومات رسمية تفيد بحصول والدة المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل على الجنسية الأميركية عام 2006. ويقضي قانون الانتخابات بألا يكون المرشح للرئاسة أو زوجته أو أي من أبويه حصل في أي وقت على جنسية أجنبية. وأعلن القيادي السلفي صفوت حجازي تراجعه عن خوض سباق الرئاسة قبل غلق باب الترشيح معللا قراره بوجود أكثر من مرشح إسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©