الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تنفي نيتها خفض العلاقات مع موسكو وبكين

طهران تنفي نيتها خفض العلاقات مع موسكو وبكين
13 يونيو 2010 23:31
أرجأ البرلمان الإيراني أمس، مناقشات بشأن مشروع قرار لمراجعة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين نفى مسؤولون وجود نية لخفض العلاقات مع موسكو وبكين . جاء ذلك، بعد ساعات من إعلان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده “ليست مستعجلة” في بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم لكنها متمسكة بالمشروع، داعياً الغربيين مجدداً، إلى القبول باتفاق مبادلة الوقود النووي الذي تم إبرامه في طهران بوساطة تركية- برازيلية في 17 مايو الماضي. من جهته، دعا الرئيس الإيراني الأسبق رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني الليلة قبل الماضية، الإيرانيين إلى الوحدة بشأن الملف النووي في مواجهة القوى العظمى وذلك بعد عام بالتمام على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد. وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، إنه جرى إعداد مشروع القرار ولكن تم تأجيل مناقشته في جلسة أمس، رفضاً الإدلاء بتفاصيل عن مشروع القرار المقترح بتخفيض مستوى التعاون مع الوكالة الذرية، والذي يأتي رداً حزمة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن على طهران بموجب القرار 1929 الأربعاء الماضي. وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في المجلس أمس، إن “هذا المشروع قيد الدرس ولم يكن مقرراً طرحه اليوم”. وكان نائب رئيس اللجنة إسماعيل كوثري أعلن الخميس الماضي، أن البرلمان سيدرس الأحد مشروعاً من هذا النوع دون أن يذكر أي تفاصيل. من جهة أخرى، أكد بوروجردي أن طهران لا تنوي خفض علاقاتها مع الصين وروسيا الحليفتين التقليديتين لها، اللتين صوتتا على نص العقوبات الموسعة. وأضاف بقوله “العلاقات بين إيران وهذين البلدين جيدة ولا قرار لخفضها”. وأشار إلى وجود تعاون اقتصادي بعشرات المليارات من الدولارات بين إيران وكل من الصين وروسيا، مضيفاً “بالطبع النواب يشعرون بعدم ارتياح بالغ لتصويت روسيا والصين لصالح قرار العقوبات رقم 1929، إلا أن هذا لا يعني أننا نريد خفض علاقاتنا مع هاتين الدولتين”. وكان صالحي الذي يشغل أيضاً، منصب نائب للرئيس أبلغ الوكالة الرسمية أمس الأول بقوله إنه سيجري عقد مشاورات أولاً مع الرئيس محمود نجاد حول كيفية التصرف مع الوكالة الذرية. وبالتوازي، أكد مسؤولون إيرانيون أن البرلمان سوف يدرس قضية التعاون مع الوكالة الذرية في المستقبل إلا أنه لن يطلب من الحكومة الإيرانية الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. من جانبه، واعتبر رئيس البرلمان علي لاريجاني إن صدور قرار العقوبات الأخيرة بعد أقل من شهر على إبرام اتفاق طهران الثلاثي لتبادل الوقود النووي، يكشف طبيعة الخداع لدى الإدارة الأميركية. وأضاف لاريجاني خلال كلمته الافتتاحية في جلسة البرلمان أمس، إن تعاطي الإدارة الأميركية مع ملف البرنامج النووي الإيراني من جهة والدفاع عن العدوان الإسرائيلي على “أسطول الحرية” من جهة أخرى، يكشف طبيعة المكر والكيل بمكيالين من قبل هذه الإدارة. وقال لاريجاني إن علي الولايات المتحدة وحلفائها أن يعلموا أن طهران ستقف بصلابة في وجه المؤامرات مشيراً إلى رسالتين بعثهما الرئيس الأميركي باراك أوباما لكل من الرئيس البرازيلي دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، دعاهما فيهما إلى التوسط مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكان البرلمان الإيراني حذر من أن النواب سيلزمون الحكومة بتقليص تعاونها مع الوكالة الذرية كرد فعل إزاء العقوبات الجديدة. وصوت نواب البرلمان عام 2005 لصالح قرار بوقف تنفيذ البروتوكول الإضافي للوكالة الذرية، الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة وواسعة النطاق للمواقع النووية الإيرانية . وفي شأن متصل، أعلن صالحي أن بلاده “ليست مستعجلة” في بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم، مبيناً للوكالة الرسمية “نحن ندرس أماكن مختلفة” لموقع جديد، وذلك إثر صدور القرار الدولي 1929 الذي دعا إيران أيضاً، إلى “عدم بناء أي موقع تخصيب جديد”. وأكد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية بقوله “نحن نأمل أن نتوصل إلى قرار بحلول نهاية العام.. وإثر ذلك يمكن أن تبدأ الأشغال. نحن لسنا مستعجلين”. وكان صالحي أعلن في فبراير الماضي، أن بلاده ستبدأ خلال العام الإيراني الحالي(ينتهي في مارس 2011) بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم “كل منهما لديه طاقة” مماثلة لموقع نطنز وسط البلاد. إلى ذلك، وصف رفسنجاني العقوبات الجديدة بـ”الحرب النفسية”، مؤكداً أن “إيران لن تركع أبداً”. وقال كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية، “البرلمان والحكومة وبعض المسؤولين يقومون بعملهم. والقوات المسلحة مستعدة والقوات الأمنية مستنفرة”. وأضاف “لكن علينا جميعا الآن السعي إلى المحافظة على وحدة المجتمع”، مذكراً بأن هذه الوحدة “كانت دائما قوة لإيران في مواجهة كل الهجمات”. ومع اقراره، دون الإشارة صراحة إلى الأزمة السياسية، بأن هذه الوحدة “تأثرت قليلا”، شدد رفسنجاني على ضرورة “العودة إلى الوراء لإيجاد قلب موحد” داخل النظام و”تفادي كل ما من شأنه زيادة تفاقم الوضع”. نجاد: القوى الكبرى «ساذجة» بفرضها عقوبات على إيران طهران ( أ ف ب) - وصف الرئيس الإيراني محمود نجاد القوى الكبرى أمس، بأنها «ساذجة» بفرضها عقوبات جديدة على طهران قائلاً إن هذه الإجراءات التي شملها قرار مجلس الأمن رقم 1929، سترتد على هذه القوى. ونقل موقع التلفزيون الإيراني الرسمي على الانترنت عن نجاد قوله لمسؤولين كبار في حكومته، « هذه القوى المستأسدة، أصدرت القرار 1929، من أجل الدفاع عن نفسها.. لكن هذا الدفاع ساذج لأن العقوبات ستضر بتلك بالقوى نفسها». وعقب صدور حزمة العقوبات الرابعة ضد طهران الأربعاء الماضي، هاجم الرئيس نجاد القوى الكبرى من عاصمة طاجيكستان وشبه الإجراءات الجديدة بأنها « كمحارم مستعملة ينبغي إلقاؤها في سلة المهملات». ويعد رد فعل نجاد أمس على العقوبات الدولية الجديدة، الأول الذي يصدر منه في طهران بعد عودته من جولة تضمنت الصين التي ترتبط بعلاقات شراكة اقتصادية وتجارية مع إيران.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©