قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي إن تطور قطاع الطيران في دبي يمضي بوتيرة مذهلة.
وأضاف سموه في عدد شهر أبريل من نشرة (عبر دبي)، التي تصدرها هيئة دبي للطيران المدني إن مطار دبي الدولي يواصل تحقيق المزيد من الإنجازات، منذ مطلع العام الجاري، حيث سجل خلال شهري يناير وفبراير الماضيين 12 مليون مسافر، وعززت شبكة التوسع الكبرى التي تبنيها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» من أهمية هذا المرفق الجوي، كنقطة عبور استراتيجية تربط ملايين المسافرين بين شرق العالم وغربه سنويا.
وقال في كلمته الافتتاحية «إن المتتبع لمسيرة إنجازات المطار، يلحظ بالتأكيد أن هذه النجاحات تم بناؤها على ما تم إنجازه في العام الماضي، حيث افتتحنا مبنى (الكونكورس ايه) في يناير 2013 وهو أول مبنى من نوعه بالعالم مخصص لطائرات «الإيرباص إيه 380» مما جعل المطار المركز الأول لإقلاع وهبوط هذا النوع من الطائرات العملاقة، وبالإضافة إلى ذلك افتتحنا مبنى المسافرين الجديد بمطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال وعمليات إنشاء مبنى (الكونكورس سي) وتطوير وتوسعة (المبنيين 1 و 2) مستمرة على قدم وساق، من اجل التهيؤ للمرحلة المقبلة التي سنحتل بها المركز الأول على قائمة مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين في العام 2015 وهي فترة ليست بالبعيدة».
وقال سموه إن التقدم الذي حققته دبي فيما يتعلق بأعداد المسافرين وحجم حركة الشحن لم يأت من فراغ، وإنما كان ثمرة للجهود المستمرة والمخلصة التي بذلتها كافة الأطراف المعنية لتحسين مستوى الخدمات التي يقدمونها للعملاء والمتعاملين.
وتابع سموه: «النجاح يقود لمزيد من النجاح، والنمو الذي حققناه سيضع أمامنا المزيد من التحديات، وفي الوقت الذي نعمل فيه على توسيع قدراتنا، نلتزم بالتوازي مع ذلك، بتحسين مستوى خدماتنا، وليس هناك شك في أن تحقيق التوازن بين الحاجة إلى التوسع والحاجة إلى تحسين مستوى الخدمات، يمثل تحديا حقيقيا».
وتناول محمد عبد الله اهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني في مقاله الشهري في النشرة جهود هيئة دبي للطيران المدني لزيادة التنافسية الدولية والأداء التجاري لقطاع الطيران في دبي من خلال توفير التدريب المهني المتواصل للعاملين في الهيئة.
وقال أهلي إن الهيئة على ضمان إتاحة الفرصة أمام 55% من الموظفين للحصول على تدريب لمدة ثلاثة أيام على الأقل كل عام، بالمقارنة مع النسبة المستهدفة سابقا وهي 50%، ويتم العمل في الوقت نفسه على رفع هذه النسبة لتصل إلى 60% بحلول عام 2015.
وتوقع أن ترتفع حركة الطائرات لكل من (المسافرين والشحن) إلى 416650 حركة مسافرين و35000 حركة شحن على التوالي بحلول عام 2015، وليس هناك شك في أن التوسع في البنية التحتية للطيران يتطلب تدريب وتأهيل الموظفين للمحافظة على مسيرة التميز.
ويستعرض موضوع غلاف النشرة الذي يحمل عنوان «دول الخليج تتصدر سباق المطارات» جهود الدول الخليجية لشق طريقها لتصبح مركز الطيران العالمي للقرن الواحد والعشرين مستفيدة من موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب.
ويتناول الموضوع الاستثمارات الضخمة التي تنفذها دول الخليج العربي الحريصة على بناء اقتصاديات قوية - يلعب فيها قطاع الطيران دوراً هاماً في الناتج المحلي - من أجل بناء مطارات جديدة وتوسيع وتحديث المطارات القائمة بالفعل، لاستيعاب الزيادة الضخمة المتوقعة في أعداد المسافرين والنمو المتواصل في حجم أساطيل شركات الطيران، وبصفة خاصة شركات الطيران الوطنية، حيث من المتوقع أن ترتفع الحركة الجوية في المطارات الخليجية إلى 2,3 مليون حركة بحلول عام 2025، كما من المتوقع أن تستقبل المطارات الخليجية 400 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020.
ويستعرض قسم تحت الضوء التهديدات التي تتعرض لها مختلف المطارات حول العالم بسبب تكرار وتزايد هجمات الليزر التي تعرض سلامة الرحلات الجوية والعاملين في المطارات للخطر، على الرغم من صدور العديد من التشريعات التي تجرم استخدام أجهزة الليزر، وتفرض عقوبات تتراوح بين الغرامة والحبس لمن يخالف ذلك.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
