يوسف البستنجي (الاتحاد)
يستكمل ملتقى أبوظبي للجودة والمطابقة تطبيق 12 برنامجا جديدا، خلال العام الحالي ليرتفع عدد البرامج التي يطبقها المجلس منذ إنشائه عام 2008 إلى 21 برنامجا بنهاية 2014، بحسب عبدالله حسن المعيني، المدير التنفيذي لقطاع خدمات برامج المطابقة بالمجلس.
وأوضح المعيني أن ملتقى الجودة سينطلق مطلع الأسبوع المقبل بجزيرة السعديات، بمشاركة 1300 شخص من المهتمين والخبراء، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان.
وقال عبد الله حسن المعيني، المدير التنفيذي لقطاع خدمات برامج المطابقة بالمجلس، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بنادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي، نهدف من خلال ملتقى أبوظبي للجودة 2014، إلى إيجاد منصة مبتكرة تجمع كافة الشركاء المعنيين بالجودة، وقادة الجهات الحكومية، وقادة قطاعي الأعمال والصناعة في الدولة، للمناقشة والنظر في استراتيجيات تمكين البنية التحتية للجودة لإمارة أبوظبي من المحلية إلى التنافسية العالمية، إضافة إلى وضع تصور للمخرجات المتوقعة من هذا التجمع الدولي في رسم ملامح مستقبل الإمارة في خطوة للارتقاء باقتصادنا.
وأكد المعيني أن مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة استطاع حتى الآن تطبيق برامج للجودة والمطابقة، وأنه سيستكمل تطبيق 12 برنامجا جديدا، خلال العام الحالي ليرتفع عدد البرامج التي يطبقها المجلس إلى 21 برنامجا بنهاية 2014.
وأوضح المعيني أن المجلس يتجه أيضا لتطوير معايير مهنية لـ 24 مهنة وحرفة يطلق من خلالها برامج لقياس كفاءة الأفراد، وذلك عبر التعاقد مع عدد من المعاهد المختصة في الإمارة، والتي ستمنح الشهادات اللازمة للمهنيين والحرفيين.
وأشار المعيني إلى أن قطاع الجودة والمطابقة في أبوظبي يشهد تطورا سريعا، حيث تم منح علامة الثقة لأكثر من 100 منتج وطني من إمارة أبوظبي حتى الآن.
وأوضح أن المجلس مستمر في تأهيل البنى اللازمة لتطوير قطاع الجودة والمطابقة، وفي مقدمتها استمرار عملية دمج المختبرات في الإمارة في مختبر مركز واحد، مزود بأحدث التقنيات والتكنولوجيا اللازمة، لإجراء الاختبارات اللازمة، وفقا للمواصفات العالمية.
المختبرات
وأشار إلى أن المختبرات أصبحت قادرة اليوم على فحص العديد من المنتجات ومنها الأدوية والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس المعمول بها في الإمارة والدولة.
وقال إن المجلس وقع العديد من الاتفاقيات مع جهات خارجية للاعتراف المتبادل بشهادات الجودة والمطابقة، الأمر الذي يسهل عملية تصدير المنتجات الوطنية، ودخولها للأسواق الخارجية.
وأوضح المعيني أن الدورة الحالية للملتقى، التي تعقد خلال الفترة من 27 إلى 28 أبريل الجاري، ستشهد مشاركة ما يقارب 1300 شخص من المهتمين والخبراء، منهم 90 متحدثاً من المختصين المحليين والإقليمين، والعالميين في مجالات الجودة، إضافة إلى المنظمين الحكوميين وخبراء الجودة من القطاعين العام والخاص، ما يشكل نموا في عدد المشاركين بنحو 135? مقارنة مع الدورة السابقة.
وأضاف المعيني أن الهيئات الأكاديمية تشكل نحو 10% من الحضور، خلال الدورة الحالية، لمناقشة سبل الارتقاء بواقع البنية التحتية للجودة في إمارة أبوظبي، ولترسيخ مكانة الإمارة، على خارطة الجودة العالمية، وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة لرؤية أبوظبي 2030.
ثقة عالمية
من جهته أكد المهندس خالد سالمين، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمدينة خليفة الصناعية في أبوظبي « كيزاد»، أن الملتقى يكتسب أهمية كبيرة لتطوير قطاع الصناعة في الإمارة، من خلال المساهمة في توفير المواصفات والمعايير التي ترتقي بالمنتج الوطني إلى المستويات العالمية.
وأشار سالمين إلى عدد من الصناعات الوطنية العملاقة، في قطاع البتروكيماويات والألمنيوم التي أصبحت تصل اليوم، إلى عشرات الدول في كافة الأسواق العالمية، بما فيها أسواق البلدان الأكثر تطورا، بفضل الالتزام بمستويات متطورة من المواصفات والمقاييس، التي تعزز ثقة الأسواق العالمية بالمنتجات الوطنية.
وقال: إن إمارة أبوظبي تسعى لتطوير البنى الأساسية الخاصة بأنظمة المعايير والمواصفات لتكون عالمية المستوى، بجانب سعيها المتواصل لتطوير البنى الأساسية اللازمة للاستثمار وجذب المستثمرين، من قبيل الطرق والكهرباء والمياه والموانئ وغيرها.
وأوضح أن مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي «كيزاد» تمكنت في هذا الإطار من الحصول على العديد من الشهادات العالمية، في مجال الجودة ومن حيث مطابقتها لأفضل المواصفات والمقاييس العالمية.
ولفت إلى أن «كيزاد»، قامت بإجراء العديد من الدراسات التي توفر المعلومات الضرورية للمستثمرين، بهدف مساعدتهم في الوصول إلى الرؤية الواضحة والضرورية لإنشاء استثماراتهم، ولمساعدتهم على توفير الوقت والجهد في جانب من الدراسات الأولية التي يقومون بإجرائها.
وقال: تطبق «كيزاد» مجموعة من المعايير والمواصفات، أهمها ما يتعلق بالسلامة والصحة ودرء المخاطر، كما تتصل العديد منها بالبيئة، لاسيما إلزام المستثمرين بضرورة إعادة تدوير ما يصل إلى 80? من إجمالي المياه المستهلكة في مصانعهم.
إلى ذلك، قال محمد غانم المنصوري نائب المدير العام، لشركة الفوعة، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي إن أبوظبي وضعت أسسا لإقامة بنية تحتية للجودة عالمية المستوى في الإمارة. وأضاف: أن تطبيق المواصفات والمقاييس هي الضمان والأمان لكل مستهلك، موضحا أن شركة الفوعة، أصبحت اليوم، إحدى أكبر الشركات على مستوى العالم وتصدر منتجاتها من أبوظبي إلى عشرات الدول في جميع القارات.
وقالت مريم يوسف أهلي، نائب رئيس العلاقات العامة والاتصال الجماهيري، في مصرف الهلال، إن الملتقى يشكل فرصة مهمة للمصرف لتقديم صورة، واضحة عن جودة الخدمات المصرفية الإسلامية التي أصبحت تشكل اليوم، جزءا مهما من الاقتصاد العالمي.
أجندة الملتقى
يذكر أن أجندة الملتقى ستتضمن تنظيم 10 جلسات حوارية، وعقد 12 ورشة عمل متخصصة لمناقشة مواضيع تتعلق بتطبيق معايير الجودة في إمارة أبوظبي ضمن القطاعات الحيوية مثل الأمن والغذاء، والرعاية الصحية، وسلامة الطفل، والاستدامة البيئية، ومشاريع البنية التحتية، ومتطلبات البنية التحتية للمقاييس، إلى جانب العديد من المجالات المساهمة في تمكين إمارة أبوظبي من التميز عالمياً.
وسيركز المؤتمر في دورته الثانية على جملة من المواضيع الرئيسة، والتي تغطي مجالات في الدعائم الأساسية للبنية التحتية للجودة والتي تكمن وراء نمو الصناعات الرئيسية في أبوظبي كالمواصفات، والمقاييس، وقدرات الفحص وبرامج المطابقة.
وسيستمع المشاركون من خلال أجندة الملتقى إلى مناقشات تعريفية، ومفصلة لأفضل الممارسات في هذا المجال، والنظر في تطبيقاتها في إمارة أبوظبي، إضافة إلى وضع التوصيات للتغلب على كافة تحديات ومعوقات الجودة.
ويسلط الملتقى الضوء على المتطلبات الأساسية للجودة والمساهمة في تمكين بناء اقتصاد مستدام ومتنوع تدعمه بنية تحتية صناعية مرنة في أبوظبي، الأمر الذي سيسهم في إرساء معايير عالية الجودة للتجارة، وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية للإمارة على المستوى العالمي.
عدد اليوم
