الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يطالبون بعدم إتلاف العاج .. و«البيئة»: رسالة للمهربين

مواطنون يطالبون بعدم إتلاف العاج .. و«البيئة»: رسالة للمهربين
9 ابريل 2015 23:52
شروق عوض (دبي) أفادت وزارة البيئة والمياه بأنّ القرار الذي اتخذته بشأن إتلاف 10 أطنان من العاج المصادر يوجّه رسالة واضحة للمهربين والتجار تؤكد أن الإمارات لا تتهاون مع هذه الجرائم غير المشروعة بحق الأحياء البرية، وذلك ضمن التزاماتها ومبادراتها للحد من الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، فيما طالب مواطنون الوزارة بالعدول عن رأيها، واستغربوا قرار الإتلاف الذي يتعارض مع الجهود البيئية، ويسهم في إهدار العاج المصادر عبر حرقه ودفنه. وأوضح المهندس يوسف الأحمد الريسي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة البيئة والمياه في تصريحه لـ«الاتحاد» أنّ الاتلاف لم يطل كل المصادرات من العاج، والتي لم يكشف عنها بعد، حيث تقرر إتلاف 10 أطنان من العاج، في حين سيستخدم المتبقي لأغراض البحث العلمي ولأغراض التوعية والتعليم، بعد الإطلاع على أفضل الممارسات المتعلقة بهذا المجال. وأضاف أن قرار الوزارة جاء في إطار مكافحة التجارة غير الشرعية بمنتجات الحياة البرية ومواجهة التحديات والمخاوف التي تهدد بقاء أنواع الفيلة وحمايتها من الانقراض، الذي سيؤدي حتماً إلى خلل في التوازن البيئي والحياة الفطرية البرية. وجاء رد الريسي في أعقاب تلقي وزارة البيئة والمياه ردود أفعال من أبناء المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تناقلت تصريح الوزارة، أمس، حول عزمها، بالتعاون مع بلدية دبي في 29 أبريل، على إتلاف ما يتجاوز الـ10 أطنان من العاج المصادر من الشحنات غير القانونية لمنتجات الحياة البرية التي ضبطتها بالتعاون مع جهات الجمارك في الدولة ووزارة الداخلية. وأوضح أن عملية الإتلاف هي الأولى من نوعها في دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط والرامية إلى مكافحة التجارة غير الشرعية بمنتجات الحياة البرية ومواجهة التحديات والمخاوف التي تهدد بقاء أنواع الفيلة وحمايتها من الانقراض. آراء متباينة وانقسمت آراء أبناء المجتمع التي تلقتها وزارة البيئة والمياه والمدعمة بصور للعاج المصادر من موقعها الإلكتروني، حيث استغربت فئة قرار الوزارة بالإتلاف كونه يتعارض مع الجهود البيئية ويسهم في إهدار العاج المصادر عبر حرقه ودفنه، وفئة ثانية، رغم استغرابها من قرار الاتلاف، ناشدت الوزارة التأني في التنفيذ والعمل على الاستفادة من أطنان العاج المقرر إتلافها عبر بيعها شريطة التبرع بريع مبيعاتها للدول الفقيرة. أما آراء الفئة الثالثة فارتكزت حول مطالبها بالعدول عن قرار إتلاف 10 أطنان من العاج المصادر والاستفادة من العشرات من الأطنان عبر توزيعها على المتاحف الفنية في الدولة أو توزيعها على الورش الفنية للاستفادة منها في لوحات فنية وغيرها، وأما الفئة الرابعة فاعتبرت أنّ قرار الاتلاف مؤشراً إيجابياً على رقابة الأجهزة الأمنية لكل ما يعبر منافذ الدولة من شحنات غير شرعية على أيدي مهربين غير مهتمين بخطورة إهدار الثروات البرية واضعين نصب أعينهم مسألة التجارة وجني الأرباح فقط، الأمر الذي دفع هذه الفئة إلى مؤازرة الوزارة وحثها على تنفيذ قرار الإتلاف. ومن تلك الآراء، قالت المواطنة فاطمة السويدي: ما دام أن الفيلة ذبحت، وقام المهربون بجريمتهم بإدخال العاج إلى الدولة عبر شحنات هدفها المتاجرة وجني ملايين الدراهم، فيتوجب على الوزارة الاستفادة من العاج عوضا عن إتلافه! وتابعت: طالما أنّ الفيلة قتلت، فإن إتلاف عاجها لن يعيدها إلى الحياة، ولهذا يتوجب أن تلتفت الوزارة إلى ابتكار طرق لاستغلال العاج في أمور مفيدة قد يستفيد منها طلبة الجامعات والمدارس وغيرهما. كما تساءل المواطن حماد حول جدوى قرار إتلاف 10 أطنان من العاج؟ مطالباً بضرورة توزيع تلك الأطنان على مراكز وورش الحرفيين، سواء تلك المراكز التي يشارك فيها ذوو الاحتياجات الخاصة أو المساجين للاستفادة من العاج وتصنيعه وإنتاج تحف عاجية. وقال المواطن حماد: كثيراً نقرأ أخباراً عن إتلاف شحنات بضاعة من قبل إدارات حماية المستهلك المحلية مثل الشنط والملابس وغيرهما، ولكن عوضاً عن الإتلاف وإلقاء مخلفاتها بالمكبات يتوجب التبرع بتلك الشحنات للدول الفقيرة وتوزيعها على أبنائها ككسوة عيد على سبيل المثال. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المواطن وليد النصيرات الذي طالب الوزارة بضرورة إعادة النظر بقرار الاتلاف وإيجاد حلول أخرى عوضاً عنه لافتاً إلى أن حل التبرع بالعاج للجهات الخيرية يعد أحد الحلول على سبيل المثال. فيما قال المواطن محمد عبد الكريم: ما دام تدرك الوزارة أن العاج المصادر يعد ثروة بيئية ونادرة وثمينة، إذن يتوجب عليها وضع مشروع خاص بإنشاء متاحف خاصة تعرض فيها نقوش العاج المصادرة عوضاً عن إتلافه. دعوة اكد فيصل شمسة ضرورة الاستفادة من العاج بشكل افضل او على الاقل بيعه ليعود ريعه على برامج بيئية. أما المواطن راشد الشحي فطالب الوزارة بضرورة إعادة شحنات العاج إلى حكومة الدولة التي جاءت منها أصلاً، وكمية عشرة أطنان تعد كبيرة وليست بقليلة.وتوجه المواطن عمر الخيال بالشكر للوزارة وقرارها باعتباره رسالة قوية لأولئك الذين يعتقدون ان الحياة البرية مهملة ولا تشكل إحدى أهم أولوياتنا لنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©