الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مأزق» إيطاليا من «ورطة» اليوفي!

«مأزق» إيطاليا من «ورطة» اليوفي!
13 يونيو 2010 22:56
شغل المأزق الذي مر به يوفنتوس خلال الموسم المنصرم عناوين الصحف والنشرات الإخبارية الرياضية في إيطاليا، لكن لم يدرك الإيطاليون إلا مؤخراً حجم تأثير المشكلة التي اختبرها فريق “السيدة العجوز” على حظوظ منتخب “الآزوري” في الاحتفاظ بلقبه بطلاً للعالم. يعتبر يوفنتوس أحد أكبر وأكثر الفرق الإيطالية نجاحاً، وبالتالي لم يكن مفاجئاً أن يقوم مدرب المنتخب مارتشيلو ليبي باستدعاء ثمانية لاعبين من “بيانكونيري” إلى التشكيلة الأولية لمونديال جنوب أفريقيا 2010، والدليل الأبرز على حجم التمثيل والتأثير الذي يتركه يوفنتوس بمنتخب “الآزوري” كان في المباراة التي جمعت الأخير مع بلغاريا (2 - صفر) العام الماضي في التصفيات المؤهلة لنهائيات العرس الكروي إذ تواجد سبعة لاعبين من “يوفي” في التشكيلة الأساسية، فيما جلس لاعب ثامن على مقاعد الاحتياط. هذه الإحصائيات تدل على الصلة التي تربط يوفنتوس بالمنتخب ومدربه ليبي الذي يعرف الفريق تماماً كونه اشرف عليه في السابق، لكن ما كان يعتبر في السابق نقطة قوة بالنسبة للمنتخب أصبح الآن نقطة ضعف. الجميع يدرك أهمية الثقة التي يحتاجها أي لاعب كان للمشاركة في بطولة كبرى مثل كأس العالم، وأهمية أن يكون في المستوى المطلوب، لكن هذين الأمرين تفتقدهما كتيبة يوفنتوس. قدم عملاق تورينو موسماً مخيباً للغاية وفشل حتى في الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو سيكتفي بالمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” بعدما أنهى الموسم في المركز السابع الذي لا يؤهل صاحبه للمشاركة الأوروبية، إلا أن وصول الإنتر بطل الدوري وروما وصيفه إلى نهائي مسابقة الكأس سمح لـ”بيانكونيري” بأن يحجز مقعده الأوروبي لأن الأولين سيشاركان في دوري الأبطال. وكان يوفنتوس ودع دوري الأبطال بطريقة مذلة بعد خسارته في معقله وبين جماهيره أمام بايرن ميونيخ الألماني 1 - 4 في الجولة الأخيرة من الدور الأول، فتحول للمشاركة في “يوروبا ليج” لكن الحال لم تكن أفضل في هذه المسابقة إذ خرج على يد فولهام الإنجليزي بعد خسارته 1- 4 أيضاً في لندن في الدور ربع النهائي الذي كان محطته الأخيرة أيضا في مسابقة الكأس المحلية. وكل من شاهد المباريات التي خاضها يوفنتوس هذا الموسم يدرك السبب الذي يقف وراء هذه النتائج المخيبة للغاية وهو متمثل بالدفاع المتواضع، ما يعني أن ما كان يعتبر نقطة قوة المنتخب الإيطالي أصبح نقطة ضعف يوفنتوس، وهذا الأمر قد يترك ظلاله على مشاركة “الآزوري” في جنوب افريقيا 2010 وتظهر الإحصائيات إلى أي مستوى وصل دفاع يوفنتوس خلال الموسم المنصرم، لأن شباك الفرق اهتزت في 56 مناسبة خلال 38 مباراة خاضها في الدوري المحلي، ما يجعله صاحب خامس أسوأ دفاع في الدوري، وحتى أن شباكه تلقت أهدافاً أكثر من أتالانتا (53) الذي هبط إلى الدرجة الثانية. ان المستوى الدفاعي المتواضع الذي ظهر به يوفنتوس يشكل جرس إنذار بالنسبة للمنتخب لأن ثلاثة من خطه الخلفي يلعبون مع “السيدة العجوز”، وهم الحارس جانلويجي بوفون وفابيو كانافارو وجورجيو كييليني، وكان بالإمكان أن يكونوا أربعة لو لم يقص ليبي الظهير الأيسر فابيو جروسو من التشكيلة الأولية. أما بالنسبة للاعبي يوفنتوس الآخرين في المنتخب فهناك المهاجم فينشنزو ياكوينتا الذي لم يشارك أساسياً في الموسم المنصرم سوى في 11 مباراة في الدوري المحلي، والوضع لا يختلف بالنسبة لزميله الجناح الأيمن ماورو كامورانيزي الذي لعب 14 مباراة فقط كأساسي، في حين أن كلاوديو ماركيزيو يفتقر إلى الخبرة ولم يرتق حتى الآن إلى مستوى الطموحات والتوقعات. والمشكلة التي واجهت ليبي هي أن المدرب الفذ لم يجد البديل الذي بإمكانه أن يرتقي إلى مستوى التحدي، فإذا ما نظرنا إلى خط الدفاع نجد أن هناك لاعبين يفتقرون إلى الخبرة والاحتكاك، مثل ماتيو كاساني (باليرمو) وسالفاتوري بوكيتي (جنوة) وليوناردو بونوتشي (باري) المفترض أن يكونوا بدلاء لكانافارو وكييليني في قلب الدفاع. ولم يلعب هذا الثلاثي أي مباراة مع “الآزوري” في مسابقة رسمية حتى الآن، وهو يملك في سجله الدولي حفنة من المباريات الودية. كما لا يملك ليبي أي بديل طبيعي لكامورانيزي في الجهة اليمنى والأمر ذاته ينطبق على ياكوينتا بعدما تم استبعاد لوكا توني عن التشكيلة. وهذه المعطيات وضعت ليبي أمام خيارين بالنسبة لجنوب أفريقيا 2010 إما أن يحافظ على كتيبة يوفنتوس المخضرمة والمنهكة، أو يغامر بخوض العرس الكروي بتشكيلة يهيمن عليها عامل الافتقاد إلى الخبرة. أبطال العالم منزعجون من “الفيفا” وفييرا ايرين (ا ف ب) - ذهل المنتخب الإيطالي ولاعبوه عندما شاهدوا اللاعب الفرنسي باتريك فييرا يقوم بتسليم رمزي لكأس العالم خلال الحفل الذي سبق بيوم واحد انطلاق مونديال جنوب أفريقيا 2010، وذلك حسب ما كشف رئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو ابيتي. وقال ابيتي إن الاتحاد الدولي لكرة القدم ارتكب “حماقة” بدعوته فييرا، سينغالي الأصل، لكي يقوم بهذه العملية الرمزية عوضاً عن أحد اللاعبين الإيطاليين الذين توجوا باللقب العالمي قبل أربعة أعوام على حساب الفرنسيين. وقال ابيتي في معسكر “الآزوري” في جنوب أفريقيا “فييرا لم يفز بهذه الكأس، إيطاليا فازت بها”. وكان فييرا الذي توج باللقب عام 1998 مع المنتخب الفرنسي، قام بتسليم رمزي للكأس إلى رئيس اللجنة المنظمة المحلية داني جوردان وأمين عام “الفيفا” مواطنه جيروم فالكي، وذلك خلال حفل موسيقي أقيم في سويتو ما دفع ابيتي لطلب تفسير من الاتحاد الدولي، وهو قال بهذا الصدد “لا أعتقد أنهم يواجهون مشكلة في الاعتراف بأن ما ارتكبوه كان حماقة”. وأكد ابيتي أن منتخبه لم يتلق أية دعوة رسمية للمشاركة في هذه المناسبة “التجارية” بحسب رأيه، مشيراً إلى أنهم طلبوا من لاعب وسط “الآزوري” أندريا بيرلو الحضور لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الإصابة. وختم ابيتي “لو طلب منا أن نرسل وفداً رسمياً، لكنت سأوافق دون مشكلة”. يذكر أن فييرا الذي شارك مع المنتخب الفرنسي في نسخات 1998 و2002 و2006 لم يستدع إلى التشكيلة التي تشارك في النسخة الحالية. روبن لن يشارك مع هولندا أمام الدنمارك جوهانسبرج (د ب أ) - انضم الجناح آريين روبن إلى قائمة المنتخب الهولندي في جنوب أفريقيا بعد تعافيه من إصابة في أوتار القدم، ولكن مدرب هولندا بيرت فان مارفيك أكد مجدداً أنه لا يريد أن يخاطر بنجم فريقه، وبالتالي لن يشاركه في المباراة أمام الدنمارك. ولم يحدد فان مارفيك بالضبط موعد مشاركة روبن في ظل خوض المنتخب الهولندي المباراتين الثانية والثالثة له في دور المجموعات أمام اليابان والكاميرون يومي 19 و24 يونيو الجاري على الترتيب. وقال فان مارفيك لمحطة “ان او اس” التليفزيونية “سنتعامل معه بسلاسة، لقد شارك في التدريبات مرة واحدة فقط ولعب 40 دقيقة فقط في الأسابيع الثلاثة الأخيرة”. وخضع روبن لخمسة أيام من العلاج المكثف تحت اشراف ديك فان تورن الطبيب المسؤول عن علاجه بعد تعرضه للإصابة خلال المباراة الودية أمام المجر استعداداً لنهائيات كأس العالم. وخضع روبن للفحوصات النهائية قبل أن يغادر أمستردام متوجها إلى جنوب أفريقيا، قبل أن يؤكد اليوم “لم يكن الأمر سهلاً، مررت بمشاعر الحب والكراهية مع ديك، ولكني كنت أعرف جوهر الأمر الذي كنت أعذب نفسي من أجله “. ونقلت صحيفة دي تيليجراف الهولندية عن نجم بايرن ميونيخ الألماني قوله “حالتي لن تشكل عائقا بشكل رئيسي علي أن أتأقلم مع أجواء المرتفعات في جوهانسبرج”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©