هيوستون، كراكاس (رويترز)
قالت ثلاثة مصادر مطلعة، إن شركة النفط الأميركية «كونوكو فيليبس» تحركت للسيطرة على أصول تابعة لشركة «بي.دي.في.إس.إيه» الفنزويلية التي تديرها الدولة، لتنفيذ قرار تحكيم لصالحها بقيمة ملياري دولار، تعويضاً عن تأميم مشروعاتها في فنزويلا قبل نحو 10 سنوات.
واستهدفت الشركة الأميركية منشآت في جزر كوراساو وبونير وسانت أوستاتيوس التي شكلت نحو 25% من صادرات فنزويلا في العام الماضي.
وتلعب المنشآت في الجزر الثلاث دوراً مهماً في معالجة وتخزين ومزج صادرات نفط الشركة الفنزويلية.
وقال أحد المصادر، إن الشركة تلقت أوامر حجز قضائية تقضي بتجميد أصول منشأتين على الأقل ويمكن أن تتحرك لبيعها.
وقد تلحق مناورات كونوكو القانونية مزيداً من الضرر بإيرادات الشركة من النفط التي تشهد تراجعاً، وبالاقتصاد الفنزويلي المتعثر. وتعتمد فنزويلا اعتماداً شبه كامل على صادرات النفط التي نزلت بنحو الثلث من ذروتها، بينما عملت المصافي بنسبة 31% فقط من طاقتها في الربع الأول.
وتعاني فنزويلا من كساد حاد مع نقص شديد في الأدوية والمواد الغذائية، فضلاً عن نزوح عدد متنامٍ من مواطنيها.
وتطالب كونوكو فنزويلا وشركة «بي.دي.في.إس.إيه» النفطية التي تديرها الدولة في المحاكم الدولية بتعويضات يصل إجماليها إلى 33 مليار دولار، وهي الأكبر لأي شركة.