الإنجليز لم يشاهدوا هدف جيرارد بسبب إعلان مفاجئ

في مفارقة طريفة ولكنها على حد وصف الجماهير الانجليزية تستحق أن يطلق عليها “مفارقة سخيفة”، فوجئ الملايين من مشاهدي قناة “أي تي في” البريطانية التي تتولى نقل مباريات كأس العالم بانقطاع البث المباشر لمباراة منتخب إنجلترا مع المنتخب الأميركي مساء السبت، وما أثار استياء الملايين أن الانقطاع حدث قبل ثوان من الهجمة التي جاء منها هدف قائد المنتخب الانجليزي ستيفن جيرارد، وكان سبب الانقطاع (الذي حدث عن طريق الخطأ) بث مادة إعلانية، وكأن القناة أرادت أن تحرم المشاهدين من رؤية الهدف على الهواء مباشرة. ولأنه خطأ “ليس له ما يبرره” كما يرى البعض فلم يكن هناك تفسير مقنع من المحطة التلفزيونية الشهيرة، خاصة أن ملايين المشاهدين فشلوا في التفرقة بين محتوى المادة الإعلانية وبين الهدف الذي سجله جيرارد، فعقب انتهاء بث الإعلان وهو عن إحدى شركات السيارات العالمية التي ترعى كأس العالم، وترعى “الفيفا؛ عجز البعض عن فهم سبب احتفال جيرارد بالهدف الذي أحرزه خاصة أنه جاء عقب المادة الإعلانية مباشرة. وبين شوطي المباراة اعتذرت المحطة عن هذا الخطأ الذي وصفته بأنه لم يكن مقصوداً على الإطلاق، واعترفت أن بث المادة الإعلانية حرم المشاهدين من الاستمتاع بالهدف الانجليزي الوحيد على الهواء مباشرة، وأكد مقدم الاستديو التحليلي للمباراة أن محطة “أي تي في” تتمنى أن يتقبل المشاهدون اعتذارها عن هذا الخطأ الذي أثار غضب الآلاف، وقد التقطت الصحف البريطانية تعليقات الجماهير عبر مواقع الإنترنت والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، وكان أكثر هذه التعليقات قوة، ما قاله مشجع من انه يترقب هذه المباراة منذ 4 سنوات، وفي النهاية لم يتمكن من الشعور بفرحة الهدف الوحيد في لحظة بثه مباشرة بسبب هذا الخطأ السخيف للمحطة التلفزيونية. كما نقلت صحيفة الدايلي ميل صرخة غضب من مشجع آخر يدعى “آندي وليامز” الذي قال :”لا أصدق ما شاهدته، كنا في قمة الترقب ونشعر بشغف بالغ وإذا بنا نجد شخصاً يقود سيارة ويلقي ببقايا قشر البرتقال من النافذة وبعد دقائق عاد البث مع إشارة تقول إن انجلترا متقدمة بهدف، لا يمكنني أن أصدق ما حدث، فكيف يتم الاستخفاف بمشاعرنا إلى هذا الحد، وهل يمكن لأي أحد أن يقطع البث ليقوم ببث ما يشاء من مواد إعلانية في أي وقت؟” كما أشارت الصحيفة إلى أن آلاف المشتركين واجهوا صعوبات كبيرة في بداية المونديال لتفعيل اشتراكاتهم في المحطة التي تنقل مباريات المونديال، ومن المفارقات الغريبة في مونديال جنوب أفريقيا على مستوى البث التلفزيوني أنه في الوقت الذي كانت قناة الجزيرة الرياضية تعلن مساندة “الفيفا” لها في قضية التشويش على بثها لمباريات المونديال على القمر الاصطناعي “نايل سات” في نفس الوقت كانت قناة “أي تي في” البريطانية تقدم اعتذارها للمشاهدين عن انقطاع بث مباراة إنجلترا وأميركا، وفي الحالتين شعر المشاهدون بالغضب، دون النظر إلى مبررات الانقطاع عن قناة الجزيرة مقارنة بالقناة البريطانية. «الفيفا» يؤكد مساعدته في معرفة سبب انقطاع الإرسال جوهانسبرج (د ب أ) - ذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أنه سوف يساعد قناة الجزيرة في معرفة السبب في انقطاع إرسالها خلال بث المباراة الافتتاحية لكأس العالم في جنوب أفريقيا. وقال المتحدث باسم الفيفا نيكولاس مينجوت في جوهانسبرج “إن الفيفا تدعم الجزيرة في محاولتها تحديد مصدر التشويش على إرسالها خلال بث مباراة الافتتاح في كأس العالم”. وقال مينجوت “إن قطع الإرسال غير مقبول لدى الفيفا” الذي باع حقوق البث لمباريات البطولة لقناة الجزيرة الرياضية وتلفزيونات أخرى في نحو مائة دولة في أنحاء العالم. مصر تطالب الاتحاد الدولي للاتصالات بالتحقيق القاهرة (د ب أ)­ ــ تقدمت مصر بشكوى رسمية للاتحاد الدولي للاتصالات طالبة التحقيق في التداخل الذي تعرض له القمر الصناعي المصري “نايل سات” أثناء الافتتاح ونتج عنه عدم انتظام الإرسال أثناء بث مباراة الافتتاح. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات” قدم تقريراً مفصلاً بالواقعة لوزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي قام بدوره بمخاطبة طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رسمياً للتقدم بشكوى للاتحاد الدولي للاتصالات للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية والفنية المناسبة حيال ما جرى. وقامت وزارة الاتصالات المصرية بمخاطبة الاتحاد الدولي للاتصالات استناداً إلى المادة 15 من لوائح الراديو بالاتحاد الدولي لاتخاذ ما يلزم حيال التداخل الذي يعتبر عملاً غير مسؤول وانتهاكاً صريحاً للوائح والقوانين خاصة أنه سبق وأن تكررت هذه التداخلات من قبل وعلى قنوات قمرية مختلفة مثل قناة الزوراء العراقية وقناة “بي بي سي” باللغة الفارسية.