الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شيفرون» الأميركية تجدد حقل «كيرن ريفر»

«شيفرون» الأميركية تجدد حقل «كيرن ريفر»
31 أكتوبر 2009 01:23
تعكف شركة النفط الأميركية شيفرون على استخدام الجديد من التقنيات التي ترمي إلى تجديد عمر أحد أقدم الآبار وأغناها في العالم في عملية يجري تكرارها حالياً في مناطق أخرى في العالم في مساع لاستخراج المزيد من مكامن النفط العتيقة. وأنتج حقل كيرن ريفر أكثر من ملياري برميل من النفط على مدى 110 أعوام حتى الآن،وحسب تقديرات شيفرون لا يزال هذا الحقل يحتوي على كمية هائلة من النفط تبلغ 1.5 مليار برميل. تستخدم شيفرون حقل كيرن ريفر كمختبر تجريبي واقعي لاختبار تقنيات الاستخلاص المطورة وإحضار مهندسي من أنحاء العالم لتدريبهم عليها. ولاستخلاص أقصى كم من النفط من هذا البئر بطريقة اقتصادية التكلفة تتيح تحقيق أرباح تستعمل شيفرون مجسات حرارية عالية التقنية لمراقبة ضخها من خلال استخدام نماذج حاسوبية ثلاثية الأبعاد لرصد مخططات الآبار والتخلص من مياه الصرف الموجودة في الحقول عبر غلاف مخصوص حتى يمكن إعادة استخدام هذه المياه. وقال إن عودة شيفرون إلى تكثيف اهتمامها بحقل كيرن ريفر إنما يكشف عن الفرص والتحديات التي تواجه صناعة النفط في وقت بدأ فيه نضوب اكتشافات القرن الماضي العملاقة الممتدة من خليج برودو في آلاسكا إلى كانتاريل في المكسيك. فحقول خليج برودو مثلاً تعاني من تقلص الانتاج رغم أن أكثر من نصف محتواها البالغ 25 مليار برميل نفط ما يزال قابعاً في باطن الأرض. ولاستخراج النفط من حقل كيرن ريفر تضخ شيفرون البخار في داخل الأرض الذي يسخن الصخر ويذيب سائل النفط اللزج بحيث يسهل تدفقه نحو سطح الأرض. ويذكر أن تكلفة هذه العملية أكبر كثيراً من طرائق إنتاج النفط التقليدية مع هوامش ربح قليلة قد تنعدم تماماً لو حدث أن انخفضت أسعار النفط أو ارتفعت تكاليف الانتاج. وفي ذلك قامت شيفرون بحفر 660 بئر مراقبة مزودة بالمجسات لرصد درجات حرارة المكمن بحيث يتمكن المهندسون من معرفة الأماكن الأكثر احتياجاً للحرارة كما قامت بتطوير معداتها المتخصصة في توجيه البخار إلى تلك الأماكن. وأتاحت هذه التقنيات لشيفرون استخدام نصف كمية البخار اللازمة لإنتاج برميل من النفط الأمر الذي حقق توفيرات سنوية بلغت نحو 300 مليون دولار،حسبما أفادت الشركة. وفي ذلك يقول بول هارتس كبير خبراء الجيولوجيا في حقل كيرن ريفر إن خفض حرارة موقد التسخين يوفر كثيراً من التكاليف. المكامن القديمة تهتم كبريات شركات النفط بمثل هذه المشاريع منها اكسون موبل كورب ورويال داتش شل. و قامت اوكسيدنتال بتروليوم كورب بتحديد أعمار حقولها في كل من سلطنة عمان وكولومبيا وغرب تكساس من خلال ضخ غاز ثاني اكسيد الكربون والبخار ومواد أخرى في مكامن النفط. إذ يقول ستيف تشازن رئيس اوكسيدنتال إنه بالنظر إلى قلة الحقول الجديدة المكتشفة فإن استمرار انتاج الحقول القديمة هو السبيل الوحيد الذي سيمكن صناعة البترول من تلبية الطلب على النفط. وقال تشازن إن الأهم في الأجل البعيد ليس عدد الحقول المكتشفة بل التحكم في استمرار الحقل في الضخ والسيطرة على تراجع انتاجه. وأضاف أن شيفرون لم تعكس تراجع انتاج حقل كيرن ريفر ولكنها نجحت في إبطاء هذا التراجع. حيث يتراجع الانتاج بنسبة 2 في المئة تقريباً كل عام مقارنة مع تراجع كان متوسطه 7 في المئة في العام من 1998 إلى 2005 الأمر الذي سيعني ملايين من براميل النفط الإضافية هذا العام. وتطمح الشركة في أن تستخلص مستقبلاً ما يبلغ 80 في المئة من نفط الحقل مقارنة بـ 30 في المئة فقط وهي النسبة المعتادة في العديد من الحقول حول العالم، وقدّرت احتياطيات حقل كيرن ريفر بنحو 628 مليون برميل في آخر عام 2007 وفق بيانات الولاية وهو ما يزيد بنسبة 16 في المئة عن تقديرات عام 2004.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©