أعرب محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارعة والجو جيتسو عن سعادته بوصول بطولة العالم لمحترفي الجو جيتسو إلى محطتها الأخيرة بالعاصمة أبوظبي، مثمناً الرعاية الكريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفعاليات البطولة، واهتمام ودعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي ومتابعة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان رئيس هيئة طيران الرئاسة في أبوظبي الأب الروحي لرياضة الجو جيتسو، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام الرفيع برياضة الجو جيتسو ساهم في النقلة الرائعة للعبة والنجاحات التي تحققت على المستويات كافة، وكانت محل إشادة محبي اللعبة حول العالم.
وأضاف أن ما شهدته الجولة الختامية من النهائيات أكدت من جديد على المكانة العالمية التي تحتلها أبوظبي في هذه اللعبة، بعد أن صارت عاصمتها الحقيقية، وأن رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للبطولة كانت وما زالت أكبر ضمان للنجاح، لافتاً إلى رعاية سموه وتشريفه للكثير من بطولات الجوجيتسو من قبل، وما تمثله هذه الرعاية من دعم كبير، انطلق باللعبة إلى آفاق النجاح والتطور.
وأعرب محمد بن ثعلوب الدرعي عن أمله في أن يحقق نجوم الإمارات في اللعبة طموحاتهم في الجولة الختامية اعتباراً من اليوم، لافتاً إلى قوة المنافسات في الجولة الأولى من محطة الختام، والتي اكتفى خلالها نجومنا بتحقيق أربع ميداليات، فضية وثلاث برونزيات، مشيراً إلى أن الظروف كانت غير مواتية، لا سيما عندما أصيب فيصل الكتبي ولم يلعب المباراة النهائية، على الرغم من أنه كان المرشح الأبرز للذهب.
كما لفت إلى أن الدول كافة التي شاركت في الجولة الافتتاحية من الختام، وضح أنها استعدت بشكل كبير، ولذا رأينا مستويات متطورة، وبعيداً عن البرازيل التي تتربع على الصدارة منذ فترة، فقد برزت مستويات أخرى مثل أميركا وأوكرانيا وأوزبكستان، وكذلك لن ننسى المستويات الأردنية والمغربية التي كان لها حضورها، وهو ما يشير إلى أن اللعبة تمضي نحو واقع جديد.
وأشار محمد بن ثعلوب إلى أن المنطقة العربية والشرق الأوسط مدينة لأبوظبي بفضل الطفرة التي أحدثتها في اللعبة، وكونها باتت بوابة المنطقة على هذا الفن الرفيع، بفضل سلامة التخطيط والرعاية والاهتمام والنهج السليم المتبع في توطيد أركانها في المنطقة.
كما لفت إلى الدعم الكبير الذي تحظى به البطولة العالمية السنوية على وجه التحديد والتي شهدت تسابقا من أبطال العالم للمشاركة باعتبارها من أغلى وأروع بطولات الجو جيتسو المفتوحة في العالم على الرغم من حداثة اللعبة التي عرفتها الإمارات في 1998 وتطورت وازدهرت قبل ثلاثة مواسم عند استضافة كبري بطولات العالم، مشيراً إلى تطور الجوائز بشكل كبير وغير مسبوق، وامتدادها من اللاعبين إلى الجمهور، وهو أمر سيكون له أثره بلا شك في توسيع القاعدة وتحفيز الجمهور على متابعة اللعبة وخوض غمارها مستقبلاً كممارسين وليس كمتفرجين.
وأشار إلى أن ما تحقق للعبة، يعكس بصدق ما وصلت إليه من تطور، كما يعكس حجم القاعدة الكبيرة التي تحظى بها اللعبة التي شهدت مشاركة واسعة من الرياضيين، مما يؤكد أن اللعبة فرضت نفسها على ساحة الألعاب الفردية القتالية بفنها الراقي الأصيل الذي أكسبها تميزا لتشهد ميلاد العديد من اللاعبين البارزين من المواطنين.
وقال محمد بن ثعلوب إن رياضة الجو جيتسو في الإمارات تسير في الطريق الصحيح من خلال مشروع سمو رئيس مجلس أبوظبي للتعليم ورؤية سموه الثاقبة من أجل بناء أجيال تتمتع بالصحة واللياقة وقوة الشخصية بما يساهم في تكوين المنتخبات الوطنية التي تستطيع المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية وتحقيق مراكز متقدمة في المحافل الدولية.
وتابع: هذا الدعم غير المحدود قد اختصر الزمن في مسيرة اللعبة التي ثبتت أركانها على الساحة الرياضية الإماراتية وأصبحت الإمارات أيضا محطة عالمية للعبة، كما أن اللاعبين المواطنين يمثلون قاعدة متينة للعبة بعد أن نجحوا في تمثيل جيو جيتسو الإمارات في العديد من البطولات العالمية، مشيراً إلى أن برنامج الإعداد اتسم بالإبداع مما يساعد على النمو الجسماني والعقلي والاجتماعي من خلال مثل هذه الرياضات الفردية المفيدة والنافعة التي تعلم الطالب مهارات الدفاع عن النفس وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس، وتوقع الدرعي أن تشهد السنوات الخمس المقبلة مشاركة قياسية من الناشئين الذين يمثلون قطاع التربية والتعليم بالتعاون مع المناطق التعليمية ودعم ورعاية مجلس أبوظبي للتعليم.
وعن البطولة الحالية، قال رئيس اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو: هي بمثابة رسالة بما شهدته اللعبة في الإمارات فبعد أن بدأت لعبة الجو جيتسو بأعداد بسيطة من الممارسين، تزايدت الأعداد الآن وتضاعفت والإقبال يتواصل يوماً بعد يوم، سعياً إلى الوصول في عام 2015 إلى وجود 200 مدرسة في أبوظبي تمارس هذه الرياضة النبيلة، ولا شك في أن العالم قد وقف عملياً في البطولة الحالية على ما تقدمه أبوظبي للعبة من خلال التجهيزات الرائعة والدعم غير المحدود.
واختتم محمد بن ثعلوب، داعياً الجماهير إلى حضور البطولة للاستمتاع بالمنافسات وأيضاً ليكونوا جزءاً من الحدث من خلال الجوائز التي سيتم توزيعها يومياً في كرنفال رياضي ليس له مثيل في أي مكان آخر بالعالم، ويعد برهاناً على تفرد أبوظبي في تصديها لتنظيم كبرى الفعاليات.
عدد اليوم
